انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
قدم مسؤولون بارزون في الإدارة الأميركية، الخميس، أول إفادة للنواب حول قرار الرئيس دونالد ترامب بقصف 3 مواقع نووية إيرانية، في الوقت الذي تزايدت فيه التساؤلات بشأن فاعلية الهجوم ومدى الانخراط العسكري الأميركي في الشرق الأوسط.
ومن المتوقع أن يقدم كل من مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) جون راتكليف، ووزيري الخارجية ماركو روبيو والدفاع بيت هيغسيث، ورئيس هيئة الأركان المشتركة دان كين، الإفادة السرية لأعضاء مجلس الشيوخ، التي كان من المقرر لها في الأصل الثلاثاء.
وقال أعضاء جمهوريون لدى مغادرتهم بعد الإفادة، إنه من الواضح أن البرنامج النووي الإيراني "تراجع بشكل كبير"، بينما أعرب بعض الديمقراطيين عن شكوكهم بشأن مدى حجم الأضرار.
وأوضح السيناتور الجمهوري توم كوتون من ولاية أركنساس قائلا: "أعتقد، بدون الحاجة إلى أي معلومات سرية، أنه من المقبول القول إننا، إلى جانب أصدقائنا في إسرائيل، وجهنا ضربة قوية للبرنامج النووي الإيراني".
بينما قال السيناتور الديمقراطي كريس مورفي من ولاية كونيتيكت، بعد خروجه من الإفادة، إنه: "لا تزال هناك قدرات كبيرة باقية".
وجاءت هذه الجلسة في وقت كان به أعضاء مجلس الشيوخ يدرسون دعمهم لقرار يؤكد ضرورة أن يحصل ترامب على تفويض من الكونغرس قبل الشروع في شن أي عمل عسكري إضافي ضد إيران، ومن الممكن إجراء التصويت على هذا القرار قريبا.
وقال ديمقراطيون وبعض الجمهوريين، إن البيت الأبيض تجاوز صلاحياته عندما لم يسع للحصول على مشورة الكونغرس، كما أنهم يرغبون أيضا في معرفة المزيد عن المعلومات الاستخباراتية التي استند إليها ترامب عند إعطائه الضوء الأخضر لتنفيذ الهجمات.
وفي وقت سابق أفاد تقرير استخباراتي أولي أميركي أن الضربات أخرت البرنامج النووي الإيراني بضعة أشهر فقط، وهو ما يتناقض مع تصريحات ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن وضع المنشآت النووية الإيرانية، وفقا لما ذكره مصدران مطلعان على التقرير.
وأثار التقرير ضجة وموجة غضب في الولايات المتحدة وإسرائيل، وكذبه أبرز المسؤولين في البلدين.
وقال هيغسيث خلال مؤتمر صحفي في مقر وزارة الدفاع (بنتاغون)، الخميس: "سواء أردتم تسميته تدميرا أو دحرا أو محوا، اختاروا ما شئتم من الكلمات. لقد كانت هذه ضربة ناجحة بالمقاييس التاريخية".
وأصدر كل من مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، وراتكليف، الأربعاء، بيانين يؤيدان فيهما تصريحات ترامب بأن المنشآت "دمرت بالكامل وبشكل تام".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات وكالة الاستخبارات المركزية البرنامج النووي الإيراني مجلس الشيوخ الكونغرس بنيامين نتنياهو ترامب الولايات المتحدة إيران الكونغرس إسرائيل وكالة الاستخبارات المركزية البرنامج النووي الإيراني مجلس الشيوخ الكونغرس بنيامين نتنياهو ترامب أخبار أميركا
إقرأ أيضاً:
مصدر أمني إيراني يؤكد أن بلاده ماضية في برنامجها النووي
نقلت وكالة روسية، عن مصدر أمني إيراني، تأكيده أن بلاده ماضية في برنامجها النووي، رغم الخسائر البشرية التي لحقت به إثر الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، والتي استهدفت عددا من العلماء البارزين في هذا المجال.
وقال المصدر في تصريح لوكالة "ريا نوفوستي" إن دولة الاحتلال كانت تلاحق العلماء النوويين الإيرانيين قبل اندلاع الحرب، ومع ذلك استمر البرنامج دون توقف، مشددا على أن استهداف نخبة من العلماء لن يثني طهران عن مواصلة أنشطتها.
وأدت تلك الضربات إلى مقتل عدد من كبار القادة العسكريين، من بينهم رئيس أركان الجيش الإيراني وأحد قادة الحرس الثوري، إضافة إلى مجموعة من العلماء النوويين.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر إسرائيلية قولها إن طهران ربما أنشأت منشآت سرية صغيرة لتخصيب اليورانيوم، بهدف ضمان استمرار العمل في البرنامج النووي حتى في حال تعرض المنشآت الكبرى لهجمات مدمرة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الحرب بين إيران والاحتلال، توقفت بعد تنفيذ هجوم أمريكي واسع على منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية، مضيفا أن الطرفين في حالة إنهاك كامل، لكن احتمال استئناف القتال لا يزال قائما.
وأضاف ترامب في تصريحات أدلى بها من لاهاي خلال مشاركته في قمة حلف شمال الأطلسي أن الضربة الأمريكية استهدفت مواقع حساسة في البرنامج النووي الإيراني، ونفذت بواسطة غواصات وقاذفات بعيدة المدى، مشيرا إلى أن الطائرات عادت بسلام بعد تنفيذ المهام.
وأكد أن الهجوم شمل إطلاق ثلاثين صاروخا من غواصات أمريكية، إلى جانب غارات نفذها طيارو قاذفات بي 2 ضد منشأة فوردو، ما أدى إلى تدمير البنية النووية الإيرانية بشكل كامل حسب وصفه.
وأوضح أن الهجوم نفذ قبل أن تتمكن إيران من نقل أي مواد نووية من المواقع المستهدفة.
وقال ترامب إن الاحتلال كان قد جهز 52 طائرة لضربة انتقامية ضد إيران، لكنه أبلغ بالتراجع، مضيفا أن الولايات المتحدة سعت إلى الحيلولة دون تصعيد أوسع في المنطقة.
وأفاد ترامب بأن الإعلام الأمريكي يروج لشكوك بشأن نتائج الهجوم، مؤكدا أن بيانات رسمية إسرائيلية أشارت إلى أن الضربات نجحت في تأخير البرنامج النووي الإيراني لسنوات.