في واحدة من أخطر الجرائم التي تمس حياة الإنسان وصحته بشكل مباشر، تواصل وزارة الداخلية حملاتها المكثفة لملاحقة القائمين على تصنيع الأدوية المغشوشة وترويجها في الأسواق، وهي الجريمة التي لا تقل خطورة عن تجارة المخدرات، نظرًا لما تسببه من أضرار صحية جسيمة للمواطنين، إلى جانب تهديد منظومة الدواء في مصر.

خلال الأشهر الماضية، نجحت الإدارة العامة لمباحث التموين بالتنسيق مع الأجهزة المختصة في ضبط عدد كبير من المصانع والمخازن غير المرخصة، التي تعمل على إنتاج مستحضرات دوائية مقلدة، أو يعاد تعبئتها منتهية الصلاحية، ثم يتم توزيعها على الأسواق والمراكز الطبية والصيدليات بأوراق مزورة وشعارات لعلامات تجارية شهيرة، في خداع مباشر للمرضى.

خطورة هذه الأدوية لا تكمن فقط في غياب المادة الفعالة أو مخالفة المعايير الطبية، بل في أن بعضها يؤدي إلى تفاقم حالة المرضى، وقد يتسبب في الوفاة، خاصة في حالات الأمراض المزمنة.
كما أن الأطفال وكبار السن هم الأكثر عرضة للتأثر بهذه المستحضرات المغشوشة التي تنتج داخل ما يمكن وصفه بـ"مصانع الموت الصامت".

القانون يتعامل بحزم مع هذا النوع من الجرائم، حيث تصل العقوبات إلى السجن المشدد والغرامات الكبيرة، وقد تمتد إلى السجن المؤبد إذا نتج عن استخدام الدواء المغشوش وفاة شخص أو تدهور حالته الصحية، وتعتبر هذه الجرائم من جرائم الغش التجاري والإضرار بالصحة العامة، التي لا تسقط بالتقادم.

وزارة الداخلية تؤكد استمرار حملاتها الرقابية والضبطية، بالتعاون مع أجهزة التفتيش الصيدلي ووزارة الصحة، في إطار خطة الدولة لحماية الأمن الدوائي ومواجهة كل من تسوّل له نفسه الإضرار بصحة المصريين. كما تدعو المواطنين إلى شراء الأدوية من مصادر موثوقة فقط، والإبلاغ الفوري عن أي منتجات مشكوك في صلاحيتها أو مصادرها.
 




مشاركة

المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: الادوية الادوية المغشوشة الداخلية تصنيع الادوية المغشوشة

إقرأ أيضاً:

رمضان عبد المعز: الإسلام جاء لرعاية مصالح الناس وحماية الأرواح

قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن الهدف الأسمى من رسالة الإسلام هو رعاية مصالح الناس والحفاظ على مقاصد الشريعة، موضحًا أن القرآن الكريم أكد على حرمة الدماء بقوله: "من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسًا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا".

وأوضح الداعية الإسلامي، خلال فتوى له، اليوم الخميس، أن هذه المقاصد تشمل الحفاظ على الدين، والنفس، والعقل، والنسل، والمال، وكذلك الأوطان، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ كان محبًا لوطنه ومدافعًا عنه. واستشهد بحديث النبي ﷺ: "إن الله يرضى لكم ثلاثًا ويكره لكم ثلاثًا"، ومن بين ما يكرهه الله "قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال".

وتابع عبد المعز منتقدًا حوادث الطرق الناجمة عن الرعونة والإهمال، مؤكدًا أن الاستهتار بالأرواح جريمة، داعيًا السائقين إلى التأني والحلم، مستشهدًا بقول النبي ﷺ لأحد الصحابة: "إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناءة".

وأشار إلى أن النبي ﷺ علَّم أصحابه حق الطريق حتى قبل وجود السيارات ووسائل النقل الحديثة، فقال: "أعطِ الطريق حقه"، مؤكدًا أن الحفاظ على النفس وحياة الآخرين واجب شرعي، وأن من أحيا نفسًا فكأنما أحيا الناس جميعًا، ومن قتل نفسًا فكأنما قتل الناس جميعًا.

طباعة شارك رعاية مصالح الناس رمضان عبدالمعز الحلم والأناءة حق الطريق حرمة الدماء

مقالات مشابهة

  • بوسي الأسد في قبضة الأمن.. الداخلية تضبط راقصة لنشرها فيديوهات بملابس خادشة
  • ترامب: أحترم بوتين وأسعى لإنهاء الحرب لإنقاذ الأرواح
  • بالفيديو.. الداخلية تضبط أبطال فيديو مشاجرة المطرية
  • السعودية.. إعدام مهرب مخدرات في الرياض والداخلية تكشف تفاصيل
  • رمضان عبد المعز: الإسلام جاء لرعاية مصالح الناس وحماية الأرواح
  • سؤال برلماني لمواجهة أزمة نقص الأدوية والمستلزمات الطبية
  • سؤال فى النواب لمواجهة أزمة نقص الأدوية والمستلزمات الطبية
  • "القاتل الصامت".. أعراض سرطان المعدة التي يظنها كثيرون مجرد عسر هضم
  • استراليا: التجويع الإسرائيلي في قطاع غزة جريمة حرب
  • الشيباني: سوريا تواجه اليوم تحديات لا تقل خطورة في مقدمتها تدخلات إسرائيل واعتداءاتها التي تهدد استقرار سوريا والمنطقة برمتها