حكم صلاة المنفرد خلف الصف في المسجد.. دار الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال عن صلاة المنفرد، وهل يجوز لمن أتى خلف الصف أن يجذب أحد المصلين ليصلي معه؟
وقالت دار الإفتاء إن صلاة المنفرد خلف الصف إذا كانت لعذر -كأن لم يجد من يصف معه- صحيحةٌ ولا حرج عليه، فإذا انتفى العذر تكون صحيحة مع الكراهة، وعلى المنفرد إذا أراد أن يجذب رجلًا من الصف أمامه أن يراعي موافقة المجرور على ذلك مسبقًا، وإلا فلا يجذبه.
وأشار إلى أن صلاة المنفرد إمَّا أن ترد مطلقة أو مقيدة، فإن وردت مطلقة فإنها تكون في مقابلة صلاة الجماعة كما قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «صَلاةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلاةَ الْفَذِّ -أي: المنفرد- بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً» متفق عليه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، أما إذا أريد بها ما ذُكر بالسؤال فإنها تُقيَّد به، فيقال: صلاة المنفرد خلف الصف.
وأوضحت أن صلاة المنفرد خلف الصف إذا كانت لعذر -كأن لم يجد من يصف معه- صحيحة، فإذا انتفى العذر، فإنها تكون صحيحة مع الكراهة، وذلك لما روى البخاري عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ انْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وَهْوَ رَاكِعٌ، فَرَكَعَ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى الصَّفِّ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «زَادَكَ اللهُ حِرْصًا، وَلا تَعُدْ»، فأخذ الفقهاء من ذلك عدم لزوم الإعادة، وأن الأمر الذي ورد في حديث وَابِصَةَ بن معبد رضي الله عنه عند الطبراني من "أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم رَأَى رَجُلًا يُصَلِّي خَلْفَ الصَّفِّ وَحْدَهُ فَأَمَرَهُ أَنْ يُعِيدَ الصَّلاةَ" إنما هو على سبيل الاستحباب؛ جمعًا بين الدليلين.
أما الحنابلة فأبطلوا صلاة من صلى خلف الصف وحده ركعة كاملة دون عذرٍ، حملًا للأمر في حديث وابصة رضي الله عنه على الوجوب.
وأوردت دار الإفتاء مذاهب الفقهاء في صلاة المنفرد إذا لم يجد فرجة ولا سعة في الصف، فعند المالكية وأحد قولي الشافعية -وهو ما نصَّ عليه الإمام الشافعي في "البويطي" واختاره القاضي أبو الطيب- أنه يقف منفردًا خلف الصف، ولا يجذب أحدًا لئلا يحرم غيره فضيلة الصف السابق، بل زاد المالكية أنه إن جذب أحدًا فلا يطعه المجذوب، وهذا رأي الكمال بن الهمام من الحنفية.
أما عند الحنفية والصحيح عند الشافعية فإنه يستحب أن يجذب إليه شخصًا من الصف ليصطف معه، لكن مع مراعاة أن المجرور سيوافقه، وإلا فلا يجر أحدًا منعًا للفتنة.
وعند الحنابلة يقف عن يمين الإمام إن أمكنه ذلك؛ لأنه موقف الواحد، فإن لم يمكنه ذلك فله أن ينبه رجلًا من الصف ليقف معه، وإلا صلى وحده خلف الصف، ويكره تنبيهه بجذبه، واستقبحه أحمد وإسحاق؛ لما فيه من التصرف بغير إذنه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلاة المنفرد صلاة الجماعة الصلاة صلاة المنفرد خلف الصف دار الإفتاء ى الله الله ع
إقرأ أيضاً:
الصف التاسع إلى نقل عادي؟ استطلاع رسمي يظهر تأييدا واسعا، والوزارة توضح
أظهر استطلاع للرأي أجرته وزارة التربية والتعليم تأييدا شعبيا لمقترح جعل شهادة إتمام مرحلة التعليم الأساسي (الشهادة الإعدادية) مرحلة نقل عادية وإلغاء الامتحان الوطني الخاص بها.
وشارك في الاستطلاع أكثر من 237 ألف مواطن، صوّت أكثر من 174 ألفا منهم (حوالي 73%) لصالح المقترح، بينما عارضه 63 ألفا.
وأصدرت وزارة التعليم في حكومة الوحدة الوطنية في أعقاب التفاعل الواسع مع الاستطلاع، بيانا توضيحيا أكدت فيه أن هذا المقترح لا يزال في مرحلة النقاش الأولي ولم يُتخذ بشأنه أي قرار نهائي بعد.
وأوضح البيان أن طرح هذا الاستطلاع يأتي في إطار “نهج تضامني” يهدف إلى إشراك المواطنين والمهتمين بالشأن التربوي في عملية تطوير السياسات التعليمية، مشيرا إلى أن الفكرة جزء من “رؤية إصلاحية تسعى لمراجعة وتحديث نظم التقييم التربوي”.
وأعلنت الوزارة عن خطة عمل مستقبلية لدراسة المقترح بعمق، تشمل (تنظيم ندوة وورش عمل تجمع خبراء التربية والتعليم، وتشكيل لجنة فنية متخصصة تتولى دراسة المقترح، وأخيرا رفع التوصيات النهائية من قبل اللجنة إلى الجهات المختصة لاتخاذ القرار المناسب).
المصدر: وزارة التعليم
استطلاع رأيوزارة اتعليم Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0