مبيعات قياسية للسيارات في الصين بدعم من الحوافز الحكومية
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
في مفاجأة لسوق السيارات في الصين، التي عادة ما تشهد تباطؤا في فصل الصيف، ارتفعت مبيعات التجزئة للسيارات في يونيو/حزيران 2025؛ إذ بلغت 2.1 مليون وحدة، وهو رقم قياسي لهذا الشهر، وفقا لما أعلنته رابطة سيارات الركاب الصينية (PCA) اليوم الثلاثاء.
وتمثل هذه الأرقام نموا بنسبة 7% مقارنة بذات الشهر من عام 2022، عندما بلغت المبيعات 1.
وتزامن هذا الارتفاع مع موجة من المشتريات الاستباقية من المستهلكين الذين سارعوا لشراء السيارات قبل تعليق برامج الحوافز في عدد من المقاطعات الرئيسية مثل غوانغدونغ وخنان وتشجيانغ.
دعم مباشر لكل سيارة جديدةوبحسب رابطة سيارات الركاب الصينية، ساهمت الحوافز الحكومية المتمثلة بخصم يصل إلى 20 ألف يوان (2800 دولار) في تشجيع المستهلكين على الاستعاضة عن سياراتهم القديمة بأخرى حديثة، وهو ما انعكس بوضوح على بيانات الاستهلاك المحلي.
وتشير الأرقام إلى أن نحو 70% من مشتريات السيارات الخاصة في يونيو/حزيران استفادت من هذا الدعم.
وأوضحت الرابطة أن بعض المحافظات أوقفت البرنامج في منتصف يونيو/حزيران، رغم أنه كان من المقرر أن يستمر حتى ديسمبر/كانون الأول، وذلك بسبب نقص التمويل، وهذا دفع العديد من المشترين المحتملين إلى تسريع قراراتهم الشرائية.
وشهد السوق أيضا تراجعا في حجم الخصومات والعروض الترويجية، وخاصة خلال الشهرين الماضيين. ووفقا للرابطة، تم تطبيق تخفيضات سعرية على 14 طرازا فقط من السيارات الكهربائية في يونيو/حزيران، بينما كانت الخصومات أكبر على السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي.
يُذكر أن الحكومة الصينية كانت قد استدعت الشهر الماضي كبار مصنّعي السيارات الكهربائية لاجتماع تحذيري، حثّت فيه على وقف "التخفيضات غير المبررة في الأسعار" التي تؤثر على استقرار السوق.
إعلانوأكدت الرابطة أن شركات صناعة السيارات ستحاول الحفاظ على استقرار الأسعار خلال بقية العام 2025، من خلال الإبقاء على وتيرة إنتاج مستقرة، لتجنب أي تقلبات مفاجئة في الأسعار أو العرض.
هذا الأداء القوي في موسم يُعتبر تقليديا منخفض النشاط، يعكس فعالية الحوافز الحكومية في تحفيز الطلب، ويبرز أيضا حجم التفاعل السريع للمستهلك الصيني مع السياسات المؤقتة، في وقت تحاول فيه بكين تحقيق التوازن بين دعم الاستهلاك وضبط السوق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات یونیو حزیران
إقرأ أيضاً:
انخفاض غير مسبوق في سعر السيارات.. رئيس الرابطة يكشف مفاجأة
شهد سوق السيارات في مصر خلال 2025 ، انتعاشًا واضحًا بعد فترة من الركود وارتفاع الأسعار، مدفوعًا بتحسن المعروض المحلي، السياسات الاقتصادية الداعمة، وتسهيلات الاستيراد والتمويل البنكي.
ويرى خبراء الصناعة ، أن هذا التعافي سيستمر خلال 2026، مع توقع انخفاض جديد في أسعار السيارات، ما يمنح المستهلكين فرصًا أكبر للشراء في ظل فئات اقتصادية متنوعة.
انتعاش المبيعات بنسبة قياسيةأكد اللواء حسين مصطفى، رئيس رابطة مصنّعي السيارات السابق، أن المبيعات ارتفعت بنسبة أكثر من 77% خلال أول عشرة أشهر من 2025، وفق بيانات مجلس معلومات سوق السيارات (أميك).
وأشار مصطفى، إلى أن هذه الزيادة تعكس تعافي السوق مقارنة بالعامين الماضيين، اللذين شهدت فيهما المعروض انخفاضًا كبيرًا وارتفاعات غير مسبوقة في الأسعار.
وأوضح أن السياسة النقدية الجديدة وتسهيل فتح الاعتمادات للاستيراد ، أسهمت بشكل مباشر في زيادة المعروض وخفض الأسعار.
ارتفاع الإنتاج المحلي والمنافسة في فئة السيارات الاقتصاديةكما أن ارتفاع الإنتاج المحلي والمنافسة في فئة السيارات الاقتصادية، ذات الأسعار التي تتراوح بين 700 ألف و1.3 مليون جنيه، عززت من حالة الانتعاش في السوق.
وأشار أيضًا إلى أن ثبات سعر الصرف واختفاء ظاهرة "الأوفر برايس" ساعدا في تهدئة السوق وتشجيع حركة البيع.
دور البنوك والتسهيلات التمويليةأكّد مصطفى، أن انخفاض أسعار الفائدة في البنوك ساعد المستهلكين على شراء السيارات بسهولة أكبر عبر التسهيلات البنكية.
كما أشار إلى رغبة التجار في تصريف موديلات 2025 قبل طرح موديلات 2026، ما ساهم في تحريك المبيعات وزيادة التنافسية في السوق.
كشف رئيس الرابطة السابق عن توقع انخفاض جديد في أسعار السيارات مطلع 2026، مؤكدًا أن أي ارتفاع مستقبلي سيكون مرتبطًا بأحداث خارجية تؤثر على سلاسل الإمداد، كما حصل في فترات سابقة.
وأضاف أن تأخر بعض المستهلكين في الشراء رغم انخفاض الأسعار يعود إلى انتظارهم مزيدًا من التخفيضات قبل اتخاذ قرار الشراء النهائي، ما يعكس سلوك المستهلك المصري المتحفظ.