الرياض

سجل الغواصان السعودي محمد الحارثي واللبناني زياد راهب إنجازًا غير مسبوق في مجال الغوص، بعد تحقيقهما أعمق غوصة في تاريخ المملكة، ببلوغ عمق 161 مترًا تحت سطح البحر.

وقال زياد راهب خلال مداخلته مع برنامج “MBC في أسبوع”: “هذا إنجاز سعودي لبناني مشترك، ونتمنى أن يتحقق المزيد من النجاحات على مستويات أكبر، الغوصة لم تأتي صدفة، فقد تطلبت منا ثلاثة أشهر من التحضير، كنا خلالها نغوص باستمرار على أعماق تتراوح بين 100 و140 مترًا، كما خضعنا لدراسات دقيقة حول المناخ، التيارات، ودرجة حرارة المياه، لأن الغوصة كانت عالية الخطورة”.

من جانبه، أوضح محمد الحارثي تفاصيل الجانب الفني للعملية، قائلًا: “قمنا بتحديد أنواع الغازات المستخدمة من السطح حتى عمق 161 مترًا، وكذلك من العمق حتى العودة إلى السطح، تحت هذا الضغط الهائل، تتعرض الأجسام لاختلالات جسيمة، ولذلك نسقنا مع الهلال الأحمر السعودي، وجهزنا غرفة ضغط في أحد مستشفيات جدة، لم نعتمد على خطة واحدة بديلة فقط، بل كانت لدينا سبع خطط طوارئ للتعامل مع أي سيناريو محتمل” .

وفيما يتعلق بأبرز التحديات، أشار زياد راهب إلى أن الصعوبة الأكبر كانت نفسية، مضيفًا:
“واجهنا ثلاثة مخاطر رئيسية: أولها تأثير غاز الهيليوم عند عمق 150 مترًا، وبالإضافة إلى ضرورة ضبط نسب الأكسجين والنيتروجين بدقة عالية، أما التحدي الثالث فكان عامل الوقت، إذ إن أي تأخير أو خطأ قد تكون عواقبه خطيرة، ورغم ذلك، سمحت لنا هذه الغوصة باستكشاف الأعماق” .

 

