اتهمت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها شاركت معلومات حساسة عن المنشآت النووية الإيرانية مع إسرائيل، قائلة إن هذا التعاون مهد للهجمات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع نووية داخل إيران.

وكتب رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف على حسابه في منصة إكس: "راهنت وكالة الطاقة الذرية على ما تبقى من مصداقيتها، بمشاركتها معلومات عن مراكزنا النووية مع الكيان الصهيوني، ولم تُدن العدوان حتى ببيان شكلي".

أخبار متعلقة إيران تدرس تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"الطاقة الذرية": لا مؤشرات لتضرر المنشأة السفلية بموقع نطنز الإيرانيالوكالة الدولية للطاقة الذرية تطلب الوصول إلى المنشآت النووية الإيرانية - عاجلتصعيد إيراني ضد الوكالة

تأتي تصريحات قاليباف بعد أن صوّت البرلمان الإيراني يوم الأربعاء، على مشروع قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في خطوة عدّها مراقبون ردًا مباشرًا على تقارير الوكالة والتصعيد الأمني الأخير.

وكتب قاليباف: التعاون مع الوكالة سيبقى معلقًا إلى حين ضمان أمن المنشآت النووية الإيرانية".
وأضاف: رئيس الوكالة رافائيل جروسي أساء إلى إيران، وستجري تصفية الحسابات معه سياسيًا.

آژانس انرژی اتمی اندک اعتبار خود را نیز با به اشتراک گذاشتن اطلاعات مراکز هسته‌ای کشورمان با رژیم جنایتکار اسراییل و زمینه‌سازی تجاوز و حملات به مراکز هسته‌ای ما به حراج گذاشت و حتی در ظاهر نیز آن را محکوم نکرد. مصوبهٔ امروز مجلس، حساب و کتاب ما با آژانس و رییس نامحترمش بود.— محمدباقر قالیباف (@mb_ghalibaf) June 25, 2025

ورغم تصويت البرلمان، لن يدخل القرار حيز التنفيذ إلا بعد موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وهو الجهة المخولة باتخاذ القرارات الاستراتيجية في طهران.

اتهامات رسمية لجروسي

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومسؤولون إيرانيون آخرون قد اتهموا المدير العام للوكالة الدولية رافائيل جروسي بالتواطؤ مع إسرائيل، وأشاروا إلى أن التقرير الأخير الصادر عن مجلس محافظي الوكالة "منح مبررًا سياسيًا لتل أبيب لتنفيذ ضرباتها الجوية".

وطالب قاليباف والمنظومة السياسية الإيرانية الوكالة بإصدار إدانة رسمية للهجوم، وهو ما لم يحدث حتى الآن، وفق الرواية الإيرانية.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: قبول الجامعات قبول الجامعات قبول الجامعات اليوم الدمام إيران إيران ترد على إسرائيل إيران وإسرائيل الوكالة الدولية للطاقة الذرية إسرائيل إسرائيل وإيران الوکالة الدولیة للطاقة الذریة

إقرأ أيضاً:

إيران تعدم عالما نوويا بتهمة التخابر مع الموساد وتسريب معلومات حساسة

أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن الشخص الذي نفذ فيه حكم الإعدام مؤخراً بتهمة التجسس لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي, كان عالما نوويا يُدعى روزبه وادي, وهو الذي أُدين بتسريب معلومات حساسة تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني خلال ما يُعرف بـ"حرب الـ12 يوماً".

وكان وادي يعمل في معهد أبحاث العلوم والتكنولوجيا النووية التابع لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، ويحمل دكتوراه في الهندسة النووية من جامعة أمير كبير، وشارك سابقا في إعداد ورقة بحثية مع اثنين من العلماء النوويين الذين قُتلوا لاحقاً خلال الهجمات الإسرائيلية في حزيران/ يونيو 2025.

وأوضحت التقارير الإيرانية أن وادي "تم تجنيده عبر الإنترنت من قبل الموساد بعد أن اجتاز مراحل التقييم الأولي للتأكد من أهليته، حيث التقى بضباط إسرائيليين خمس مرات في فيينا، وتلقى تدريبات على استخدام أنظمة اتصال آمنة لنقل المعلومات".


وخلال محاكمته ، أقر وادي بتهم التجسس، وقال في تسجيلات مصورة بثها التلفزيون الإيراني: إنه "زوّد الموساد بمعلومات تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، وتفاصيل تخص عدد من العلماء النوويين، من بينهم عالم اغتيل في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة".



وأكد أيضا أنه كان على دراية تامة بطبيعة عمله مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، مشيراً إلى تواصله مع ضابطين في الموساد يُدعيان "أليكس وكيفن".

وتضمنت اعترافاته أنه نُقل بعد تجنيده إلى أحد الأقسام المتقدمة في الموساد، حيث تلقى تعليمات مباشرة من ضباط في الجهاز قبل عودته إلى طهران.

ووفق ما أكدته وسائل الإعلام الإيرانية، فأن المعلومات التي سربها "روزبه وادي" اعتُبرت ذات طابع سري وحساس وتهدد الأمن القومي الإيراني، ما أدى إلى تأييد الحكم من قبل المحكمة العليا وتنفيذه بشكل نهائي.

وكشفت الحرب مع "إسرائيل" عن ثغرات أمنية في إيران، مع توالي عمليات اغتيال القادة والعلماء، حيث توعد المجلس الأعلى للأمن القومي، بإنزال أشد العقوبات التي تصل إلى الإعدام بكل من يتعاون استخباريا أو يتجسس لصالح "إسرائيل".


وتأتي هذه التطورات في ظل حملة أمنية مكثفة تقودها السلطات الإيرانية ضد من وصفتهم بـ"العملاء المرتبطين بجهاز الموساد"، بعد الهجوم الإسرائيلي في حزيران/ يونيو الماضي، الذي استهدف مواقع حساسة وأسفر عن مقتل عدد من العلماء النوويين وكبار القادة العسكريين.

من جهتها, نقلت صحيفة "الغارديان"، عن نشطاء إيرانيين تصريحات عبروا فيها عن "تخوفهم من أن تؤدي حالات القبض على جواسيس في البلاد، إلى ارتفاع وتيرة التشديد الأمني في البلاد", فيما قالت عائلات السجناء السياسيين إن الأوضاع في إيران ازدادت سوءا منذ نهاية الحرب التي استمرت 12 يوما، ويخشون أن "يتحمل المعتقلون الضعفاء وطأة حملة أوسع".

مقالات مشابهة

  • إيران: المحادثات مع وكالة الطاقة الذرية ستكون تقنية ومعقدة
  • مسؤول سابق بـ الطاقة الذرية: إيران لم تقترب من امتلاك سلاح نووي
  • ترفض التفتيش.. إيران تعلن تفاصيل زيارة نائب مديرالطاقة الذرية
  • لا تتضمن برنامج تفتيش... عراقجي يعلق على زيارة نائب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران
  • عراقجي: مسؤول بالوكالة الذرية يزور إيران دون تفقد مواقع نووية
  • مسؤول من وكالة الطاقة الذرية يزور إيران.. وعراقجي يعلّق
  • إيران تعدم عالما نوويا بتهمة التخابر مع الموساد وتسريب معلومات حساسة
  • بعد توقيع أكبر اتفاق للطاقة في تاريخها.. هل تقترب أفغانستان من الاكتفاء الذاتي؟
  • دولة عربية تبدأ بإنشاء أول محطة للطاقة الشمسية
  • الرئيس الإيراني: لاعتداءات التي تعرضت لها إيران لم تكن هجمات صهيونية