رياضيون يطالبون "اتحاد القدم" الجديد بإيجاد صناعة رياضية احترافية
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
◄ الشكيري: يجب الاهتمام بالفئات السنية وتطوير المسابقات المحلية وجذب شركات راعية
◄ القاسمي: نحتاج إلى استراتيجية شاملة تليق بطموحات الشارع الرياضي
◄ الشيخ: المجلس الجديد مطالب بخطوات جريئة لمُعالجة تحديات الكرة العمانية
الرؤية- أحمد السلماني
أكد عددٌ من رؤساء أندية كرة القدم العُمانية تطلعهم لمرحلة جديدة من العمل المؤسسي والتخطيط الاستراتيجي للنهوض بقطاع كرة القدم، وذلك بعد الإعلان الرسمي عن نتائج انتخابات مجلس إدارة الاتحاد العُماني لكرة القدم للفترة 2025–2029.
وأشار محمد بن سلوم الشكيري رئيس نادي الاتفاق، إلى أنَّ المرحلة المقبلة تتطلب وضع خطة استراتيجية مدروسة ومعتمدة من الجمعية العمومية، بدلًا من الاعتماد على قرارات وقتية، مقدمًا التهنئة لسعادة السيد سليمان بن حمود البوسعيدي وأعضاء مجلس الإدارة الجديد.
وقال: "لكي تتطور كرة القدم العُمانية، يجب أن يكون هناك اهتمام أكبر بالفئات السنية، وضخ الموارد لتطويرها، بالإضافة إلى تحسين المسابقات المحلية، وجذب شركات راعية لدعم الاتحاد والأندية"، مشددا على أهمية رفع المخصصات المالية، وتفعيل دور الإعلام في استقطاب الجماهير إلى المدرجات، إذ إنَّ هذه العناصر ستُسهم في إيجاد صناعة رياضية احترافية.
كما دعا الشكيري مجلس الإدارة إلى التركيز على ملف التأهل إلى كأس العالم، لما له من تأثير إيجابي على واقع ومستقبل كرة القدم في السلطنة.
وفي السياق، عبّر ناصر القاسمي رئيس نادي سمائل الصاعد حديثا لدوري عمانتل، عن شكره لمجلس الإدارة السابق برئاسة الشيخ سالم الوهيبي، مشيدًا بما قدموه من جهود في المرحلة الماضية، ومهنئًا في الوقت ذاته سعادة السيد سليمان البوسعيدي ومجلسه الجديد على ثقة الجمعية العمومية.
وقال: "الجميع رابح في هذه الانتخابات، لأنها منافسة من أجل خدمة الوطن، وأتمنى من المجلس الجديد أن يقدم رؤية واضحة واستراتيجية شاملة تليق بطموحات الشارع الرياضي".
واستعرض القاسمي عددًا من الملفات ذات الأولوية، ومنها: بذل الجهد للتأهل إلى كأس العالم، وهو حلم جماهيري مستحق، وتنظيم لقاءات دورية بين المجلس والأندية لصياغة قرارات تشاركية وتطوير الدوري المحلي بما يتواكب مع التطور العالمي، والاستثمار في الفئات العمرية، عبر الأكاديميات الكروية لصناعة قاعدة قوية، وتشجيع كرة القدم النسائية، وتوفير البيئة المناسبة لها، لما لذلك من أثر في شمولية الرياضة وتطورها.
وتابع قائلا: "نريد مجلس إدارة يُسجل له التاريخ بصمات حقيقية في ذاكرة الأجيال القادمة".
كما أكد جهاد الشيخ نائب رئيس نادي عُمان، أن مجلس الإدارة الجديد للاتحاد العُماني لكرة القدم مطالب بتنفيذ خطوات عملية وجريئة لمعالجة التحديات الجوهرية التي تعاني منها الكرة العمانية، وفي مقدمتها ضعف المسابقات وتراجع مستوى المنتخبات الوطنية.