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

تاريخ شعب فلسطين

شاهدت وسمعت فيديو في إحدى وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان:
Where did Palestines come from?
"من أين جاء الفلسطينيون؟"
أعجبت بسرد هذا التاريخ، ولذلك قمت بتحويل هذا الحديث إلى نص كتابي وترجمته إلى اللغة العربية ويقول المتحدث: لا تصدم عندما أقول هذا، لكنّ الشعب الذي تعرفه اليوم باسم الفلسطينيين لم يظهر فجأة في القرن العشرين. لم يكونوا غرباء عن الأرض، ولم يهاجروا إليها بالأمس. في الواقع، لقد كانوا هناك لآلاف السنين، قبل الحدود الحديثة، قبل الممالك، وقبل حتى أن تظهر الأسماء "إسرائيل" أو "فلسطين". ولكن، من هم حقا؟، من أين جاؤوا في الأصل؟، ولماذا يستمر العالم في الجدال حول هويتهم؟، لنعود إلى الوراء، بعيدا آلاف السنين قبل عالمنا الحديث، كان يعيش هناك قوم يُعرفون بالكنعانيين. زرعوا الأرض، وبنوا المدن، وعبدوا آلهتهم على نفس التربة التي يسير عليها الفلسطينيون اليوم. ثم جاء الفلسطينيون القدماء (الفلسطيون)، وهم قوم بحّارة استقروا على الساحل منذ أكثر من ٣٠٠٠ عام. اسمهم تردّد عبر التاريخ وتحوّل تدريجيا إلى كلمة "فلسطين". وفي الوقت نفسه، ظهرت قبائل ناطقة بالعبرية تُعرف بالإسرائيليين، أسست ممالك وهياكل، وتعايشت أحيانا، وتصادمت أحيانا أخرى مع الشعوب الأخرى في تلك الأرض. ومع ذلك، ظلّت هذه البقعة من الأرض مفترق طرق للحضارات. مرّ بها المصريون، الآشوريون، البابليون، الفرس، اليونان، والرومان. لكن أياً منهم لم يمحُ السكان الأصليين. وبعد ثورة يهودية كبيرة عام ١٣٥م، قام الإمبراطور الروماني هادريان بتغيير اسم المنطقة إلى "سوريا فلسطين"، وكان ذلك بقصد قطع صلة اليهود بالأرض. لكن الناس الذين عاشوا هناك لم يختفوا. ظلّوا فلاحين، تجارا، رعاة، ينقلون بيوتهم من جيل إلى جيل. ثم جاءت الفتوحات الإسلامية في القرن السابع. ويتبنّى أهل البلاد تدريجيا اللغة العربية والثقافة العربية، وتحوّل كثير منهم إلى الإسلام. لكنهم لم يختفوا ولم يأتوا من مكان آخر، لقد كانوا نفس الشعب القديم الذي غيّره الزمن وتطورت هويته. وتحت حكم الأمويين والعباسيين والعثمانيين وغيرهم، كانوا يُعرفون باسم "أهل فلسطين". وعلى مدى قرون، عاشوا كالسكان المحليين، وطنهم هو هذه الأرض، لكن في أواخر القرن التاسع عشر، عندما بدأت موجات من المهاجرين اليهود تصل تحت راية الصهيونية، بدأ السكان العرب يرون أنفسهم شيئا جديدا: أمّة، وصاروا يسمّون أنفسهم "فلسطينيين"، ليس كاسم جغرافي فحسب، بل كهوية شعب له تاريخ وثقافة ومصير مشترك. وعندما سيطرت بريطانيا على البلاد بعد الحرب العالمية الأولى، كان اسم المنطقة هو "فلسطين"، وكل من عاش فيها، عربا ويهودا، كان يُسمّى "فلسطينيا". لكن بعد عام ١٩٤٨، عندما أُقيمت دولة إسرائيل وتمّ طرد أكثر من ٧٥٠ الف فلسطيني أو فرّوا من بيوتهم في مأساة تُعرف بالنكبة، تحولت الهوية الفلسطينية إلى شيء أعمق، ذاكرة، نضال، وصوت يطالب بالانتماء. وإليك الحقيقة التي يرفض الكثيرون سماعها: الفلسطينيون ليسوا غرباء، ليسوا دخلاء، إنهم الامتداد الحي لكل حضارة مرّت فوق هذه الأرض، في دمهم تسري ذاكرة الكنعانيين، الفلسطينيين القدماء، العبرانيين، الرومان، البيزنطيين، العرب، سلسلة بشرية لم تنقطع منذ أكثر من ٥٠٠٠ عام. لذلك، في المرة القادمة التي يسأل فيها أحدهم: "من أين جاء الفلسطينيون؟"، قل لهم: لقد جاؤوا من تراب الأرض تحت أقدامهم، من أشجار الزيتون التي زرعها أجدادهم. من غبار الإمبراطوريات التي قامت وسقطت من حولهم. لم يأتوا، بل بقوا. وتلك حقيقة لا يستطيع أيّ حدود، ولا جدار، ولا حرب أن تمحوها.

محافظ المنوفية الأسبق

مقالات مشابهة

  • علياء صبحي: رسالة بالغلط كانت وراء أغنية «يا ابن اللذينة».. فيديو
  • تاريخ شعب فلسطين
  • لجنة حماية الصحفيين: حرب غزة كانت الأكثر دموية للصحفيين
  • البشت والكشري والقفطان بقائمة التراث العالمي ومغردون: اعتراف بعمق هويتنا العربية
  • جاكلين عازر: البحيرة كانت آخر المحافظات غلقًا لصناديق الانتخابات بالأمس -فيديو
  • من تحرير حلب إلى دمشق.. لماذا كانت لدير الزور قصة مختلفة؟
  • بعمق 6.97 كلم.. زلزال بقوة 4.9 درجة يضرب غربي تركيا
  • هل تريد أن تفهم خيوط اللعبة في حضرموت بعمق غير مسبوق؟ إليك ما لم يُكشف من قبل..!
  • سرقة مجوهرات اللوفر.. مسؤول فرنسي: 30 ثانية كانت ستمنع اللصوص
  • كانت تسير بسرعة جنونية.. عجلة تدهس 3 أشخاص وتتسبب بمقتلهم في النجف