أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، اليوم الخميس، أن المنظمة سلمت شحنتها الطبية الأولى إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس الماضي.
وقال أدهانوم ، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم ، " إن الشاحنات التسع، التي حملتها، تمثل قطرة في محيط" ، في إشارة منه إلى أنها غير كافية بالنظر لاحتياجات قطاع غزة.

وأضاف : "إن تسع شاحنات محملة بإمدادات طبية أساسية و2000 وحدة دم و1500 وحدة بلازما عبرت إلى قطاع غزة ، وسيتم توزيع هذه الإمدادات على المستشفيات ذات الأولوية في غضون أيام".

المصدر: قناة اليمن اليوم

إقرأ أيضاً:

بعد المنخفض الجوي.. تحذيرات من انتشار الأوبئة بغزة مع عجز دوائي

كشف المنخفض الجوي الذي ضرب قطاع غزة، قبل أن يبدأ بالانحسار، عمق الانهيار في البنية التحتية وتفاقم الأوضاع الإنسانية، في ظل عجز واضح عن الاستجابة للاحتياجات الطارئة، واستمرار القيود المفروضة على إدخال المساعدات والمعدات الأساسية.

وقال رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في قطاع غزة، أمجد الشوا، إن المنخفض لم يعرِّ فقط هشاشة الواقع المعيشي، بل أظهر أيضا فشل المجتمع الدولي في الضغط على إسرائيل لفتح المعابر، وإدخال الآليات والمعدات اللازمة لإنقاذ الحياة.

وأوضح الشوا -في حديث للجزيرة- أن غياب المعدات الثقيلة ووسائل شفط المياه وتسوية الأراضي فاقم معاناة السكان، خصوصا في مراكز الإيواء، مؤكدا أن هذه الاحتياجات تعد أساسية للتعامل مع تداعيات الطقس القاسي والحد من مخاطره المباشرة.

وأشار إلى أن الأخطر يتمثل في أوضاع آلاف المواطنين الذين يعيشون داخل مبانٍ آيلة للسقوط، لافتا إلى تسجيل ضحايا خلال اليومين الماضيين، مع مخاوف من ارتفاع العدد في الأيام المقبلة في ظل انعدام البدائل السكنية.

وبيّن أن سيطرة إسرائيل على نحو 57% من مساحة قطاع غزة تحرم السكان من خيارات النزوح الآمن، وتدفع كثيرين للبقاء في مساكن مهددة بالانهيار، وذلك يضاعف المخاطر مع كل منخفض جوي جديد.

واقع مرير

ووصف الشوا واقع الخيام ومراكز الإيواء بأنه "مرير"، موضحا أن انحسار الأمطار لا يعني زوال الخطر، في ظل استمرار البرد وانخفاض درجات الحرارة، وافتقار العائلات إلى وسائل التدفئة وفقدانها الأغطية والفراش.

وحذّر من التداعيات الصحية للمنخفض الجوي، لا سيما على الأطفال والنساء وكبار السن، مشيرا إلى أن البرد القارس قد يسهم في انتشار الأمراض والأوبئة، في وقت يعاني فيه القطاع الصحي من دمار واسع.

وأكد أن ما دخل إلى قطاع غزة من أدوية ومستلزمات طبية لا يتجاوز 10% من الاحتياجات الفعلية، في ظل عجز دوائي كبير، ومنع إدخال الأجهزة الطبية، وعلى رأسها الأجهزة التشخيصية، مما ينذر بمزيد من التدهور الصحي.

إعلان

وأوضح الشوا أن البلديات وطواقم الدفاع المدني والمؤسسات الأهلية والمتطوعين يبذلون جهودا حثيثة لدعم الخيام والتخفيف من الأضرار، لكنه شدد على أن هذا المنخفض لن يكون الأخير، وذلك يستدعي حلولا جذرية ومستدامة.

خطة شاملة

وفيما يتعلق بالاستجابة الدولية، قال إن المؤسسات الفلسطينية، بالتعاون مع وكالات أممية ودولية، أعدّت منذ أشهر خطة شاملة لمواجهة فصل الشتاء، ورفعتها للجهات المعنية للضغط من أجل إدخال المستلزمات الضرورية.

وأشار إلى وجود آلاف الشاحنات المحمّلة بمعدات إعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي والمياه، وعشرات الآلاف من الخيام الجاهزة، إضافة إلى كميات كبيرة من الأدوية والمواد الغذائية، جميعها لا تزال بانتظار السماح بدخولها.

وأوضح أن القيود المفروضة تشمل أيضا الملابس الشتوية، والأغطية، و"الشوادر" اللازمة لحماية الخيام المتهالكة، رغم النص الواضح في البروتوكول الإنساني على إدخال هذه المواد والآليات لتسهيل عمل المؤسسات الإنسانية.

وعاود الشوا التأكيد بأن الاستجابة الحالية تبقى محدودة للغاية مقارنة بحجم الاحتياجات المتزايدة، محذرا من أن المواطن الفلسطيني يواصل دفع ثمن إنساني باهظ في ظل هذا الواقع المتفاقم، وخصوصا الفئات الأكثر ضعفا.

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية: 1092 مريضا في قطاع غزة توفوا أثناء انتظار الإجلاء الطبي
  • الصحة: تقديم 19.2 مليون خدمة طبية بالمنشآت الطبية في محافظة القاهرة
  • الصحة: تقديم 19.2 مليون خدمة صحية بالمنشآت الطبية في محافظة القاهرة
  • تونس تعلن الاستعداد لعقد اجتماع ثلاثي حول ليبيا مطلع العام القادم
  • بعد المنخفض الجوي.. تحذيرات من انتشار الأوبئة بغزة مع عجز دوائي
  • الصحة العالمية: وفاة 1092 مريضا بغزة نتيجة تأخر الإجلاء الطبي
  • الصحة العالمية: وفاة 1092 مريضا بغزة جراء تأخر الإجلاء الطبي
  • الصحة العالمية: قطاع غزة يشهد تحسناً طفيفاً في توافر الرعاية الصحية
  • الصحة العالمية: نقص الإمدادات الطبية وخدمات الرعاية الصحية في غزة مستمرة
  • غوتيريش: الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي