ما قصة المثل القائل: تطلب أثرا بعد عين؟
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
وسلطت حلقة (2025/7/8) من برنامج "تأملات" على قصة هذا المثل الذي ارتبط بملوك غسان، حيث يروى أن أحدهم كان يطلب ثأرا من بني عاملة، فاحتبس منهم رجلين يقال لهما مالك وسماك، ثم دعاهما ليقتل أحدهما، فكان كل واحد منهما يقول: اقتلني مكان أخي. ثم وقع الخيار على قتل سماك، فقال سماك حين علم أنه مقتول:
فأبلغ قضاعة إن جئتهم
وخص سُراة بني ساعدة
وأبلغ نزارا على نأيها
بأن الرماح هي العائدة
وأقسم لو قتلوا مالكا
لكنت لهم حية راصدة
وقُتل سماك وانصرف مالك إلى قومه فلبث فيهم زمنا، ثم إن ركبا مروا وأحدهم يتغنى بهذا البيت "وأقسم لو قتلوا مالكا لكنت لهم حية راصدة"، فسمعت أم سماك فقالت: يا مالك، أخرج في الطلب بثأر أخيك، فخرج فلقي قاتل أخيه يسير في ناس من قومه، فعرفوه وقالوا لمالك: كف ولك 100 من الإبل، فقال: لا أطلب أثرا بعد عين، فكان أول من قال ذلك، ويضرب المثل لمن ترك شيئا يراه ويريده فتراخى عنه ثم تبع أثره فشد في طلبه بعد ذلك.
وجاء في فقرة "وقفات" في حلقة تأملات أن الانتماء كان في الجاهلية انتماء إلى المجتمع والقبيلة والأرض، فلم يعرف الجاهلي مفهوم الوطن الذي نعرفه اليوم، فكل قبيلة كانت تقوى بأفرادها، وكان الفرد يشعر بقوته مضاعفة بانتمائه إلى قبيلة معروفة بالبأس والقوة، ومع ذلك نجد في الجاهلية من تخلت القبيلة عنه أو دفعته إلى ذلك.
وحاول الشاعر عنترة بن شداد تثبيت انتمائه إلى قبيلة لا تحمل إلا السادة من الشرفاء والبيض، فأراد التعويض عن سواد لونه ببيض الفعال، فيقول:
يعيبون لوني بالسواد جهالة
ولولا سواد الليل ما طلع الفجر
وركز برنامج "تأملات" في فقرة "مر وهذا أثره" عن علم من أعلام العراق، وهو إبراهيم الوائلي الذي ولد بأرياف البصرة، وعاش في أسرة دينية معروفة وسافر إلى مصر، وفيها ظهر نبوغه الفكري في اللغة والأدب.
إعلانوعند عودته إلى العراق عمل مدرسا في كلية الآداب بجامعة بغداد، وكتب عشرات المقالات حول الأدب الملتزم، وسمي حينذاك الأديب المتمرد.
9/7/2025-|آخر تحديث: 11:53 (توقيت مكة)المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الاستئناف تحدد مصير المتهم بقتل مالك قهوة أسوان.. 13 أكتوبر
تصدر محكمة الجنايات الاستئنافية، المنعقدة فى مجمع محاكم شمال القاهرة المنعقدة في العباسية، قراراها في استئناف المتهم بقتل مالك مقهى فى القضية المعروفة إعلاميا بـ"قهوة أسوان"، في جلسة 13 أكتوبر الجاري.
واعترف المتهم بقتل شريكه في المقهى الشهير بمصر الجديدة، بارتكاب الجريمة وكشف أمام رجال المباحث تفاصيل ارتكابه الحادث، وقال إن خلافا بينه وبين المجني عليه على ملكية محل العصائر أدى لوقوع اشتباك بينهما، حيث ادعى القتيل ملكيته للمحل بعد شرائه شقة تعلو المحل بالعقار الذي يمتلك به المقهى وحصوله على حصة بالعقار، محاولا طرد المتهم من محل العصائر.
وكشفت أجهزة وزارة الداخلية ملابسات تداول مقطع فيديو على عدد من المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي، يتضمن قيام أحد الأشخاص بالتعدي على آخر بسلاح أبيض بمنطقة مصر الجديدة بالقاهرة مما أدى إلى وفاته.
وبالفحص تبين أنه بتاريخ 30 أكتوبر الماضى نشبت مشاجرة بدائرة قسم شرطة مصر الجديدة بين كل من طرف أول (مالك محل عصائر بأحد العقارات بدائرة القسم )، طرف ثان (شريك بمقهى بذات العقار "متوفى")، بسبب خلافات بينهما حول رغبة المتوفى فى طرد الأول من المحل المشار إليه بدعوة ملكيته لحصة بالعقار، وشرائه الشقة التى تعلو المحل الخاص به، قام على إثرها الأول بالتعدى عليه بسلاح أبيض، محدثاً إصابته التى أدت إلى وفاته، فتم ضبط مرتكب الواقعة فى حينه، وعرضه على النيابة العامة التى قررت حبسه على ذمة التحقيقات.