الأسرة /خاص
تنشب الحروب والنزاعات في مختلف بقاع الأرض وتتوقف وتبقى أرض فلسطين المحتلة مسرحا دائما لجريمة الإبادة الصهيونية التي يرتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من سبعة عقود وازدادت وحشية ودموية خلال العامين الماضيين في خضم العدوان الإرهابي المتواصل على قطاع غزة الذي يناهز ضحاياه من الشهداء والجرحى المدنيين في القطاع المائتي الف شهيد وجريح غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال بحسب الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية عربية وأجنبية.


وما فتئت الأمم المتحدة تحذر من العواقب الوخيمة التي تتعرض لها النساء في غزة جراء تواصل العدوان الإسرائيلي الذي بات يستهدف المدنيين والنساء والأطفال تحديدا بشكل متعمد وبمنهجية متصاعدة
وتؤكد منظمة الأمومة والطفولة الأممية “يونيسف” إلى أن هناك 21 امرأة فلسطينية وأكثر من 40 طفلا في قطاعات غزة يقتلون يوميا، في هذه الحرب الوحشية التي تتحمل فيها النساء والأطفال العبء الأكبر”.
وأكدت” يونسيف” في تقرير حديث أن النساء والأطفال يشكلون ما يزيد عن 60 % من الضحايا وانه لم تعد هناك أماكن آمنة في القطاع يمكن ان تكون بمنأى عن صواريخ ونيران الاحتلال الذي لا يفرق بين ما هو حربي وما هو مدني ويستهدف الجوعى في مراكز المساعدات بصورة وحشية غير مسبوقة وبشكل يومي.
وفي هذا الإطار يكشف مركز الدراسات السياسية والتنموية، في تقرير خاص، أصدره الأسبوع الماضي، عن الأثر الكارثي والمركب للعدوان الإسرائيلي المستمر على النساء في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن النساء الفلسطينيات لا يواجهن فقط القتل والتهجير، بل يتعرضن لاستهداف ممنهج، ويُجبرن على تحمل أعباء جسيمة في ظل انهيار المنظومة الإنسانية.
وأوضح التقرير أن نحو 70 % من ضحايا الحرب هم من النساء والأطفال، وأن أكثر من 10 آلاف امرأة استشهدن منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023، من بينهن 6 آلاف أمّ خلّفن أكثر من 19 ألف طفل يتيم، وفق بيانات هيئة الأمم المتحدة للمرأة.
وسلط التقرير الضوء على التحوّلات في أدوار النساء، إذ باتت آلاف منهن يتحملن مسؤولية إعالة أسر كاملة في ظل تدمير البنية التحتية ونقص حاد في المياه والغذاء، كما تُجبر نازحات على أداء أعمال شاقة مثل قطع الحطب والخبز اليدوي في ظروف غير إنسانية.
وأشار إلى تصاعد الأزمات الصحية والنفسية، حيث تلد نساء في ظروف قاسية وبدون رعاية طبية، ويُحرم أكثر من 690 ألف امرأة وفتاة من مستلزمات النظافة الشخصية، إلى جانب انتشار العنف في بيئات النزوح المكتظة وغير الآمنة.
وحذّر تقرير المركز، من تحديات ما بعد الحرب، مثل تزايد معدلات البطالة، وتفكك شبكات الحماية الاجتماعية، وتراجع فرص التعليم للفتيات، إلى جانب هشاشة قانونية تهدد حقوق النساء وسط أولويات إعادة الإعمار.
ودعا إلى وقف فوري للعدوان، وإرسال فرق طبية نسائية متخصصة، وتوفير عيادات متنقلة وخدمات نفسية، مع ضمان تمثيل النساء في جهود إعادة الإعمار، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق النساء من خلال المحكمة الجنائية الدولية.
وأكد التقرير على أن “المرأة الفلسطينية ليست مجرد ضحية، بل شريكة في الصمود، وصانعة للكرامة، ومهندسة للغد”، داعيًا إلى استجابة إنسانية عادلة تراعي النوع الاجتماعي، وتُعيد بناء غزة من خلال النساء.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الحرائق تلتهم في يومها الرابع أكثر من 4 آلاف هكتار في جزيرة خيوس اليونانية

التهمت النيران أكثر من (4) آلاف هكتار من الأراضي معظمها حرجية وزراعية، في جزيرة خيوس اليونانية الواقعة في بحر إيجه، إذ واصل حريق غابات عنيف التمدّد الأربعاء لليوم الرابع.

وأفاد المكتب الإعلامي لخدمات الإطفاء، أن الحريق الذي اندلع الأحد يتمدد على نطاق واسع، لا سيما في جنوب الجزيرة، حيث يعمل أكثر من (400) عنصر إطفاء، بدعم من (85) مركبة، وأربع قاذفات مياه، وسبع مروحيات للسيطرة عليه، مشيرًا إلى أنه لم يُحتوى بعد، لكن نشاطه يتراجع.

وتتعرض اليونان لحرائق كل صيف، بسبب الرياح القوية والجفاف وارتفاع درجات الحرارة.

اليونانحرائق اليونانجزيرة خيوس اليونانيةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • تقرير حقوقي: 476 ضحية تعذيب في سجون «الحوثيين» خلال سبع سنوات
  • استشهاد امرأة وإصابة 10 آخرين ب20 غارة إسرائيلية على جنوبي لبنان
  • مقررة أممية تصف دور الإمارات في حقوق المرأة بـ«الاستثنائي»
  • ‏«حشد»: الاحتلال يرتكب جرائم حرب ضد الكوادر الإنسانية في غزة ووثقنا ‏سقوط آلاف الضحايا
  • امتحانات الشهادة الثانوية بولاية البحر الأحمر .. عشرة آلاف وثلاثمائة وستون طالبًا وطالبة موزّعين على 108 مراكز امتحانية
  • الحرائق تلتهم في يومها الرابع أكثر من 4 آلاف هكتار في جزيرة خيوس اليونانية
  • غزة تواجه كارثة مائية تهدد حياة أكثر من مليون مدني
  • استشهاد امرأة برصاص قناص حوثي غربي تعز
  • دراسة: أمراض المناعة الذاتية تجعل أصحابها أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق