عودة الحركة الجوية لطبيعتها في بريطانيا بعد ساعات من الاضطراب
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
عادت حركة الملاحة الجوية لطبيعتها في بريطانيا بعد ساعات من التأجيل والإلغاء لرحلات جوية تستخدم المجال الجوي البريطاني، وذلك بسبب ما قالت هيئة الملاحة الجوية الوطنية البريطانية إنها "مشكلة فنية"، تم تحديدها والتعامل معها، دون مزيد من التوضيح.
واضطرت الهيئة صباح الاثنين إلى تقييد تحركات الطيران والتعامل بشكل يدوي مع الطائرات بعد أن أثرت المشكلة على قدرة نظامها على معالجة حركة الملاحة تلقائيًا، مع تحذير شركات الطيران والمطارات من وجود تأخيرات وإلغاءات لعدد من الرحلات.
وقالت الهيئة في بيان: "لقد حددنا وعالجنا المشكلة الفنية التي أثرت على نظام تخطيط الرحلات لدينا هذا الصباح. ونحن نعمل الآن بشكل وثيق مع شركات الطيران والمطارات لإدارة الرحلات الجوية المتأثرة بأكبر قدر ممكن من الكفاءة.. سيقوم مهندسونا بمراقبة أداء النظام بعناية عندما نعود إلى العمليات العادية."
وفي وقت سابق، قالت شركة مراقبة الحركة الجوية الأيرلندية، إن المشكلة أدت إلى "تأخير كبير في الرحلات الجوية عبر أوروبا التي تسافر من المجال الجوي للمملكة المتحدة أو منها أو عبرها".
وقال متحدث باسم مطار هيثرو في لندن، المركز الأكثر ازدحاما في أوروبا الغربية، إن المطار يعمل مع هيئة الملاحة الجوية لتقليل التأثير على الركاب، بينما قال مطار غاتويك، جنوب لندن، إنه يشهد تأخيرات وإلغاءات متعددة.
وقالت الخطوط الجوية البريطانية إن رحلاتها تعطلت بشدة وإنها أجرت "تغييرات كبيرة" على جدول رحلاتها، في حين قالت شركات طيران أخرى، بما في ذلك رايان إير، إن بعض الرحلات الجوية من وإلى المملكة المتحدة ستتأخر أو تُلغى.
وكان مطارا مانشستر ولندن ستانستد من بين العديد من المطارات في المملكة المتحدة التي حذرت من احتمال تعطيل الرحلات الجوية، بينما قال مطار دبلن إن المشكلات أدت إلى تأخير وإلغاء بعض الرحلات الجوية من وإلى العاصمة الأيرلندية.
ولجأ العديد من الركاب إلى وسائل التواصل الاجتماعي ليقولوا إنهم كانوا عالقين على مدرج الطائرات في انتظار الإقلاع، أو محتجزين في مباني المطارات، في إسبانيا والبرتغال واليونان وإسرائيل وأماكن أخرى في يوم سفر مزدحم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرحلات الجویة
إقرأ أيضاً:
معكم حكومة بريطانيا.. المكالمة التي تلقتها الجنائية الدولية بشأن نتنياهو
كشف المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان أن الحكومة البريطانية هددت بوقف تمويل المحكمة والخروج من نظام روما الأساسي الذي أنشأها، إن مضت في خططها لإصدار مذكرة توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
كريم خان ذكر هذا الادعاء في مذكرة قدمها للمحكمة دفاعا عن قراره بمحاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي. وكان ذلك في 23 أبريل/نيسان 2024 عندما تلقى خان اتصالا هاتفيا حازما من مسؤول بريطاني لم يكشف عن هويته.
لكن تقارير إعلامية رجحت أن يكون المتصل وزير الخارجية البريطاني آنذاك، ديفيد كاميرون.
وأضاف خان أن المسؤول البريطاني اعتبر أن إصدار مذكرات توقيف بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت أمر غير متناسب.
وقد أوضح المدعي العام -وهو بريطاني من أصول باكستانية- أن التهديدات البريطانية لم تكن الوحيدة، فقد تلقى أيضا تحذيرات من مسؤول أميركي بأن إصدار مذكرات التوقيف سيؤدي إلى "عواقب كارثية".
وخلال مكالمة أخرى في الأول من مايو/أيار 2024، حذره السيناتور الأميركي ليندسي غراهام من أن تنفيذ المذكرات قد يدفع حركة حماس إلى قتل الأسرى الإسرائيليين.
وفي مواجهته لدعوات تأجيل إصدار مذكرة التوقيف، قال خان إنه أصرّ خلال المكالمة على أنه لم تكن هناك أي إشارة إلى استعداد الحكومة الإسرائيلية للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية أو تغيير سلوكها.
وكشف خان أنه أصر على إرسال رد قوي من 22 صفحة على طلب إسرائيل بإلغاء المذكرات، "بعد أن رأى أن الرد الأولي كان ضعيفا.
كذلك، أوضح المدعي العام للجنائية الدولية أنه شكّل لجنة من خبراء القانون الدولي لتقييم اختصاص المحكمة وإمكانية محاكمة نتنياهو وغالانت و3 مسؤولين من حماس.
يذكر أنه بدعم أميركي، شنت إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 واستمرت عامين، وأدت لسقوط أكثر من 70 ألف شهيد و171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.
التزام علني
وعبرت عدة دول أوروبية عن التزامها بقرار الجنائية الدولية ضد نتنياهو، مما أجبره على تفادي المرور في أجواء هذه الدول الأوروبية خوفا من اعتقاله.
إعلانوإذا كانت بريطانيا، حاولت سرا إنقاذ نتنياهو فإنها لم تعارض علنا مذكرة توقيفه، بل أبدت احترام المحكمة وأكدت التزامها بميثاق روما الأساسي.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن لندن "ستتبع الإجراءات القانونية الواجبة" إذا زار نتنياهو البلاد.
وجاء ذلك تعليقا على إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الأخير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وردا على سؤال عما إذا كانت لندن ستنفذ أمر الاعتقال، قال لامي: "نحن موقعون على نظام روما، ودائما نلتزم بتعهداتنا بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي".