تصاعد المواجهة بين إيران وإسرائيل.. مئات القتلى وتحذيرات من كارثة إقليمية شاملة
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
تصاعدت التوترات في الشرق الأوسط بشكل غير مسبوق، وسط موجة عنف متصاعدة بين إسرائيل وإيران، خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى المدنيين، وأثارت تحذيرات دولية من كارثة شاملة قد تجتاح المنطقة والعالم، وفي ظل هذه التطورات، تتواصل الجهود الدبلوماسية المكثفة ومحاولات الوساطة، بينما يصر كل طرف على موقفه، مما يزيد المخاوف من انزلاق الصراع إلى أبعاد إقليمية وعالمية.
في التفاصيل، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية صباح اليوم السبت، مقتل 430 مدنياً وإصابة أكثر من 3500 آخرين منذ بدء الهجمات الإسرائيلية، ووصفت ذلك بـ”العدوان الصهيوني”.
في السياق، وفي تطور لافت على صعيد التصعيد الإقليمي المتسارع، ترأس الرئيس الأميركي دونالد ترامب اجتماعاً لمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، لمناقشة المستجدات المتعلقة بإيران، وذلك بمشاركة كبار مساعديه ومسؤولي أجهزة الاستخبارات والدفاع، بحسب ما أكده مسؤول أميركي.
ووفق المصدر ذاته، يواصل المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف اتصالاته المنتظمة مع الجانب الإيراني، بشكل مباشر أو غير مباشر، مع لعب قطر دور الوسيط في هذه المحادثات الحساسة التي تأتي في ذروة التوتر العسكري المتصاعد بين طهران وتل أبيب.
في السياق ذاته، عقد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لقاءً في جنيف مع وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا، حيث دعا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل “لوقف العدوان الإسرائيلي”، مؤكداً أن بلاده “ستدافع عن نفسها بكل الوسائل المشروعة”.
وأعاد التأكيد على “الطابع السلمي” للبرنامج النووي الإيراني، الذي يخضع، بحسب قوله، لرقابة كاملة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
عراقجي عبّر عن قلق بلاده مما وصفه بـ”الصمت الدولي المطبق حيال الهجمات الإسرائيلية الشنيعة”، مضيفاً أن طهران لن تتوانى في “ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن النفس”، في ظل تصاعد المخاوف من انزلاق المنطقة نحو مواجهة أوسع.
وفي الأمم المتحدة، حذر مندوب روسيا الدائم فاسيلي نيبينزيا من أن الضربات الإسرائيلية ضد إيران قد تؤدي إلى “كارثة نووية”، في إشارة واضحة إلى المخاطر التي قد تنجم عن استهداف مواقع حساسة كمفاعل فوردو النووي.
من جانبه، أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي عن أمله في ألا تلجأ الولايات المتحدة إلى استخدام “قنابل اختراق التحصينات” ضد المنشآت النووية الإيرانية، مشدداً على ضرورة الحفاظ على السلامة النووية في ظل التصعيد القائم.
وزير الخارجية التركي يحذر من تداعيات التصعيد بين إسرائيل وإيران ويدعو المجتمع الدولي للتحرك الفوري
حذر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان من مخاطر التصعيد العسكري المتواصل بين إسرائيل وإيران، معتبراً أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة تدفع المنطقة نحو “كارثة شاملة”.
جاء ذلك خلال كلمته في اجتماع وزراء دول منظمة التعاون الإسلامي، حيث أكد أن الصمت الدولي يشكل خطراً كبيراً ويفتح الباب أمام توسع الحرب لتشمل نطاقاً أوسع وتأثيرات أعمق.
وشدد فيدان على أن على المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته واتخاذ خطوات عاجلة لمنع تفاقم النزاع وتحوله إلى صراع إقليمي واسع يصعب احتواؤه مستقبلاً.
وقال: “على المجتمع الدولي أن يتحرك فوراً لمنع تفاقم الحرب بين إسرائيل وإيران وتحولها إلى صراع إقليمي أوسع قد يصعب احتواؤه لاحقاً”.
نائب رئيس مجلس الأمن الروسي: على الولايات المتحدة وإسرائيل وإيران أن يصلّوا لتفادي تحول الصراع في الشرق الأوسط إلى نزاع عالمي
شدد دميتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، على خطورة التصعيد في الشرق الأوسط، محذراً من أن الصراع بين إيران وإسرائيل قد يتحول إلى نزاع عالمي واسع النطاق.
وكتب مدفيديف في قناته على “تليغرام” أن هناك “خطر واضح واحد فقط”، وهو تحول النزاع في المنطقة إلى صراع عالمي، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يكرر هذا التحذير باستمرار.
وأضاف مدفيديف أن على الولايات المتحدة وإسرائيل وإيران أن يتوجهوا إلى الصلاة بخشوع، مستنداً إلى الكتب المقدسة للديانات الإبراهيمية، في إشارة إلى الحاجة الملحة لتهدئة التوتر ووقف التصعيد.
وتطرق مدفيديف إلى موقف فريق ترامب، قائلاً إنهم في حالة توتر شديدة، لأن الصراع في الشرق الأوسط يختلف عن الصراع في أوكرانيا، حيث يتعلق الأمر بإسرائيل “الحبيبة” بالنسبة للولايات المتحدة، التي عليها الآن التعامل مع “طفلها المدلل”، في إشارة إلى تعقيدات الأزمة.
روسيا تؤكد جهودها المكثفة لخفض التصعيد بين إيران وإسرائيل وسط تصاعد الأزمة
حذرت روسيا من تفاقم الوضع الخطير حول إيران، مشيرة إلى أنها تجري مفاوضات مع جميع دول المنطقة والأطراف المعنية بهدف خفض حدة التصعيد بين إيران وإسرائيل.
جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا خلال منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، حيث أكدت أن روسيا لا تسعى فقط للعب دور الوسيط، بل تسعى للمساهمة الفعلية في تهدئة التوترات، خاصة في ظل المخاطر الكبيرة التي تهدد قطاعي الطاقة والتكنولوجيا النووية.
وأوضحت زاخاروفا أن موسكو تتواصل مع جميع الأطراف المنخرطة في التصعيد ومع دول المنطقة والدول الأخرى ذات الصلة.
كما أشارت إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يواصل محادثاته مع نظرائه في المنطقة ودول أخرى سعياً لإيجاد مخرج للأزمة.
إيطاليا ترفض الانخراط في الحرب ضد إيران وتؤكد سيادتها على استخدام القواعد الأمريكية
أكد وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو أن بلاده لن تشارك في أي عمل عسكري ضد إيران، حتى في حال انضمام الولايات المتحدة رسميًا إلى جانب إسرائيل في الحرب الدائرة.
وفي مقابلة متلفزة، شدد كروزيتو، القيادي في حزب رئيسة الحكومة جورجا ميلوني، على أن “إيطاليا لا تفكر إطلاقًا في الدخول بحرب ضد إيران، ولا أرى احتمالًا لوجود جنود أو طائرات إيطالية تشارك في قصف الأراضي الإيرانية”، معتبرًا أن ذلك “أمر غير ممكن دستوريًا، ولا توجد أي نية سياسية للقيام به”.
وردًا على سؤال بشأن إمكانية طلب واشنطن استخدام قواعدها العسكرية الموجودة على الأراضي الإيطالية، أوضح كروزيتو أن أي استخدام عسكري لتلك القواعد “يخضع لاتفاقيات قديمة موقعة في الأعوام 1950 و1952 و1995، وتنص صراحة على ضرورة توضيح الغرض المسبق من الاستخدام والحصول على إذن حكومي إيطالي”، مضيفًا: “حتى اللحظة، لم يُطلب منا هذا الإذن”.
الجزائر في مجلس الأمن: اعتداءات إسرائيل على إيران “انتهاك فاضح” وتهدد مصداقية النظام الدولي
اتهم الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، إسرائيل بشن “اعتداءات غير مبررة” على إيران، واصفاً إياها بانتهاك فاضح لميثاق الأمم المتحدة ولمبدأ سيادة الدول، وذلك خلال جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن الدولي لمناقشة التصعيد المتصاعد بين طهران وتل أبيب.
وفي كلمته، شدد بن جامع على أن “اعتداءات الكيان على إيران تمثل خرقاً صارخاً للقانون الدولي، واعتداءً مباشراً على منشآت نووية مدنية تخضع لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وأضاف: “إذا كان وجود مفتشين دوليين على الأرض في إيران لا يضمن حماية هذه المنشآت، فإن مصداقية كامل منظومة عدم الانتشار النووي أصبحت اليوم على المحك”.
وحذر المندوب الجزائري من خطورة الصمت الدولي إزاء الهجمات الإسرائيلية، قائلاً: “إذا كان المسؤولون عن حماية هذه المنظومة عاجزين أو غير مستعدين لإدانة هذه الانتهاكات، فعليهم أن يسألوا أنفسهم: ما هو الهدف؟”.
وأكد بن جامع رفض بلاده القاطع لـ”أي سردية تحاول تبرير العدوان الذي يمارسه الاحتلال الصهيوني على إيران”، داعياً إلى العودة إلى المفاوضات النووية التي كانت ترعاها سلطنة عمان، واعتبرها الخيار الأمثل للحفاظ على الأمن الإقليمي وتغليب الدبلوماسية على لغة الحرب.
وأشار إلى أن “الجزائر لا تقبل بازدواجية المعايير في التعامل مع استهداف المدنيين أو البنى التحتية”، محذراً من محاولات تبرير “عمل عدواني ضد دولة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة”، معتبراً أن أي سردية مضللة في هذا السياق “غير مقبولة على الإطلاق”.
شيخ الأزهر يشن هجوماً لاذعاً على إسرائيل بسبب هجماتها على إيران ويحمّل المجتمع الدولي مسؤولية الصمت
في بيان ناري عبر منصات التواصل الاجتماعي، أدان شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بشدة استمرار الهجمات الإسرائيلية على إيران، واعتبر صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الاعتداءات “مشاركة في الجريمة”.
وكتب الطيب مساء الجمعة على صفحته في فيسبوك: “أدين بشدة استمرار عدوان الكيان المحتل على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وما يصدر عن هذا الكيان الغاصب المعتدي من اعتداءات ممنهجة وعربدة متواصلة؛ لجر المنطقة إلى حافة الانفجار، وإشعال حرب شاملة لا رابح فيها إلا تجار الدماء والسلاح.”
وأضاف أن “صمت المجتمع الدولي عن هذا الطغيان وعدم وقفه يُعد شراكة في الجريمة، وليس له ثمار إلا تهديد أمن العالم بأسره، فلا يمكن للحرب أن تخلق سلاماً.”
وكان الأزهر الشريف قد أصدر يوم الجمعة بياناً أدان فيه “العدوان الصهيوني على إيران” وأدان “الانتهاكات الصهيونية المتكررة بحق دول المنطقة وشعوبها”، واصفاً سياسة الاحتلال بأنها “أسوأ احتلال عرفه التاريخ الحديث”.
وحذر البيان من أن “همجية الاحتلال الصهيوني تنذر بمزيد من اشتعال الأزمات في المنطقة، وتهدد بجرها إلى فوضى إقليمية تقوض استقرارها وتعرض مقدرات شعوبها للخطر”.
وشدد الأزهر على أن “سياسة الغطرسة التي ينتهجها هذا الكيان تعكس سلوكه العدواني ونهجه في نشر الفوضى وتقويض الأمن والسلم الدوليين، وسعيه لتحويل المنطقة إلى ساحة للحروب والصراعات”.
وجدد الأزهر دعوته للمجتمع الدولي والمؤسسات الأممية والضمائر الحية لتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية، والعمل على وقف “الانتهاكات المتكررة لهذا الاحتلال المارق وضمان احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها، وتجنب التصعيد حفاظاً على أرواح الأبرياء.”
وزير الخارجية التركي يحذر من تداعيات التصعيد بين إسرائيل وإيران ويدعو المجتمع الدولي للتحرك الفوري
حذر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان من مخاطر التصعيد العسكري المتواصل بين إسرائيل وإيران، معتبراً أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة تدفع المنطقة نحو “كارثة شاملة”. جاء ذلك خلال كلمته في اجتماع وزراء دول منظمة التعاون الإسلامي، حيث أكد أن الصمت الدولي يشكل خطراً كبيراً ويفتح الباب أمام توسع الحرب لتشمل نطاقاً أوسع وتأثيرات أعمق.
