جنوب السودان: المرحّلون من أميركا تحت رعاية الحكومة
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
قالت حكومة جنوب السودان أمس الثلاثاء إن 8 مهاجرين تم ترحيلهم إلى البلاد من قبل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب هم الآن تحت رعاية السلطات في جوبا، وذلك بعد خسارتهم معركة قانونية لوقف ترحيلهم إلى البلد غير المستقر سياسيا.
وكان الرجال الثمانية محتجزين لدى السلطات الأميركية لأكثر من شهر في قاعدة عسكرية في جيبوتي، قبل ترحيلهم يوم الجمعة، ووصلوا إلى العاصمة جوبا يوم السبت، بحسب الحكومة الأميركية وموظفين في مطار جوبا.
وأضاف بيان صادر عن وزارة الخارجية في جنوب السودان أن هؤلاء المهاجرين يخضعون حاليا لإجراءات فحص وفقا للقوانين المحلية والمعايير الدولية المعمول بها، مشيرا إلى أن حكومة جوبا استجابت لطلب الولايات المتحدة "كبادرة حسن نية" لقبولهم.
وقد أصبحت قضية هؤلاء المهاجرين نقطة اشتعال في الجدل القانوني حول حملة الرئيس الأميركي لردع الهجرة، من خلال عمليات ترحيل بارزة إلى "دول ثالثة" يقول المهاجرون إنهم يواجهون فيها مخاوف تتعلق بالسلامة.
وأوضح محامو المرحّلين أن الرجال الثمانية ينحدرون من كوبا، ولاوس، والمكسيك، وميانمار، والسودان، وفيتنام، وقد جادلوا بأن ترحيلهم إلى جنوب السودان يُعد انتهاكا للدستور الأميركي الذي يحظر العقوبة القاسية وغير المعتادة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
بـ”السواطير”.. هجوم دموي على لاجئين سودانيين في أوغندا يسفر عن 34 مصابًا
متابعات- تاق برس- كشفت مصادر إعلامية عن إصابة 34 لاجئًا سودانيًا على الأقل في هجوم عنيف بالسواطير والأسلحة البيضاء مساء اليوم الأربعاء، داخل معسكر كيرياندونغو شمالي أوغندا، نفذه عدد من لاجئي جنوب السودان. وأكدت مصادر طبية أن بعض الإصابات في حالة حرجة.
وبحسب سودانايل نقلا عن شهود فقد وقع الهجوم في القسم المعروف بـ”كلاستر L” داخل المعسكر، وشارك فيه عدد من الشبان يعتقد انتماؤهم لمجموعة “النوير” من لاجئي جنوب السودان.
وأفاد المصدر بتباين الروايات حول أسباب الاعتداء، إذ أرجعه بعض اللاجئين إلى حادثة نهب هواتف نقالة تعود لسودانيين، بينما أشار آخرون إلى خلاف سابق في ملعب كرة القدم.
وأكد الشهود أن المعتدين استخدموا السكاكين والسواطير في الهجوم، ما أدى إلى وقوع إصابات عديدة، في حين عجزت الشرطة الأوغندية عن احتواء الموقف، وانسحبت من الموقع بعد تدخل محدود شمل إطلاق نار تحذيري.
وقال أحد سكان المعسكر: “الحادث كان عنيفًا جدًا ومختلفًا عما شهدناه من قبل الإصابات كثيرة، والناس بحاجة إلى إسعاف عاجل، والشرطة فشلت في السيطرة”.
وفي رسالة صوتية، قال أحد اللاجئين: “نحن لسنا بخير، في معركة كبيرة مع أولاد النوير في كلاستر L شرق نحتاج إلى حماية، هناك مصابون بطعنات والشرطة انسحبت مرتين، نناشد الجميع بالتدخل لحماية النساء والأطفال”.
وفي خضم الاعتداء، أطلقت اللاجئة ناهد هارون نداء استغاثة من داخل سكنها قالت فيه: “أنا محاصرة مع أطفالي السبعة، أكبرهم عمره عشر سنوات، والرجال كلهم خرجوا، ما معروف الحي من الميت… نطلب النجدة بأي وسيلة”.
ووفقًا لـ(سودانايل) فقد أصدر الخبير القانوني والمراقب لحالة اللاجئين السودانيين في المعسكر، أرباب أبوكيف، بيانًا حقوقيًا عاجلًا طالب فيه بإعلان حالة الطوارئ القصوى داخل كيرياندونغو، محذرًا من أن تدهور الأوضاع الأمنية يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة اللاجئين، ويمثل خرقًا واضحًا للاتفاقيات الدولية الخاصة بحمايتهم.
ودعا أبوكيف إلى تدخل فوري من السلطات الأوغندية وفتح تحقيق مستقل في الانتهاكات، مع تقديم ضمانات حماية دائمة وتمكين اللاجئين من التبليغ عن الانتهاكات دون التعرض للانتقام.
من جانبه، ناشد رئيس مجمع اللاجئين السودانيين، حسين تيمان، الشرطة الأوغندية بالتدخل العاجل لاحتواء الأزمة ومنع تكرار الهجوم.
وعبّر عدد من اللاجئين عن مخاوف من تفاقم الأوضاع، مشيرين إلى أن التوترات داخل المعسكر بين بعض المجموعات ليست جديدة، لكنها هذه المرة اتخذت طابعًا دمويًا منظمًا يهدد الاستقرار العام داخل المخيم.
وبحسب إفادات طبية وشهادات من داخل المعسكر، بلغ عدد المصابين حتى الآن 34 شخصًا، ولم تسجل حتى الآن أي حالة وفاة، لكن هناك عدد من الحالات تحتاج إلى تبرعات بالدم بشكل عاجل.
ويعيش في معسكر كرياندونغو في مقاطعة بيالي شمالي جمهورية أوغندا لاجئين من 6 دول هي السودان، جنوب السودان، الكونغو، رواندا، كينيا وبوروندي، ويقدر عدد اللاجئين السودانيين في المعسكر بنحو 60 ألف لاجئ بينما يصل عدد اللاجئين من جنوب السودان اكثر من 80 ألف لاجي، حيث يشكل اللاجئين من جنوب السودان الاغلبية بنسبة تصل ما بين 60 الى 70% من إجمالي اللاجئين في المعسكر.
اللاجئون السودانيون في أوغندامعسكر كرياندونغوهجوم دموي