جاهزية للمنظومة الإسعافية خلال الامتحانات في جميع المحافظات السورية
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
دمشق-سانا
تعمل منظومة الإسعاف خلال فترة الامتحانات بجاهزية تامة من خلال تواجد سيارة إسعاف أمام معظم المراكز الامتحانية في المحافظات السورية، وذلك بهدف خلق بيئة آمنة للطلاب، بحسب مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الدكتور نجيب النعسان.
وأكد الدكتور النعسان في تصريح لمراسلة سانا أن منظومة الإسعاف على أهبة الاستعداد للتعامل مع الحالات الطارئة بكل أنواعها، مشيراً إلى أن الحالات التي تم تدبيرها خلال اليومين الماضيين قليلة، وتمثلت بهبوط ضغط الدم والسكر، وفقدان وعي، والتعب العام، ونوبات الربو.
وفيما يخص التعامل مع الحالات وتدبيرها، بين الدكتور النعسان أنها تتم ضمن المركز الامتحاني بالتنسيق مع مدير المركز والمراقبين، باستثناء الحالات الحرجة فيتم نقلها إلى المركز المخصص من قبل وزارة الصحة، مؤكداً ضرورة تهدئة الطالب قدر الإمكان في حال ظهور أعراض التوتر والضغط النفسي عليه واجراء تمارين التنفس بعمق لعدة مرات، أما في حالات الإغماء فيتم فحص ضغط الدم وسلامة التنفس، والتأكد من عدم وجود أي ضرر جسدي.
ولفت الدكتور النعسان إلى ضرورة النوم الجيد والامتناع عن السهر، وتناول الطعام الصحي وعدم الإفراط في المنبهات، وتجنب النقاشات السلبية قبل الامتحان، داعياً إلى أنه في حال وجود أي طارئ الاتصال بمنظومة الإسعاف على رقم الاتصال الموحد /110/.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
يفقد الجسد راحته والعقل سكينته.. د. فردوس صالح: اضطرابات النوم تؤثر على جودة الحياة
تُعد اضطرابات النوم من المشكلات الصحية الشائعة التي تؤثر بشكل مباشر على جودة حياة الإنسان. وهي تشمل حالات تؤدي إلى خلل في توقيت أو مدة أو نوعية النوم، مما ينعكس سلبًا على الأداء اليومي، ويسبب توترًا نفسيًا، وضعفًا في العلاقات الاجتماعية، ومشاكل صحية متعددة.
وتقول الدكتورة فردوس بشرى صالح طبيبة استشاري طب الأسرة في مركز جنوب الوكرة التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية إن اضطرابات النوم تتنوع لتشمل الأرق، وهو الأكثر شيوعًا، حيث يجد المصاب صعوبة في بدء النوم أو الاستمرار فيه.
كما توجد اضطرابات التنفس أثناء النوم مثل انقطاع النفس النومي، بالإضافة إلى حالات فرط النوم كالنوم القهري، واضطرابات في إيقاع الساعة البيولوجية مثل تأخر النوم أو اضطراب النوم الناتج عن العمل بنظام المناوبات. وتشمل القائمة أيضًا سلوكيات غير طبيعية أثناء النوم تُعرف بـ “الباراسومنيا” كالمشي أثناء النوم أو الرعب الليلي، إلى جانب اضطرابات الحركة مثل متلازمة تململ الساقين أو الحركات الدورية للأطراف.
الضغوط النفسية
وتضيف الدكتورة فردوس: تعود أسباب اضطرابات النوم إلى عوامل متنوعة، أبرزها العوامل النفسية مثل القلق، الاكتئاب، والضغوط الحياتية أو الصدمات، إضافة إلى السلوكيات الخاطئة كسهر الليل، أو الإفراط في استخدام الشاشات قبل النوم، أو تناول الكافيين والمحفزات في أوقات متأخرة. كما تلعب الحالات الطبية المزمنة، كآلام الجسم أو مشاكل التنفس أو اضطرابات الغدد، دورًا كبيرًا في التأثير على النوم، إلى جانب بعض الأدوية التي تسبب الأرق، مثل المنبهات أو مضادات الاكتئاب. كذلك، يمكن أن تساهم البيئة المحيطة، من إضاءة مزعجة أو ضوضاء أو فراش غير مريح، في تفاقم المشكلة.
آثارها جسدية
ولا تقف الآثار عند حدود الجسد، بل تتعداها إلى النفس والعقل، فقلة النوم تخل بتوازن كيمياء الدماغ، ما يؤدي إلى زيادة معدلات القلق والاكتئاب، وتراجع في القدرة على التركيز والانتباه. كما أن اضطرابات النوم تؤثر على المزاج بشكل واضح، ما يصعب من التفاعل الاجتماعي ويزيد من حدة التوتر في العلاقات الشخصية.
ومن المهم الانتباه إلى المؤشرات التي تستدعي زيارة الطبيب، لا سيما إذا استمرت اضطرابات النوم لأكثر من ثلاثة أسابيع، أو بدأت تؤثر على القدرة على العمل أو الدراسة أو التفاعل الاجتماعي. ويُنصح بالتوجه للطبيب أيضًا عند ظهور سلوكيات غير طبيعية أثناء النوم، مثل المشي أو الحديث، أو عند وجود شخير مزعج أو انقطاع في النفس خلال النوم، أو الشعور الدائم بالتعب رغم الحصول على ساعات نوم كافية، أو عند استخدام أدوية منومة دون جدوى، أو في حال وجود أعراض اكتئاب أو قلق مرافقة.
التاريخ الطبي
يبدأ التشخيص بجمع التاريخ الطبي والنومي للمريض، متضمنًا نمط النوم والسلوكيات المرتبطة به والأدوية المستخدمة. ويُستخدم في ذلك أيضًا استبيانات متخصصة مثل مقياس إيبورث للنُعاس. كما يخضع المريض لفحص سريري لتقييم التنفس والعوامل الجسدية المؤثرة، وقد يطلب الطبيب إجراء تخطيط نوم كامل في مختبر النوم (PSG) لرصد مراحل النوم والوظائف الحيوية أثناءه. أحيانًا، يُطلب إجراء تحاليل إضافية لتقييم الحالة الهرمونية أو الكشف عن أمراض مرافقة.
أما العلاج، فيعتمد على نوع الاضطراب وسببه. ويُعد العلاج السلوكي المعرفي (CBT-I) أبرز أساليب العلاج الفعّالة، حيث يركز على تصحيح الأفكار السلبية والسلوكيات الخاطئة المرتبطة بالنوم. كما تساعد تمارين الاسترخاء مثل التأمل أو اليوغا في تهدئة الجهاز العصبي وتسهيل الدخول في النوم. وتُستخدم بعض الأدوية عند الحاجة، مثل الميلاتونين أو بعض مضادات الاكتئاب تحت إشراف طبي. ولا يقل تعديل نمط الحياة أهمية، ويشمل ذلك الالتزام بروتين نوم ثابت، تقليل استهلاك الكافيين في المساء، وممارسة النشاط البدني بانتظام، مع تجنّب التمارين الشاقة في الليل.
ومن النصائح المهمة لتحسين النوم: المحافظة على وقت نوم واستيقاظ منتظم حتى في عطلات نهاية الأسبوع، وتجنب المنبهات كالكافيين والنيكوتين في المساء، تجهيز غرفة نوم مريحة وهادئة ومعتمة، وممارسة التمارين الرياضية خلال النهار لتحفيز جودة النوم.