الجزيرة:
2025-11-20@13:47:36 GMT

لماذا لا يخشى ترامب نشر وثائق إبستين؟

تاريخ النشر: 20th, November 2025 GMT

لماذا لا يخشى ترامب نشر وثائق إبستين؟

واشنطن- اختار الرئيس الأميركي دونالد ترامب نتائج تصويت مجلس النواب بأغلبية 427 صوتا ومعارضة صوت واحد، وتصويت مجلس الشيوخ بالإجماع على مشروع قانون أطلق عليه اسم "قانون شفافية ملفات إبستين"، للكشف عن ملفات قضية جيفري إبستين المعروف بقيادته شبكة ضخمة تتاجر بالقاصرات تورطت فيها المئات من الشخصيات الأميركية الهامة والمعروفة سواء في المجال السياسي أو الأكاديمي أو وول ستريت.

وفي تغريدة نشرها على منصة "تروث سوشيال"، قال ترامب "وقّعت للتو مشروع القانون لنشر ملفات إبستين. طلبت من رئيس مجلس النواب مايك جونسون، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ السيناتور جون ثون، تمريره في المجلسين على التوالي. وبسبب هذا الطلب، كان التصويت بشبه إجماع لصالح تمريره بتوجيهي، سلمت وزارة العدل بالفعل نحو 50 ألف صفحة من الوثائق إلى الكونغرس".

ويخول توقيع ترامب على التشريع وزارة العدل الإفراج عن ملفات إبستين خلال 30 يوما. ويفرض مشروع القانون الإفصاح المنهجي عن الوثائق، بما في ذلك سجلات الرحلات الجوية لجزيرة إبستين في البحر الكاريبي، والمراسلات الخاصة، مع إخفاء أسماء الضحايا.

جيفري إبستين.. اسم مرتبط بإحدى أكبر فضائح الاستغلال الجنسي وتورط النخبة الأمريكية فيها. فكيف تحول مدرس رياضيات لمالك جزيرة وطائرة خاصة، وهل له علاقة بالموساد؟ ولماذا لم يكشف الرئيس الأمريكي ترمب عن وثائق القضية؟ pic.twitter.com/iUNs3UFSnY

— AJ+ عربي (@ajplusarabi) August 22, 2025

علاقة الديمقراطيين

وتحول الاهتمام بالقضية تجاه نشر الملفات المثيرة للجدل حول أصدقاء ومعارف إبستين البارزين. وتم مؤخرا نشر أكثر من 20 ألف وثيقة من قبل الكونغرس أشارت بعضها إلى مراسلات مع الرئيس ترامب، وأخرى تشير إليه بالاسم. وتتحدث وزارة العدل عن وجود وثائق حجمها أكثر من 300 غيغا بايت، وهو ما يقدر بمئات الآلاف، وربما الملايين منها.

إعلان

واستغل ترامب توقيعه على القرار لشن هجمة على الديمقراطيين وربطهم بإبستين. وقال إن "جيفري إبستين، الذي تم اتهامه من وزارة العدل في عهد ترامب عام 2019 وليس في عهدهم، كان ديمقراطيا مدى الحياة، وتبرع بآلاف الدولارات لسياسيين ديمقراطيين".

وأضاف "لقد كان مرتبطا بعمق بالعديد من الشخصيات الديمقراطية المعروفة، مثل بيل كلينتون الذي سافر بطائرته 26 مرة، ولاري سامرز الذي استقال للتو من مناصب عدة، بما في ذلك جامعة هارفارد، والناشط السياسي الفاسد ريد هوفمان، وزعيم الأقلية حكيم جيفريز الذي طلب من إبستين التبرع لحملته بعد توجيه تهمة لإبستين، والنائبة الديمقراطية ستايسي بلاسكيت، وغيرهم الكثير. ربما ستكشف الحقيقة عن هؤلاء الديمقراطيين، وارتباطهم به قريبا".

وتابع ترامب "لا تنسوا أن إدارة بايدن لم تسلم أي ملف أو صفحة تتعلق بالديمقراطي إبستين، ولم يتحدثوا عنه أبدا. استخدموا قضيته، التي تؤثر عليهم أكثر بكثير من الحزب الجمهوري، لمحاولة تشتيت الانتباه عن انتصاراتنا المذهلة".