وشدد فيدان على أن على المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته واتخاذ خطوات عاجلة لمنع تفاقم النزاع وتحوله إلى صراع إقليمي واسع يصعب احتواؤه مستقبلاً. وقال: “على المجتمع الدولي أن يتحرك فوراً لمنع تفاقم الحرب بين إسرائيل وإيران وتحولها إلى صراع إقليمي أوسع قد يصعب احتواؤه لاحقاً”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إيران إيران وأمريكا إيران وإسرائيل اسرائيل تقصف إيران ايران تقصف اسرائيل وزیر الخارجیة الترکی الهجمات الإسرائیلیة بین إسرائیل وإیران على المجتمع الدولی بین إیران وإسرائیل الولایات المتحدة إلى صراع إقلیمی فی الشرق الأوسط الأمم المتحدة الصمت الدولی التصعید بین مجلس الأمن لمنع تفاقم على إیران ضد إیران على أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
مصر تؤكد علي ضرورة احتواء التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران
أجرى وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي اتصالين هاتفيين مع كل من "جان نويل بارو" وزير خارجية فرنسا و"جوناثان باول" مستشار الأمن القومي البريطاني حيث تم تبادل الرؤى والتقديرات بشأن التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة.
ووفق البيان الصادر عن وزارة الخارجية ، فإن ذلك يأتي فى إطار توجيهات رئيس الجمهورية بتكثيف الاتصالات لوقف التصعيد العسكرى بين اسرائيل وايران.
وقال البيان الصادر عن وزارة الخارجية: "وفي اتصاله مع وزير الخارجية الفرنسى، أكد الوزير عبد العاطى على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لوقف التصعيد في المنطقة واحتواء الموقف لتجنب توسيع رقعة الصراع ” ، محذراً من التداعيات بالغة الخطورة على أمن واستقرار المنطقة حال استمر التصعيد العسكري".
وأكد عبد العاطي، أنه لا بديل عن الحلول السياسية والدبلوماسية لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار واستئناف مسار المفاوضات بشأن البرنامج النووى الإيراني.
كما شدد الوزير عبد العاطى على ضرورة الا يتسبب التصعيد العسكرى القائم فى الانشغال عن الاوضاع الكارثية فى قطاع غزة وايضاً بالضفة الغربية، مؤكداً أهمية بذل كافة الجهود لاستئناف وقف إطلاق النار مستعرضا فى هذا السياق الدور الذى تضطلع به مصر مع قطر والولايات المتحدة.
كما أكد على أهمية رفع المعاناة عن الفلسطينيين ونفاذ المساعدات الانسانية والعمل لإيجاد أفق سياسى للقضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة استناداً لحل الدولتين، معربا عن التطلع لإقدام الدول الأوروبية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية باعتباره ركيزة رئيسية لتحقيق السلام والامن والاستقرار بالشرق الأوسط.
من جانب آخر، وخلال الاتصال مع مستشار الأمن القومي البريطاني، استعرض الوزير عبد العاطى الجهود التى تبذلها مصر لوقف التصعيد مؤكدا ضرورة احتواء التصعيد العسكرى بين اسرائيل وايران، منوها إلى المسئولية التى تقع على مجموعة E3 فى فتح قنوات للحوار والتفاوض واستغلال كل القنوات المتاحة مع الجانب الايرانى للتوصل لحلول وسط تسهم فى وقف التصعيد.
وثمن المسئولان الفرنسى والبريطاني الجهود التى تبذلها مصر فى وقف التصعيد الراهن فى الإقليم، وأشادا ايضا بالجهود البناءة التى تضطلع بها على صعيد الملف الفلسطينى.
وتم الاتفاق على مواصلة الاتصالات والعمل بشكل مشترك لتجنب التصعيد فى المنطقة واستغلال المسارات الدبلوماسية المتاحة لتهدئة الأوضاع.