في تصريحات صادمة تعكس حجم التخبط السياسي والعسكري داخل المؤسسة الإسرائيلية بشأن الحرب المستمرة على قطاع غزة، قال اللواء في الاحتياط "إسرائيل زيف"، الرئيس السابق لشعبة العمليات في جيش الاحتلال، إن "قطاع غزة محتل بالفعل"، وإن الحكومة الإسرائيلية "ترفض السماح بقيام نظام جديد هناك" رغم الظروف المهيأة لذلك.

“احتللنا كل مكان 4 أو 5 مرات”

وفي مقابلة أجراها مع إذاعة "103FM" العبرية اليوم الأربعاء، عبر زيف عن إحباطه من إدارة الحكومة الإسرائيلية للعملية العسكرية، قائلًا: "القطاع محتل فعلًا. لقد احتللنا كل مكان هناك أربع أو خمس مرات. أنشأنا الظروف لتغيير النظام بعد عملية عسكرية... لكن الحكومة ترفض اتخاذ الخطوة السياسية الحاسمة."

وأضاف: "ما نقوم به الآن لم يعد عملية عسكرية، بل سياسة بلا منطق عسكري. الجيش المنتصر لا يطارد آخر إرهابي أو آخر بندقية، بل يخلق واقعًا جديدًا."

حماس انتهت.. فمن سيحكم غزة؟

وأكد زيف أن "حماس لم تعد تسيطر على القطاع"، بل أصبحت مختبئة، وأن منظومتها العسكرية والإدارية قد "تفككت بالكامل"، ما يعني – حسب رأيه – أن الوقت بات مناسبًا لتغيير جذري في إدارة غزة.

وفيما يتعلق بالخيارات المطروحة لما بعد حماس، اقترح زيف خيارين:

السلطة الفلسطينية: معتبرًا أنها ستكون "الهزيمة الأكبر لحماس" إذا عادت إلى الحكم في غزة.خطة مصرية: تقضي بتشكيل حكومة تكنوقراط غير تابعة لحماس لمدة خمس سنوات، مع استعداد مصر لتدريب قوات أمنية غير حزبية.تدخل عسكري "عند الحاجة"

وأشار الجنرال السابق إلى أن بقاء الجيش الإسرائيلي في القطاع ليس الحل، مؤكدًا: "إذا أعادت حماس بناء نفسها في مكان ما، يمكننا التدخل مجددًا لاستهدافها"، في تلميح إلى تبني سياسة "الضربات المتكررة" بدلًا من الاحتلال الدائم.

وتصريحات زيف تعكس خلافًا داخليًا عميقًا بين القيادة العسكرية والسياسية في إسرائيل، وسط ضغط دولي متزايد ودعوات لإنهاء الحرب والاحتلال المستمر لغزة، لا سيما بعد أكثر من عشرة أشهر من الدمار والمعاناة الإنسانية في القطاع، وتصاعد الاتهامات لإسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين.

طباعة شارك حماس غزة الاحتلال خطة مصرية إسرائيل

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حماس غزة الاحتلال خطة مصرية إسرائيل

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري إسرائيلي يدعو حكومته إلى الاستجابة لعرض أبو عبيدة الأخير 

#سواليف

اعتبر الخبير العسكري الإسرائيلي روني بن يشاي في مقالة نشرتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن مقاطع الفيديو التي بثتها حركة #حماس للأسرى الإسرائيليين تفرض تغييرًا فوريًا في سلم الأولويات لحكومة #الاحتلال والتحرك السريع لإنقاذ حياتهم”، داعيًا الحكومة لاتخاذ “قرارات إنقاذ عاجلة تفوق في أهميتها أي اعتبار آخر، حتى ولو تأجلت جهود إبرام صفقة للإفراج عنهم إلى حين تأمين حياتهم”.

وأضاف بن يشاي أن رئيس وزراء #الاحتلال الأسبق يتسحاق رابين كان يقول في مثل هذه المواقف إنه “إذا تعذر إنقاذ الأرواح بعمل عسكري أو تفاوض، يجب الاستجابة لمطالب الآسرين”.

ووفقًا له، فإن حماس عبرت عن استعدادها لتقديم تنازلات إنسانية، مستشهدًا بعرض قدمه المتحدث باسم #كتائب_القسام أبو عبيدة يقضي بـ”فتح ممرات حرة لشاحنات المساعدات، والسماح بدخول غير محدود للغذاء، ووقف التحليق فوق المناطق التي سيتحرك فيها الصليب الأحمر لنقل الطعام والمساعدات الطبية للأسرى”.