وأصبح السؤال الذي يشغل واشنطن يدور حول ما إذا كانت إدارة ترامب ستنشر فعلا كل ما لدى وزارة العدل، خاصة وأن الكثير من مؤيدي التشريع، بمن فيهم الجمهوريون، كانوا سريعين في التحذير من أن هذه ليست نهاية الأمر وأن البيت الأبيض قد يكون لديه طرق لتجاوز ذلك.

اختبار حقيقي

وتحدث النائبان اللذان وقفا بقوة وراء مشروع قرار نشر كل الوثائق، وتساءلت الجمهورية مارجوري تايلور غرين "الاختبار الحقيقي سيكون: هل ستصدر وزارة العدل الملفات؟ أم سيبقى كل شيء مرتبطا بالتحقيقات؟". في حين حذر الجمهوري توماس ماسي من مخاوف ترتبط باستمرار جهود إدارة ترامب لعرقلة نشر بقية الوثائق.

وكانت وزيرة العدل بام بوندي، قد أكدت أنها ستتبع القانون، ورفضت تقديم ضمانات بنشر كل الوثائق. ويسمح القانون لها بمنع نشر أي وثائق متعلقة بتحقيقات جنائية جارية، وهو الحال مع عدة تحقيقات ترتبط بقضية إبستين. ويسمح مشروع القانون للوزارة بحجب المعلومات إذا "كان ذلك سيعرض تحقيقا فدراليا نشطا للخطر".

ويترك تركيز ترامب على ربط الإفراج عن وثائق إبستين بإدانة قادة ديمقراطيين -مثل بيل كلينتون- مخاوف من حجب ما قد يفضح قادة جمهوريين، أو يفضحه هو نفسه. وقد توفر وزيرة العدل وسيلة لحجب ما تريد من الوثائق في الوقت الذي يظهر فيه الرئيس الأميركي كمن يتبنى نهجا شفافا دون حاجة إلى التعرض لمخاطر الكشف الكامل عن كل الوثائق.

وبالنظر إلى تردد ترامب الواضح لأشهر في منح مثل هذا الإفصاح، يخشى الكثير من المعلقين من وجود خيارات للإدارة لحجب ما تريد باللجوء لذريعة ارتباطها بتحقيقات.

تمثال لترامب (يسار) وإبستين في متنزه قرب مبنى الكابيتول في واشنطن (أسوشيتد برس)تحذيرات

وسبق أن حذر الرئيس الأميركي وكبار القادة الجمهوريون من مغبة ومخاطر الإفصاح الكامل عن الوثائق. وأشار ترامب مرارا إلى الحاجة لحماية الأشخاص "الأبرياء"، وليس فقط الضحايا، "بل أيضا الأشخاص الذين تظهر أسماؤهم في الوثائق ولم يرتكبوا شيئا خاطئا. مجرد المراسلة مع إبستين، على سبيل المثال، لا يجب أن تكون جريمة".

إعلان

وقال في أغسطس/آب الماضي، "هناك الكثير من الأشخاص الذين يمكن ذكرهم في تلك الملفات ولا يستحقون ذلك، لأن إبستين كان يعرف الجميع في بالم بيتش". علما وأن الديمقراطيين بمجلس النواب نشروا وثائق تشير لتواصل ومعرفة ترامب القوية بإبستين.

كما اقترح مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كاش باتيل في شهادته أمام الكونغرس في سبتمبر/أيلول الماضي أن جزءا من سبب مقاومة الإدارة للكشف الكامل كان للحماية من نشر المواد الإباحية. كما أشار إلى أن الإفصاح عن مزيد من المعلومات قد ينتهك أوامر المحكمة. وقال للديمقراطيين في مجلس النواب "لن أخالف القانون لإرضاء فضولكم".

وجادل رئيس مجلس النواب مايك جونسون أمس الأول بأن مشروع قانون إبستين قد يضر بأشخاص قد تكون أسماؤهم في هذه الملفات، وليس لهم علاقة بجرائمه. كما قدم الجمهوري من لويزيانا حجة حماسية بأن بعد مروره بما يشبه الإجماع بين أعضاء الحزبين، أصبح من الصعب رؤية كيف يمكن ألا يتم ذلك سياسيا.

ويتطلب مشروع القرار أن يكون أي حجب لوثائق متعلقة بتحقيقات جارية "دقيقا ومؤقتا". ومن الصعب حجب وثائق بصورة مؤقته أثناء فترة حكم ترامب الباقية وهي أكثر من 3 سنوات.

