حرضت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية على جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا، وحذرت من انتشارهم هناك، زاعمة أنهم يتسللون إلى مراكز القوة في القارة تحت ستار الاعتدال.

وتناولت الصحيفة مقتطفات من تقرير قُدّم إلى الاتحاد الاوروبي مؤخرا، يزعم أن جماعة الإخوان في أوروبا تعمل بهدوء على تفكيك المؤسسات الديمقراطية العلمانية في القارة، و"إقامة دولة دينية إسلامية قائمة على القرآن".

 

ويعرض "تقرير شامل"، مُقدّم إلى مؤسسات الاتحاد الأوروبي، كتبته فلورنس بريجو-بلاكلر وتوماسو فيرجيلي، الباحثان في شؤون الإسلام السياسي في أوروبا  "صورةً مُقلقةً للغاية" عن الإخوان المسلمين في أوروبا، وقالا، إن  "أوروبا تستخدم أموال دافعي الضرائب، أحيانًا دون علم، لتمويل منظمات مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، والتي تُروّج لأيديولوجيةٍ تخريبيةٍ تهدف إلى تغيير وجه القارة من الداخل". وفق زعم التقرير.


ونقلت الصحيفة عن الكاتب تشارلي فايمرز، وهو عضو البرلمان الأوروبي السويدي وصاحب فكرة التقرير، قوله، إن "الهيكل التنظيمي لجماعة الإخوان المسلمين في أوروبا أشبه بمتاهة، فالجماعة شبكة من الجماعات شبه المستقلة، تربطها أيديولوجية مشتركة وروابط عائلية وعلاقات شخصية. سيجد أي شخص خارج الشبكة صعوبة في فهم آلية عملها، وسيجد صعوبة بالتأكيد في تتبع تدفق الأموال التي تدعمها".

يقول فايمرز: "تاريخيًا، كنا نتجاهل جماعة الإخوان المسلمين، لأن هذه الحركة كانت شبه معدومة في القارة، لكن الأمور انقلبت. ثلاثة تحولات جذرية أحدثت هذا التغيير: زيادة في حجم الهجرة الإسلامية، وظهور جيل جديد من المسلمين المولودين في أوروبا، مدركين لنقاط ضعفها ومستعدين لاستغلالها، والجهود المتعمدة من جانب جماعة الإخوان المسلمين لكسب موطئ قدم في الغرب". وفق مزعمه.

ولفت التقرير إلى أن الجماعة "تتسلل في أوروبا من خلال عمل لامركزي، عبر كيانات لا حصر لها، تبدو للوهلة الأولى غير مرتبطة ببعضها تمامًا. بعضها صغير جدًا وبعيد عن الأنظار، يُقدم نفسه كمنظمات حقيقية وشرعية - مساجد، ومنظمات غير ربحية، وصناديق رعاية اجتماعية، ومنظمات مجتمعية، وغيرها. الخيوط التي تربطها في شبكة واحدة لا يُحددها إلا الخبراء، مثل واضعي التقرير، وأفراد الأجهزة الأمنية. حتى عملهم لا يُكلّل بالنجاح دائمًا.

وزعم أنه "تحت ستار الشرعية واللامركزية، يمكن للهيئات الإسلامية أن تطلب ميزانيات وطنية وأوروبية، ومن خلال منح تُقدَّم ظاهرياً على أنها دعم لجهود دمج المهاجرين أو مكافحة العنصرية، ضخّ الاتحاد الأوروبي عشرات الملايين من الدولارات إلى شبكات تُروِّج للانفصالية والمجتمعات الموازية المستوحاة من الشريعة الإسلامية، والتي تُلحق ضرراً مباشراً بالقيم الديمقراطية التي نُقدِّرها". على حد زعم التقرير.

وأشار التقرير إلى صلة مزعومة بين فروع جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا وفروع إيران. وعلق كاتبا التقرير على ذلك بالقول: "ورغم أن هذين الطرفين الإسلاميين ينتميان إلى طائفتين إسلاميتين متعارضتين، إلا أنهما يجيدان التعاون فيما بينهما عند التسلل إلى أوروبا".


وزعم التقرير أيضا أن الإسلاميين في أوربا يستغلون اتهامات الإسلاموفوبيا لإسكات الانتقادات والمعارضة، بل وتمكنوا أيضًا من استغلال الاتحاد الأوروبي للحصول على تمويل إضافي لمكافحة هذا الخطاب المعادي للمسلمين.

وحرضت "إسرائيل اليوم" على "الإخوان" في أوروبا بالدعوة إلى حظر أنشطتهم وعدم التسامح معهم حين قال: "لقد حان الوقت للاتحاد الأوروبي لاعتماد نهج عدم التسامح مطلقًا مع هذا التهديد، بدءًا بالوقف الفوري لتمويل أي منظمة مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين أو حماس أو شخصيات، ومن خلال زيادة الشفافية والتدقيق الدقيق وتبادل المعلومات الاستخباراتية".