مقالات ذات صلة يوم آخر من المجاعة والقتل في غزة: طائرات الاحتلال تواصل قصف المنازل وخيام النازحين 2025/08/05

ودعا بن يشاي حكومة الاحتلال إلى قبول هذا العرض بشروط، أولها “تمكين #الصليب_الأحمر من وضع ترتيبات تضمن وصول الطعام والعلاج بشكل دائم للأسرى الأحياء، ووقف سياسة التجويع”.

وأشار بن يشاي إلى أن إنقاذ حياة #الأسرى_الإسرائيليين يجب أن يتبعه تغيير في أهداف الحرب، بحيث تصبح الأولوية الثانية “إبرام صفقة شاملة لإطلاق سراح جميع الأسرى مقابل وقف دائم لإطلاق النار، وتأسيس حكم بديل في غزة، والشروع في جهود إعادة الإعمار”. ولفت إلى إمكانية إضافة بند لنزع سلاح حماس الهجومي.

وأضاف أن الضغط الشعبي داخل “إسرائيل” يتزايد، بالتوازي مع تراجع معنويات الجنود الاحتياط و”اهتزاز إيمانهم بعدالة الحرب”، ما يجعل حماس تراهن على أن “نتنياهو سيقبل في نهاية المطاف بوقف الحرب وفق شروط تضمن بقاء الحركة في غزة وإعادة بناء قوتها العسكرية برعاية ضمانات دولية”.

وبشأن السيناريوهات المقبلة، حذر بن يشاي من أن “أي عملية عسكرية شاملة لاحتلال غزة لن تضمن تحرير الأسرى بل قد تعرض حياتهم للخطر”، فضلًا عن أنها ستفرض على الجيش “إبقاء قوات كبيرة داخل القطاع لمنع عودة حماس”. وأكد أن كلفة الحرب ستظل باهظة “دمويًا واقتصاديًا ودبلوماسيًا”.

لذلك، يرى أن الأولوية في هذه المرحلة هي فتح جبهة ضغط دبلوماسية عبر اتفاق سريع مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحيث “تضغط واشنطن على قطر وتركيا والدول الأوروبية لتكثيف الضغط على حماس من أجل إطلاق الأسرى مقابل وقف إطلاق نار طويل الأمد”. وشمل اقتراحه “قطع الدعم المالي والسياسي عن حماس ما لم توافق على الصفقة، وإغلاق الجمعيات الخيرية التي تحول لها الأموال، ووقف مساعي الاعتراف بالدولة الفلسطينية إلى حين الإفراج عن الأسرى”.

ودعا بن يشاي إلى “ممارسة ضغط عسكري محدود” في غزة عبر عمليات استخباراتية دقيقة لإبقاء #حماس تحت الضغط، لكنه شدد على ضرورة أن تكون أولوية الحكومة إنقاذ الأسرى الإسرائيليين واستعادة الشرعية الدولية، أما تصفية الحساب مع الحكومة الحالية فيجب أن تؤجل إلى وقت لاحق.

مقالات مشابهة

  • صحيفة: حماس تأخذ تهديدات إسرائيل لغزة على محمل الجد
  • هل ستحتل إسرائيل قطاع غزة بأكمله؟.. محلل عسكري إسرائيلي يجيب
  • قصف إسرائيلي عنيف على غزة وسقوط عشرات الشهداء
  • مسؤول عسكري أردني سابق: إسرائيل تنفذ حرب إبادة بهدف تصفية القضية الفلسطينية
  • 51 شهيدا باستهداف إسرائيلي لطالبي المساعدات في قطاع غزة
  • جنرال إسرائيلي يدعو لإنهاء الحرب ويحذّر من التمسك بوهم النصر الكامل
  • جنرال إسرائيلي بارز: النصر المطلق وهم .. وحكومة نتنياهو- بن غفير تقودنا إلى 7 أكتوبر سياسي
  • خبير عسكري إسرائيلي يدعو حكومته إلى الاستجابة لعرض أبو عبيدة الأخير 
  • بعد العثور على فوهة قمرية.. هل هناك حياة فضائية بالفعل؟