ردود فعل سلبية في بريطانيا بسبب حقن إنقاص الوزن
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
أبلغ المئات عن مشاكل في البنكرياس مرتبطة بتناول حقن إنقاص الوزن وعلاج السكري، مما دفع مسؤولي الصحة في المملكة المتحدة لإطلاق دراسة جديدة حول الآثار الجانبية.
بعض حالات التهاب البنكرياس المبلغ عنها، والمرتبطة بأدوية GLP-1 (ناهضات مستقبلات الببتيد الشبيه بالجلوكاجون-1)، كانت مميتة.
تظهر البيانات الصادرة عن هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA) أنه منذ ترخيص هذه الأدوية، سُجلت مئات الحالات من التهاب البنكرياس الحاد والمزمن بين الأشخاص الذين يتناولون أدوية GLP-1.
يشمل ذلك:
181 حالة مُبلغ عنها من التهاب البنكرياس الحاد والمزمن مرتبطة بالتيرزيباتايد (المكون النشط لمونجارو). توفي 5 أشخاص. 116 رد فعل مُبلغ عنه من هذا النوع مرتبط بالليراجلوتايد، كان أحدها مميتًا. 113 حالة من التهاب البنكرياس الحاد والمزمن مرتبطة بالسيماجلوتايد (المكون النشط لأوزيمبيك وويغوفي). توفي شخص واحد. 101 رد فعل مُبلغ عنه من هذا النوع مرتبط بالإكسيناتيد، توفي 3 أشخاص. 52 رد فعل مُبلغ عنه من هذا النوع مرتبط بالدولاجلوتايد، و11 رد فعل مُبلغ عنه بالليكسيسيناتيد. لم تُربط أي وفيات بأي من هذين الدواءين.هذه الحالات ليست مؤكدة على أنها ناجمة عن الأدوية، لكن الشخص الذي أبلغ عنها اشتبه في ذلك.
ومع ذلك، سيقوم مشروع "يلو كارد بايوبنك" (Yellow Card Biobank)، الذي أطلقته هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA) بالتعاون مع "جينوميكس إنجلاند" في المملكة المتحدة، بفحص ما إذا كانت حالات التهاب البنكرياس المرتبطة بأدوية GLP-1 قد تتأثر بالتركيب الجيني للأشخاص.
وسيُطلب من المرضى تقديم المزيد من المعلومات وعينة لعاب سيتم تقييمها لاستكشاف ما إذا كان بعض الأشخاص معرضين لخطر أعلى للإصابة بالتهاب البنكرياس الحاد عند تناول هذه الأدوية بسبب جيناتهم.
إعلانيمكن لناهضات GLP-1 أن تخفض مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني، ويمكن وصفها أيضًا لدعم بعض الأشخاص في إنقاص الوزن.
تشير التقديرات الأخيرة إلى أن حوالي 1.5 مليون شخص في المملكة المتحدة يتناولون حقن إنقاص الوزن. وقد اقترح مسؤولو الصحة أنها يمكن أن تساعد في مواجهة السمنة، لكنهم أكدوا أنها ليست حلا سحريا ولها آثار جانبية.
معظم الآثار الجانبية المرتبطة بالحقن هي مشاكل في الجهاز الهضمي تشمل الغثيان والإمساك والإسهال. وقد حذرت هيئة تنظيم الأدوية مؤخرًا من أن "مونجارو" قد يجعل حبوب منع الحمل الفموية أقل فعالية لدى بعض المرضى.
وقالت الدكتورة أليسون كيف، كبيرة مسؤولي السلامة في هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA): "تظهر الأدلة أن ما يقرب من ثلث الآثار الجانبية للأدوية يمكن الوقاية منها بإدخال الفحص الجيني، ويُتوقع أن تكلف التفاعلات الدوائية الضارة هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) أكثر من 2.2 مليار جنيه إسترليني سنويا في الإقامات بالمستشفيات وحدها".
وأضافت: "ستساعدنا المعلومات من بنك "يلو كارد بايوبنك" على التنبؤ بشكل أفضل بمن هم الأكثر عرضة لخطر التفاعلات السلبية، مما يمكّن المرضى في جميع أنحاء المملكة المتحدة من الحصول على الدواء الأكثر أمانًا لهم، بناءً على تركيبهم الجيني".
واختتمت: "لمساعدتنا في مساعدتكم، نطلب من أي شخص أُدخل المستشفى بسبب التهاب البنكرياس الحاد أثناء تناول دواء GLP-1 إبلاغنا بذلك عبر نظام "يلو كارد" الخاص بنا. حتى إذا لم تستوفِ معايير هذه المرحلة من دراسة "بايوبنك"، فإن المعلومات حول رد فعلك تجاه الدواء دائمًا ما تكون قيّمة للغاية في المساعدة على تحسين سلامة المرضى".
وقال البروفيسور مات براون، كبير المسؤولين العلميين في "جينوميكس إنجلاند": "أدوية GLP-1 مثل أوزيمبيك وويغوفي تتصدر عناوين الأخبار، ولكن مثل جميع الأدوية، قد يكون هناك خطر من آثار جانبية خطيرة".
وتابع: "نعتقد أن هناك إمكانية حقيقية لتقليل هذه الآثار، حيث إن العديد من التفاعلات السلبية لها سبب جيني. هذه الخطوة التالية في شراكتنا مع هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA) ستولد بيانات وأدلة لعلاج أكثر أمانًا وفعالية من خلال نهج أكثر تخصيصًا للوصفات الطبية، ودعم التحول نحو نظام رعاية صحية يركز بشكل متزايد على الوقاية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات التهاب البنکریاس الحاد فی المملکة المتحدة حقن إنقاص الوزن
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تؤكد أهمية الشراكة الإستراتيجية مع المغرب وتدعو شركاتها إلى توسيع استثماراتها بالمملكة
زنقة 20 . الرباط
جددت الحكومة البريطانية الخميس، التأكيد على تشبثها بتعزيز الشراكة الإستراتيجية التي تجمعها بالمغرب، مشددة على أن لندن تعتبر المغرب “شريكا تجاريا واستثماريا بالغ الأهمية ومتزايد الحيوية بالنسبة للمملكة المتحدة”.
وقال نائب كاتب الدولة البريطاني المكلف بالأمن الطاقي والانتقال الطاقي، مايكل شانكس، في تصريح أمام مجلس العموم، إن “المملكة المتحدة ملتزمة بمواصلة تعزيز هذه الشراكة، وتعتبر المغرب شريكا تجاريا واستثماريا ذا أهمية متزايدة بالنسبة لها”.
وأكد المسؤول البريطاني أن بلاده ترى في المغرب “شريكا إستراتيجيا رئيسيا”، لاسيما في مجالات الطاقة النظيفة، وإزالة الكربون، ومكافحة تغير المناخ.
وفي هذا السياق، أشار إلى أن الحكومة البريطانية تعتبر المغرب “وجهة جاذبة ومبتكرة للاستثمارات”، لافتا إلى أن الشركات البريطانية، بدعم من الحكومة، تسعى إلى توسيع استثماراتها في المملكة.
وذكر شانكس بأن البلدين اتفقا، في بداية شهر يونيو، على تعزيز شراكتهما الإستراتيجية، وذلك بمناسبة الزيارة التي قام بها وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إلى المغرب.
وقال إن المملكة المتحدة ”فخورة” بالتعاون مع المغرب في إطار “أجندة الاختراق”، وهو برنامج يتولى البلدان قيادته في محور “الطاقة”، مبرزا أن لندن تعتزم مواصلة دعم الأهداف الطموحة التي حددها المغرب في مجال الطاقات المتجددة، لاسيما من خلال مجلس الانتقال الطاقي التابع لمؤتمر الأطراف.
وختم شانكس بالإشارة إلى أن المملكة المتحدة تتطلع إلى تحديد وتطوير آفاق جديدة للتعاون مع المغرب في هذه القطاعات الواعدة والمفتوحة على تطور مستمر.