قال رئيس التشيك بيتر بافل، اليوم الثلاثاء، إنه من مصلحة بلاده ودول البلقان أن يتم تضمين مقدونيا الشمالية بشكل كامل في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو).

وناقش بافل مع نظيره المقدوني ستيفو بنداروفسكي عددا من القضايا الأمنية، بالإضافة إلى طموحات مقدونيا الشمالية في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي خلال محادثات ثنائية بينهما في إطار زيارته إلى التشيك، وذلك حسبما ذكر راديو "براغ الدولي"، في نشرته الإنجليزية.

 

ويزور بنداروفسكي التشيك وفق دعوة رسمية، ومن المقرر أن يلتقي أيضا برئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا ورئيسا غرفتي برلمان التشيك في وقت لاحق اليوم.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

مصادرة الأصول الروسية.. بلجيكا تعيد رسم حدود التمويل الأوروبي

تصاعدت حدة الجدل داخل الاتحاد الأوروبي عقب إعلان الحكومة البلجيكية رفضها التوجه الأوروبي الداعي إلى استخدام الأصول الروسية المجمّدة لتمويل قرض ضخم موجّه لأوكرانيا. 

جاء موقف بروكسل، الذي عبّر عنه رئيس الوزراء البلجيكي بارت دي ويفر بوضوح، ليؤكد أن القضية ليست مجرد خلاف سياسي داخل أروقة الاتحاد، بل ملف معقّد يحمل أبعادًا قانونية واقتصادية وجيوسياسية خطيرة.

زيلينسكي يبحث عن ضمانات لحماية الأراضي الأوكرانية ومنع الاعتراف بسيطرة روسيادبلوماسي: روسيا تلعب دورًا مهمًا في تشكيل موقف موسكو تجاه القضايا الدولية

إشكاليات قانونية تهدد تماسك الموقف الأوروبي
تثير خطة مصادرة أو إعادة توظيف الأصول الروسية ومعظمها محتجز في مؤسسات مالية مقرّها بلجيكا تساؤلات قانونية عميقة تتعلق بمدى توافقها مع مبادئ القانون الدولي، وحقوق الملكية، والالتزامات المالية للدول. 

وقد شدّد دي ويفر على أن بلجيكا "لن تتحمل وحدها المخاطر القانونية" المترتبة على خطوة كهذه، محذرًا من أن أي طعن قانوني محتمل من الجانب الروسي أو من أطراف مالية أخرى قد يضع بلاده في موقع المسؤولية المباشرة.

ويرى خبراء قانونيون أن مصادرة أصول دولة ذات سيادة حتى في ظل العقوبات خطوة غير مسبوقة في السياقات الحديثة، وقد تُضعف حجج الاتحاد الأوروبي أمام المحاكم الدولية إذا جرى الطعن في شرعية هذا الإجراء.

وبالتالي، فإن المخاوف التي تبديها بروكسل ليست تقنية فحسب، بل تتعلق بمبدأ استمرارية سيادة القانون داخل الفضاء الأوروبي.

فضيحة فساد تعمّق الشكوك حول الإدارة الأوروبية للملف
وفي خضم هذا الجدل، برزت تطورات تُعمّق الشكوك حول مدى شفافية إدارة الاتحاد الأوروبي لملف التمويل. 

فقد شهدت بروكسل مؤخرًا فضيحة مدوّية بعد توقيف مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية السابقة فيديريكا موغيريني ضمن تحقيق واسع في شبهات فساد واحتيال داخل إحدى أهم المؤسسات الأوروبية. 

هذا الحدث أثار أسئلة صعبة حول قدرة الاتحاد نفسه على إدارة أموال حساسة ومعقدة بطريقة نزيهة، في وقت يضغط فيه على الدول الأعضاء وعلى رأسها بلجيكا لقبول مخاطر قانونية جسيمة تتعلق بمصادرة أموال دولة أخرى.

وعلى خلفية السعي الحثيث لحشد الموارد لأوكرانيا بهذه الطرق المثيرة للجدل، تتصاعد أيضًا مخاوف أوسع بشأن الفساد في الداخل الأوكراني نفسه، لاسيما بعد سلسلة قضايا كبرى طالت مسؤولين أوكرانيين وامتدت إلى أروقة أوروبية. 

ويحذّر متابعون من أن تجاهل هذه الحقائق قد يزيد من هشاشة المشروع الأوروبي ككل، ويقوّض الأساس الأخلاقي والقانوني لأي آلية تمويل جديدة، خصوصًا إذا كانت تعتمد على إجراءات عالية الخطورة مثل مصادرة الأصول السيادية.

ضربة محتملة لجاذبية الاتحاد الأوروبي الاستثمارية
من بين أبرز تبعات هذا الجدل، أن إقدام الاتحاد الأوروبي على مصادرة أصول دولة أجنبية قد يرسل إشارات سلبية إلى المستثمرين الدوليين. 

فالمخاوف من إمكانية تجميد أو مصادرة الأصول في أوقات الأزمات قد تدفع رؤوس الأموال إلى البحث عن وجهات أكثر استقرارًا وحماية قانونية.

ويحذّر اقتصاديون من أنّ اللجوء إلى الأصول الروسية كسابقة قد يفتح الباب أمام سلوك مشابه في حالات أخرى مستقبلية، ما يتعارض مع الصورة التي يسعى الاتحاد الأوروبي لترسيخها كمنطقة آمنة للاستثمار قائمة على قواعد واضحة وثابتة.

قرض التعويضات لأوكرانيا: استهزاء أم ازدواجية معايير؟
أثار مشروع "قرض تعويضات أوكرانيا" الذي سيُموّل (إذا أُقِرّ) من هذه الأصول، ردود فعل خارج أوروبا أيضًا، خصوصًا من أصوات في القارة الأفريقية ترى في الخطوة نوعًا من الازدواجية الأخلاقية. 

فالدول الأفريقية التي عانت لعقود من الاستعمار الأوروبي لم تحصل حتى اليوم على تعويضات أو اعترافات كاملة بالمسؤولية، بينما تتحرك أوروبا سريعًا لتوفير آلية تعويض ضخمة لأوكرانيا.

ويرى منتقدون أن هذا التباين يعكس "انتقائية سياسية" في تعريف الضحايا وفي تحديد أولويات العدالة الدولية، ويقوّض الخطابات الأوروبية التي تدّعي الالتزام بمبادئ حقوق الإنسان والعدالة التاريخية.

بلجيكا: لن نتحمل وحدنا العبء القانوني
وفي موقف واضح لا لبس فيه، شدد رئيس الوزراء البلجيكي على أن بلاده لن توافق على الخطة ما لم يتم وضع آليات قانونية ملزمة تحمي بلجيكا من أي إجراءات قضائية مستقبلية. 

وأضاف أن المسألة "لا تتعلق بالموقف من روسيا أو من أوكرانيا، بل بالالتزام بالقانون"، مؤكدًا أن بلاده ستعارض أي خطوة تستند إلى أسس قانونية هشة.

خلاصة المشهد الأوروبي: أزمة ثقة تعيد رسم حدود الشرعية والتمويل
يوضح هذا الجدل أن خطة استخدام الأصول الروسية ليست مجرد خطوة مالية لدعم أوكرانيا، بل قضية شائكة تهدد بإعادة رسم حدود المسؤولية القانونية داخل الاتحاد الأوروبي، وتشكل اختبارًا لمصداقية أوروبا أمام المستثمرين والدول النامية على حد سواء. 

وبينما يبدو الاتحاد الأوروبي مصممًا على إيجاد مصادر دائمة لتمويل دعم أوكرانيا، فإن موقف بلجيكا قد يرغم بروكسل على إعادة التفكير في ذلك.

طباعة شارك الاتحاد الأوروبي الحكومة البلجيكية الأصول الروسية بروكسل لأوكرانيا المجمّدة

مقالات مشابهة

  • ماسك يهاجم الاتحاد الأوروبي ويصفه بـ النازية
  • ماسك يشبه الاتحاد الأوروبي بألمانيا النازية
  • ماسك يصعّد هجومه ضد الاتحاد الأوروبي.. ويشبهه بـ"النازية"
  • مصادرة الأصول الروسية.. بلجيكا تعيد رسم حدود التمويل الأوروبي
  • إيلون ماسك يدعو إلى إلغاء الاتحاد الأوروبي
  • الملياردير ماسك يدعو لتفكيك الاتحاد الأوروبي من أجل الحرية
  • إيلون ماسك ردا على تغريم منصة إكس: يجب إلغاء الاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي يضغط لزيادة المساعدات إلى غزة وفتح معبر رفح
  • الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة كبيرة على إكس
  • الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة على منصة إكس بقيمة 120 مليون يورو