وقال: "الشارع الرياضي يعوّل كثيرًا على المجلس الجديد، خصوصًا أن معظم أعضائه لم يكونوا ضمن المنظومة السابقة، وبالتالي يدركون عن قرب معاناة الأندية من محدودية عدد المباريات، وصعوبات المشاركة، والقصور في العمل مع المنتخبات".
وشدد الشيخ على أهمية تبني سياسة تشاركية حقيقية مع الأندية، من خلال عقد اجتماعات دورية مقسمة حسب درجات الأندية، لضمان إيصال هموم الجميع ومعالجة التحديات كالنقل بين المحافظات وتفريغ اللاعبين.
وأضاف: "نقطة مفصلية يجب العمل عليها هي إطلاق دوري للفئة الأولمبية، لأنه سيمثل قاعدة قوية لرفد المنتخب الأول، ويهيئ لاعبين مؤهلين فنيًا وبدنيًا للمرحلة القادمة، ونجاح الاتحاد يبدأ من فهم الواقع، والجلوس مع أصحاب القرار في الأندية، وليس فقط من المكاتب المغلقة".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
رسمياً.. اتحاد الكرة يرفض إقامة أنشطة دعم المثلية خلال مباراة مصر وإيران بكأس العالم
أرسل الاتحاد المصري لكرة القدم، خطاباً رسمياً للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، يرفض فيه وبشكل قاطع إقامة أي أنشطة تخص دعم (المثلية الجنسية) خلال مباراة منتخب مصر أمام إيران والمقررة إقامتها في مدينة سياتل الأمريكية يوم 26 يونيو 2026 في الجولة الثالثة من دور المجموعات لبطولة كأس العالم 2026.
أكد الاتحاد المصري في الخطاب المرسل إلى ماتياس جرافستروم، الأمين العام لفيفا، أنه تم تداول معلومات تفيد بقرار اللجنة المحلية المنظمة وتخطيطها لإقامة بعض الأنشطة المرتبطة بدعم (المثلية الجنسية) خلال تلك المباراة، وأنه يرفض تماماً مثل هذه الأنشطة، والتي تتعارض بشكل مباشر مع القيم الثقافية والدينية والاجتماعية في المنطقة، ولاسيما في المجتمعات العربية والإسلامية.
أوضح الاتحاد المصري في الخطاب، أنه مع التزام فيفا بضمان بيئة محترمة وترحب بجميع الجماهير، ومن أجل الحفاظ على روح الوحدة والسلام، فإنه من الضروري تجنب إدراج أنشطة من الممكن أن تثير حساسيات ثقافية ودينية بين المشجعين، الحاضرين من كلا البلدين، وهما مصر وإيران، خاصة أن تلك الأنشطة تتعارض ثقافياً ودينياً مع البلدين.
استند الاتحاد المصري في خطابه إلى مبادئ فيفا المقررة في لائحة النظام الأساسي، وتحديداً المادة الرابعة والتي تؤكد الحياد في المسائل السياسية والاجتماعية، والحفاظ على الحياد في القضايا السياسية والاجتماعية، خلال مسابقات فيفا، وضمان عدم استخدام كرة القدم كمنصة للترويج لقضايا، تكون ذات حساسية أو طابع خلافي.
كما استند الاتحاد المصري إلى قانون فيفا التأديبي، ولوائح الفعاليات، والتي تؤكد صراحة بأنه يجب أن تبقى مسابقات فيفا خالية من أي مظاهر تثير التوتر أو سوء الفهم أو النزاع بين جماهير من خلفيات مختلفة.
وكذلك استند الاتحاد إلى مبدأ فيفا الراسخ حول احترام الثقافات وتشجيع جميع الأطراف على تنظيم الفعاليات بشكل يراعي معتقدات وهويات المجتمعات المشاركة.. وبالتالي من أجل ضمان إقامة المباراة في أجواء يسودها الاحترام والتركيز على الجانب الرياضي فقط، فإن الاتحاد المصري يرفض تلك الدعوات بشكل قاطع ويطالب فيفا بعدم إقامة أي فعاليات أو عروض ذات صلة بفعاليات دعم (المثلية) داخل الاستاد يوم المباراة.