كما يتطلب القانون ضرورة تقديم تبرير حجب أي وثيقة بصورة مكتوبة، ويجب على الإدارة إبلاغ الكونغرس بهذه الحالات خلال 15 يوما. ويتطلب أيضا من الإدارة تقديم قائمة غير محجوبة بجميع المسؤولين الحكوميين والأشخاص المعارضين سياسيا المدرجة في الوثائق. ويصعّب ذلك من أي مناورة لحجب أو عرقلة الكشف عن كل الوثائق.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات مجلس النواب وزارة العدل کل الوثائق

إقرأ أيضاً:

النواب الأمريكي يصوّت بشبه إجماع لصالح الإفراج عن ملفات إبستين

صوت مجلس النواب الأمريكي الثلاثاء، على مشروع قانون يلزم وزارة العدل في إدارة ترامب بالإفراج عن مجموعة كبيرة من ملفات التحقيق المتعلقة بالمدان بتجارة الجنس والاغتصاب جيفري إبستين، الذي توفي في السجن عام 2019.
وقالت وسائل إعلام أمريكية، إن مشروع القرار، حاز على 427 صوتا بالموافقة، مقابل صوت واحد.
مشروع القانون المعروف باسم قانون شفافية ملفات إبستين انتقل مباشرة إلى مجلس الشيوخ، الذي أعلن أنه سيمرره عبر تصويت بالإجماع لتسريع وصوله إلى مكتب الرئيس دونالد ترامب من أجل توقيعه ليصبح قانونا.



وجاءت هذه الخطوة بعد أشهر من الضغط من قبل ناجيات من اعتداءات إبستين اللواتي أمضين وقتا طويلا في مبنى الكابيتول في محاولة لإقرار المشروع.
وقبيل عمليات التصويت، ظهر الناجون في مؤتمر صحفي، وقالت آني فارمر إنهم تعرضوا لـ "خيانة مؤسسية" على مدى سنوات.
وخلال المؤتمر نفسه، وبالوقوف إلى جانب الناجين، انتقدت النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين الرئيس ترامب حليفها السابق — وقالت إن قضية إبستين مزقت حركة MAGA .
التصويت شبه الإجماعي لصالح القانون جاء بعد تحول مفاجئ في موقف ترامب، فبعد أسابيع من وصفه الإفراج عن الملفات بأنه "خدعة" يقودها الديمقراطيون لصرف الأنظار، دعا ترامب أعضاء حزبه بنفسه للتصويت لصالح الإفراج عن الملفات.
يذكر أن أكثر من 20 ألف صفحة من الوثائق بعضها يتضمن ذكرا لترامب كانت آخر دفعة يتم الإفراج عنها الأسبوع الماضي.
وقد قال ترامب سابقا إنه قطع علاقته بإبستين منذ سنوات طويلة، ويؤكد باستمرار أنه لا علاقة له بجرائم الاعتداء الجنسي والاتجار التي ارتكبها إبستين بحسب "سي أن أن".
من المتوقع أن يمرر الكونغرس مشروع القانون رسميا الأربعاء، بعد أن صوت مجلس الشيوخ عليه قبل تسلمه رسميا من مجلس النواب. وقد تعهد ترامب بتوقيعه ليصبح قانونا.
وبعد التوقيع، سيكون أمام وزارة العدل 30 يوما للإفراج عن جميع الملفات المتعلقة بإبستين وشريكته غيلين ماكسويل ومع ذلك، قد يمتنع المدعي العام عن نشر بعض المعلومات إذا كان نشرها سيعرض قاصرين للخطر، أو يتداخل مع تحقيقات جارية.

مقالات مشابهة

  • ترامب يوقّع مشروع قانون نشر وثائق إبستين.. هل حاول البيت الأبيض تأخير التصويت على الملف؟
  • ترامب يوقّع مشروع قانون نشر وثائق إبستين
  • الكونجرس يصعّد.. استدعاء آل كلينتون بعد وثائق إبستين المثيرة للجدل
  • ترامب يوقع أمر الإفراج عن وثائق إبستين
  • النواب الأمريكي يصوّت بشبه إجماع لصالح الإفراج عن ملفات إبستين
  • "النواب" و"الشيوخ" الأمريكي يصوتان لصالح الإفراج عن ملفات إبستين
  • أمريكا.. الكونغرس يُقرّ مشروع قانون يلزم وزارة العدل بنشر ملفات قضية إبستين
  • "النواب الأميركي" يصوّت لصالح نشر وثائق قضية إبستين
  • النواب الأميركي يقر مشروع قانون لنشر ملفات إبستين