الحكومة اليمنية تتهم الحوثيين بالإستيلاء على "نوتيكا" البديلة لناقلة صافر
تاريخ النشر: 11th, July 2025 GMT
اتهمت الحكومة اليمنية، جماعة الحوثي بالإستيلاء على ناقلة "نوتيكا" واستغلالها لتهريب وتخزين النفط الإيراني، داعية مجلس الأمن والأمم المتحدة للتحقيق في الحادثة.
جاء ذلك في بيان الجمهورية اليمنية الذي ألقاه مندوب اليمن الدائم لدى الامم المتحدة، السفير عبدالله السعدي، أمام مجلس الأمن في إجتماعه الأخير حول الحالة في الشرق الأوسط (اليمن).
وقال السفير السعدي "في تطور خطير، أقدمت الميليشيات الحوثية الإرهابية على السيطرة على الناقلة "نوتيكا" التي اشترتها الأمم المتحدة في إطار تنفيذ خطتها لإنقاذ الناقلة المتهالكة "صافر" الراسية قبالة ساحل الحديدة، لتفادي حدوث كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية في اليمن والمنطقة، وقد سبق وحذرنا في أغسطس من عام 2023 من استيلاء هذه الميليشيات على السفينة "نوتيكا" البديلة للناقلة صافر، وطالبنا المجتمع الدولي والأمم المتحدة بمتابعة خطوات وتنفيذ مراحل خطة الإنقاذ لضمان عدم استخدام هذه الميليشيات للناقلة البديلة لخدمة مصالحها".
وأوضح أن استيلاء جماعة الحوثي على الناقلة "نوتيكا" وتحويلها الى خزان عائم لتهريب وتخزين النفط الإيراني يمثّل انتهاكاً صارخاً وخرقاً فاضح للاتفاقات والالتزامات المبرمة مع الأمم المتحدة بشأن الناقلة صافر، وتقويضاً لجهود مجلس الأمن والامم المتحدة، ويمثّل سابقة خطيرة تهدد امن وسلامة أصول وعمليات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
ولفت إلى أن جماعة الحوثي تقوم باستخدام الناقلتين "نوتيكا" و "صافر"، رغم التهالك وخطر الغرق او الانفجار، اللتان لا تزالا تحت سيطرة جماعة الحوثي، لتخزين شحنات النفط الواردة الى الموانئ التي تسيطر عليها.
ووجه السعدي، دعوة باسم الجمهورية اليمنية، إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتهم واجراء التحقيق العاجل، واستعادة دور الأمم المتحدة الكامل في الاشراف على السفينة، وعدم السماح لجماعة الحوثي باستخدامها لخدمة مصالحها، والالتفاف على قرار تصنيفها والعقوبات المفروضة عليها، ومحاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات.
وطالب السعدي، الدول والمنظمات والهيئات الدولية المعنية بالحفاظ على البيئة البحرية إلى سرعة التعامل مع ازمة الناقلة (ماجيك سيز) وتفادي كارثة بيئية خطيرة، مؤكداً على اهمية وجود آليات دولية فاعلة للتعامل بشكل عاجل مع مثل هذه الحوادث والكوارث، لاسيما في ظل استمرار الهجمات الحوثية المباشرة على ناقلات الموارد النفطية والكيميائية في ممرات الملاحة الدولية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر مجلس الأمن صافر مليشيا الحوثي الحرب في اليمن الأمم المتحدة جماعة الحوثی مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
واشنطن تندد باحتجاز الحوثيين لموظفي السفارة الأمريكية في اليمن
أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن إدانتها الشديدة لاستمرار احتجاز جماعة الحوثي في اليمن لموظفين محليين، حاليين وسابقين، كانوا يعملون لدى البعثة الأمريكية في البلاد.
ويأتي هذا التنديد ليجدد التركيز على ملف المحتجزين الذي ظل يمثل نقطة توتر مستمرة بين واشنطن والجماعة المدعومة من إيران.
وفي بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، قال المتحدث باسم الوزارة، تومي بيجوت: "تندد الولايات المتحدة باستمرار احتجاز الحوثيين غير القانوني موظفين محليين حاليين وسابقين لدى البعثة الأميركية في اليمن".
وأكد بيجوت أن واشنطن تولي "أهمية قصوى لسلامة وأمن طاقمها"، وتعتبر هذا الاحتجاز انتهاكاً صارخاً لحقوق هؤلاء الأفراد.
وتعود قضية احتجاز الموظفين إلى سنوات ماضية، حيث قام الحوثيون باقتحام مجمع السفارة الأمريكية في صنعاء في نوفمبر 2021، واحتجزوا عشرات الموظفين المحليين.
وعلى الرغم من إطلاق سراح بعضهم لاحقاً، لا يزال عدد غير محدد من هؤلاء الموظفين قيد الاحتجاز. وقد كانت الولايات المتحدة قد علقت عملياتها في اليمن وسحبت طاقمها الدبلوماسي الأجنبي في عام 2015 بسبب تصاعد الصراع، لكن الموظفين المحليين ظلوا مسؤولين عن رعاية المجمع.
وأشار المتحدث الأمريكي إلى أن بلاده لم تتوقف عن المطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفيها المحتجزين. ودعا بيجوت الحوثيين إلى احترام الحصانة الدبلوماسية ووقف مثل هذه الممارسات التي تتعارض مع الأعراف الدولية.
كما طالبت الولايات المتحدة أيضاً بـ"الإفراج عن جميع المواطنين اليمنيين المحتجزين ظلماً" من قبل الحوثيين.
وتعمل واشنطن بشكل وثيق مع شركائها الإقليميين والدوليين لضمان إطلاق سراح موظفيها بأمان، مؤكدة أن هذه القضية تبقى على رأس أولوياتها في التعامل مع ملف اليمن المعقد.