وأشادت بـ"القرار الجريء الذي اتخذه الرئيس دونالد ترامب ببدء عملية تصنيف فروع رئيسية لجماعة الإخوان المسلمين في مصر ولبنان والأردن كمنظمات إرهابية"، زاعمة أن هذا التصنيف "يشكل سابقة قوية لمواجهة التهديدات الإسلامية بشكل مباشر".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية أوروبا تمويل الاخوان المسلمين أوروبا تحريض تمويل صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإخوان المسلمین فی أوروبا جماعة الإخوان المسلمین فی

إقرأ أيضاً:

مساعد وزير الداخلية الأسبق: قرار أمريكا ضد الإخوان يزيد فخر المصريين بقيادتهم

قال اللواء سمير المصري، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن الموقف الأمريكي الأخير تجاه جماعة الإخوان المسلمين؛ يُمثل نقلة كبيرة جدًا، كاشفًا عن أن هذا الملف الخطير تم إدراجه ضمن المباحثات بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والإدارة الأمريكية منذ الفترة الرئاسية الأولى لترامب.

 تفاصيل حاسمة تخص إدارة الملف

وشدد مساعد وزير الداخلية الأسبق، خلال لقائه مع الإعلامي أشرف محمود، ببرنامج “الكنز”، المذاع على قناة “الحدث اليوم”، على أن هذا القرار، الذي يمنح المصريين حق الافتخار بقيادتهم، لم يكن نتاج ضغط عاطفي؛ بل نتيجة لتقديم أدلة وبراهين قوية، كاشفًا عن تفاصيل حاسمة تخص إدارة الملف المصري لجماعة الإخوان دوليًا.

جورج كلوني يعترف: زوجتي شاركت في صياغة «دستور الإخوان» لعام 2012غرقت مع والدها وأخوتها.. أسرة ديروط تستعد لتشييع جثمان رينادقضية إدراج الإخوان على قائمة الإرهاب

وأشار إلى أن قضية إدراج الإخوان على قائمة الإرهاب تم طرحها في التباحث بين الرئيس السيسي والرئيس ترامب في الفترة الأولى من رئاسة الأخير، مؤكدًا أن الرئيس السيسي كان على وشك الاتفاق مع الولايات المتحدة على إدراج جماعة الإخوان المسلمين على قائمة الحظر لتصبح جماعة إرهابية.

وشدد على أن الأمر لم يكن مجرد طلب سياسي؛ بل استند إلى الأدلة، قائلا: "الرئيس السيسي أكيد عَرَض على الرئاسة الأمريكية وعلى ترامب، ما هو اللي خلاه يأكد على هذا الموضوع، أكيد صوت وصورة".

وأوضح أن الأسانيد التي قدمتها مصر تؤكد خطورة التنظيم على المنطقة بأسرها، مؤكدًا أن مصر قدمت للجانب الأمريكي أحداث كثيرة جدًا قامت بها الجماعة الإرهابية، كان لها تأثير غير طبيعي على الأمن العربي والدولي.

وأشار إلى أن الجهد المبذول في عهد ترامب لم يتوقف، بل استمر في مرحلة الرئاسة الثانية له، مؤكدًا أن كل شيء قُدِّم "بالورقة والقلم وكله بالحساب".

وأكد أن قوة الموقف المصري نابعة من الخلفية المهنية للرئيس السيسي، معقبًا: “سيادة الرئيس مش بيتكلم أي حاجة، هو راجل مخابراتي، وأكيد بيحب يتكلم بالورقة والقلم وبالأدلة وبالأسانيد، هو قدم ما يؤكد صحة هذا القرار”.

طباعة شارك السيسي الرئيس السيسي ترامب الإخوان جماعة الإخوان

مقالات مشابهة

  • حسام الغمري: الإخوان خططوا لاحتلال ناعم بصياغة دستور مصر في الخارج
  • أحمد عبد القادر ميدو: سقوط كل الاتهامات التي وجهتها جماعة الإخوان الإرهابية ضدي
  • عادل حمودة: شبان مرتبطون بالإخوان يخترقون مؤسسات أوروبية تحت ستار "حقوق المسلمين"
  • حسام الغمري ساخرا : الإخوان بعد حظرهم هيطلبوا أمريكا في بيت الطاعة
  • البيت الأبيض: أوروبا معرضة للفناء ما لم تتغير
  • مساعد وزير الداخلية الأسبق: قرار أمريكا ضد الإخوان يزيد فخر المصريين بقيادتهم
  • الاتحاد الأوروبي يواصل الضغط على روسيا ودعم أوكرانيا حتى تحقيق السلام
  • جورج كلوني يعترف: زوجتي تعمل لدى جماعة الإخوان المسلمين
  • أوروبا على أعتاب مرحلة ما قبل الحرب