غرفة تكنولوجيا المعلومات: تأسيس أكاديمية لتأهيل 1000 متدرب لتعزيز الابتكار
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
وقعت غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات " CIT " – راعي الصناعة الرقمية في مصر - مذكرة تفاهم مع شركة "هواوي " مصر لتأسيس أكاديمية " هواوي " لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في غرفة " CIT " في خطوة لتعزيز التعاون الاستراتيجي وبناء القدرات وتوفير كوادر بشرية مؤهلة في مجال التكنولوجيا والاتصالات، وذلك دعمًا لرؤية الغرفة في مجال التحول الرقمي.
جاء ذلك خلال زيارة وفد من شركة " هواوي " مصر لمقر غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، باتحاد الصناعات المصرية بالقاهرة، بحضور أعضاء مجلس إدارة الغرفة حيث بحث الجانبان تفعيل اليات الاتفاقية المبرمة بينهما بهدف تلبية احتياجات شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المصرية من الكوادر التكنولوجية المؤهلة والمدربة على أحدث التقنيات والحلول التي تقدمها " هواوي " بما يتواكب مع رؤية مصر 2030 الداعمة للاقتصاد المعرفي والتحول الرقمي وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامه.
وقع الاتفاقية المهندس خالد إبراهيم رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومن جانب هواوي المهندس عمرو زايد، رئيس العلاقات الحكومية للتعاون في مجال بناء القدرات بهواوي مصر.
تعزيز الابتكار وتطوير البرامج المهنية
من جهته أكد المهندس خالد إبراهيم رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات " CIT " أن الأكاديمية تهدف لتوسيع آفاق التعاون في مجالات التدريب وتعزيز الابتكار وتطوير البرامج المهنية لتأهيل الكوادر بشركات التكنولوجيا المصرية من خلال توفير فرص تدريب عملية متميزة حيث نخطط لتدريب 1000 متدرب سنويًا من خلال المدربين المعتمدين من " هواوي " كما تهدف المذكرة لتدريب مدربين " TOT " ليتوفر بالأكاديمية مدربين معتمدين من هواوي على تقديم التدريبات المختلفة ، نحو 20 مدرب ، كذلك سيتم حصر رغبات الشركات الأعضاء بالغرفة على ترشيح أشخاص للحصول على مرحلة التأهيل لتقديم التدريب وسيتم تنفيذ اختبارات للمرشحين، كما سيتم فتح باب المشاركة من كافة الشركات الأعضاء لكل العاملين والعملاء لهم للحصول على التدريبات الخاصة بشركة هواوي وفقا لخطة التدريب والبرامج المرفقة بالاتفاقية.
أضاف تمثّل هذه الشراكة محطة مهمة في مسار إعداد كوادر وطنية مصرية قادره على مواكبة التحولات التكنولوجية العالمية، بما يعزز مكانة مصر كمركزاً للابتكار والاقتصاد المستقبلي موضحا أن التدريب المهني ليس مجرد استثمار في الأفراد، بل هو استثمار مباشر في استدامة الاقتصاد ونموه المتواصل من خلال برامج تدريبية متقدمة وتوظيف أحدث التقنيات التكنولوجية.
أشار ابراهيم هذه الخطوة تترجم توجهات الغرفة نحو الاستثمار في العقول الشابة وبناء قاعدة ابتكارية متينة حيث تسعي مذكرة التفاهم لإقامة تعاون مشترك يشمل انشاء أكاديمية CITبالتعاون مع هواوى لنقل محتوى البرامج التدريبية عالية الجودة لهواوى بما يواكب أحدث المستجدات بمجالات العلوم والتكنولوجيا بما يضمن إعداد كوادر قادرة على مواكبة التطورات المتسارعة في هذا القطاع الحيوي.
من جهته أكد الدكتور حسن صادق، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ورئيس محور تنمية القدرات بالغرفة، أن مذكرة التفاهم تعكس التزام الغرفة بترسيخ اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار وتأتى فى إطار جهودها لتعزيز دور أعضاءها من شركات التكنولوجيا وتطوير قدراتها التكنولوجية والتنافسية والتصديرية من خلال مساعدتها في إعداد جيل من الكفاءات التكنولوجية القادرة على التميز وفقا للمتغيرات في مستقبل سوق العمل .
أضاف تصل مدة الاتفاقية الى ثلاث سنوات، قابلة للتجديد، وستلتزم الغرفة " CIT"بتعيين مديرا للأكاديمية ليكون حلقة الوصل مع هواوي، مع ترشيح مدربين لحضور تدريب المدربين (TOT) واجتياز اختبارات الاعتماد موضحا ان التدريب سوف يكون أون لاين " افتراضي" من خلال منصة ستوفرها "هواوي
أوضح صادق هذه الشراكة تعد نقلة نوعية في مسيرة " CIT " اذ نؤمن بأن تمكين الكفاءات المصرية في مجالات علوم المستقبل، وعلى رأسها التكنولوجيا، يتطلب تعاونا جادا مع بعض شركات التكنولوجيا والاتصالات العالمية، على غرار شركة هواوي ، حيث ستقوم الشركة بترخيص الأكاديمية داخل الغرفة لمدة ثلاثة أعوام علاوة على توفير معمل افتراضي ومحتوى تدريبي بالإضافة للإعلان والترويج للأكاديمية.
من جهته قال ما بن رئيس قطاع تطوير الأعمال بشركه هواوي مصر، "تعد هذه الشراكة مع غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات خطوة استراتيجية نحو بناء جيل جديد من الكوادر الرقمية المؤهلة في مصر، حيث نؤمن أن الاستثمار في التعليم والتدريب التقني هو المفتاح الأساسي لتحقيق التحول الرقمي المستدام. من خلال أكاديمية هواوي، نسعى لتوفير فرص تدريبية متقدمة تواكب أحدث التقنيات العالمية، مما يعزز قدرات الشباب المصري ويدعم رؤية مصر 2030 لبناء اقتصاد معرفي ومزدهر."
من ناحية اخرى أكد المهندس عمرو زايد، رئيس العلاقات الحكومية لبناء القدرات – هواوي مصر، "تفخر هواوي بالشراكة مع غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مصر لإطلاق أكاديمية متخصصة لتأهيل الكوادر الوطنية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. حيث نؤمن بأن تطوير المهارات الرقمية هو حجر الزاوية لأي اقتصاد حديث، ومن خلال هذه المبادرة نلتزم بتدريب المدربين واعتمادهم بشهادات هواوي العالمية وتوفير محتوى تدريبي الأساسي والمتقدم من خلال منصة هواوي الرقمية لدعم الشركات العاملة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تطوير قدراتها التكنولوجية والتنافسية والتصديرية من خلال مساعدتها في إعداد جيل من الكفاءات التكنولوجية القادرة على المنافسة في السوق المحلي والعالمي."
الجدير بالذكر أن البرامج التدريبية للأكاديمية سوف تتضمن العديد من المجالات منها البيانات الضخمة " Big Data " ، تخزين البيانات " Storage " ، نقل البيانات " Datacom " ، الأمن " Security " ، الشبكات " Access Network " ، الذكاء الاصطناعي " AI " ، الحوسبة السحابية " Cloud Computing " ، خدمات الحوسبة " Cloud Service " ، انترنت الاشياء " IoT " ، التراسل " Transmission " ، الشبكات اللاسلكية " WLAN " بالإضافة الى تقنيات الجيل الخامس " 5G ".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الاتصالات كوادر بشرية التكنولوجيا المدربين غرفة صناعة تکنولوجیا المعلومات والاتصالات مجلس إدارة من خلال فی مجال
إقرأ أيضاً:
خبير تكنولوجيا: حروب الجيل الخامس تستخدم الشائعات كسلاح لتفكيك المجتمعات
أكد الدكتور عمرو صبحي، خبير تكنولوجيا المعلومات، أن حروب الجيل الخامس لم تعد تعتمد على الأسلحة التقليدية، بل باتت تُشن من خلال الفضاء الرقمي، مستهدفة العقول والوعي الجمعي باستخدام الشائعات والمعلومات المضللة.
الشائعات الرقمية وأدوات تزييف الوعيأوضح صبحي، خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" مع الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن هذه الحروب تعتمد على نشر محتوى مشوّه على منصات التواصل الاجتماعي، غالبًا من خلال شخصيات وهمية أو حسابات مجهولة المصدر، بهدف إثارة الفوضى وزعزعة الثقة في المؤسسات.
وأشار إلى أن التكنولوجيا، وخاصة الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، أصبحت من الأدوات الحاسمة في رصد وتتبع الحسابات المشبوهة التي تسعى لتزييف الحقائق، لافتًا إلى أن هذه الحسابات تظهر بشكل مفاجئ وبتضخم سريع نتيجة حملات دعائية ممولة.
الإنترنت العميق ساحة خفية للعبث بالوعيحذر صبحي من خطورة "الإنترنت العميق"، الذي يُستخدم لإدارة عمليات تضليل واسعة النطاق، حيث تُبث منه رسائل موجهة عبر صناع محتوى محليين لخدمة أجندات خارجية تهدف لزعزعة الاستقرار وتشويه القيم المجتمعية.
مواجهة الحرب الناعمة تتطلب وعيًا وتقنيات حديثةشدد خبير تكنولوجيا المعلومات على أن مواجهة حروب الجيل الخامس لا تقتصر على القوانين، بل تحتاج إلى تكامل بين التشريعات، والتقنيات الحديثة، ورفع الوعي المجتمعي، بهدف فضح الجهات التي تقف خلف بث الشائعات والمحتوى الموجه.