الشراكتان الدفاعية والتجارية.. ملفات عديدة على طاولة البحث بين ماكرون وميرتس في برلين
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
لدى ثنائي السلطة في أوروبا قائمة طويلة من الموضوعات التي تشمل الدفاع والطاقة والسياسات التجارية للاتحاد الأوروبي. اعلان
وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى برلين يوم الأربعاء 23 تموز/يوليو لإجراء مباحثات على العشاء مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس.
وقال ميرتس إن سيناقش مع ماكرون مفاوضات التعريفة الجمركية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، حيث يقترب الموعد النهائي لفرض رسوم جمركية شاملة بنسبة 30% على السلع الأوروبية بسرعة.
ومن المتوقع أيضًا أن تكون سياسة الدفاع المشترك على رأس جدول الأعمال، لا سيما وسط التوترات المتزايدة المحيطة بالطائرة المقاتلة من طراز "النظام الجوي القتالي المستقبلي" (FCAS) التي من المقرر أن يتم بناؤها في أوروبا بين فرنسا وألمانيا وإسبانيا. ومن المتوقع أن تكون هذه الطائرات جاهزة بحلول نهاية العقد الحالي وتدخل الخدمة في عام 2040.
تأتي نصف القوة الاقتصادية لمنطقة اليورو تقريبًا من فرنسا وألمانيا.
الدفاع يهيمن على المباحثاتالصراع مهدد بالاشتعال بعد أن أصبح الصراع على الطائرات المقاتلة، حيث إن الشركات الثلاث، داسو الفرنسية، وإيرباص الألمانية، وشركة إندرا سيستماس الإسبانية، متنافسة تقنيًا، ويقال إن الفرنسيين يحاولون الهيمنة على العملية.
كما أن مشروع دبابات (نظام القتال الأرضي الرئيسي) الألماني الفرنسي (MGCS) مهدد هو الآخر بالتعرض للمشاكل.
ويعتقد خبير العلاقات الفرنسية الألمانية في المجلس الألماني للعلاقات الخارجية (DGAP)، جاكوب روس، في تصريح لـ"يورونيوز"، أن ماكرون يريد التمسك بمنظومة FCAS لأنها من أهم ركائز سياسته الأمنية والأوروبية منذ عام 2017.
Related ميرتس يؤكد دعم ألمانيا لتطوير صواريخ أوكرانية بعيدة المدى... والكرملين يحذّرهل يُعيد لقاء ميرتس وترامب تشكيل العلاقات الألمانية الأمريكية؟بميزانية تصل إلى 64 مليار يورو بحلول 2027.. ماكرون يعلن مضاعفة الإنفاق الدفاعيويرى روس أن ماكرون يفقد نفوذه، إذ من المقرر أن يتنحى بعد عام 2027، وفي العام المقبل ستبدأ المرحلة الساخنة من الحملة الانتخابية الرئاسية، ما سيجعل حضوره في المشهد محدودًا إلى حد بعيد.
وبرأيه، فإن هذا الواقع قد دفع ماكرون إلى المطالبة بإعادة التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة لأوروبا، غير أن المستشار الألماني لا يستطيع قبول مثل هذه المطالب فعليًا.
ويقول روس إن ذلك "سيجعله يبدو ضعيفًا، وسيتسبب في الكثير من الاستياء داخل السياسة والإدارة الألمانية، التي لا تزال تفكر وتقرر في كثير من الأماكن بطريقة عابرة للأطلسي إلى حد كبير، وترتاب في فرنسا".
ويحذر من أن فشل مشروع FCAS قد يؤدي إلى "تأثير الدومينو"، لأن المشروع التوأم MGCS، المرتبط به ارتباطًا وثيقًا، سيكون أيضًا على حافة الانهيار.
ويضيف أن هذا الأمر حاسم في وقت تحاول فيه ألمانيا والاتحاد الأوروبي تعويض التراجع في الدعم الأميركي لأوكرانيا، بعد أن استعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب السلطة ووجّه اهتمامه بعيدًا عن أوروبا.
علاقة ثنائية تحت المجهركانت العلاقات بين فرنسا وألمانيا تُوصف بالفتور خلال فترة رئاسة أولاف شولتس للمستشارية. ومع ذلك، يشير المراقبون إلى تحسن واضح في التنسيق منذ تولي الحكومة الألمانية الجديدة السلطة قبل شهرين فقط.
وقد كثّف وزراء الدفاع والداخلية والخارجية في البلدين لقاءاتهم منذ ذلك الحين، في مؤشر على تنشيط قنوات التعاون الثنائي.
ومع ذلك، يقول روس إن المستشار والرئيس، كما جميع الأطراف المسؤولة، يدركون أن الصور الجيدة والتواصل لا تكفي وحدها. ويضيف: "هذه خطوة أولى، لكنها تشبه إلى حد بعيد السياسة الداخلية الألمانية: يجب تغيير المزاج العام واستعادة التفاؤل".
وسيناقش الزعيمان خلال عشاء يستمر ساعتين ملفات عديدة، أبرزها السياسات الدفاعية، والطاقة، والصفقات التجارية، إلى جانب أولويات السياسة الأوروبية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب غزة إسرائيل بنيامين نتنياهو حركة حماس سوريا دونالد ترامب غزة إسرائيل بنيامين نتنياهو حركة حماس سوريا فرنسا برلين إيمانويل ماكرون دونالد ترامب غزة إسرائيل بنيامين نتنياهو حركة حماس سوريا الاتحاد الأوروبي أوكرانيا حيوانات المساعدات الإنسانية ـ إغاثة أمن اتهامات
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الإسرائيلي: إعلان ماكرون نيته الاعتراف بالدولة الفلسطينية وصمة عار
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الخميس إن إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن نيته الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو وصمة عار واستسلام للإرهاب، ومكافأة وتشجيع لقتلة ومغتصبي حماس الذين ارتكبوا أفظع مذبحة في حق الشعب اليهودي منذ الهولوكوست.
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي عبر حسابه بمنصة "إكس" أنه "بدلا من الوقوف إلى جانب إسرائيل في هذا الاختبار، يعمل الرئيس الفرنسي على إضعافها".
وأوضح كاتس "لن نسمح بإقامة كيان فلسطيني يمس أمننا ويعرض وجودنا للخطر ويمس حقنا التاريخي في أرض إسرائيل".
وأكد "نحن جميعا متحدون لمنع هذا الخطر".
و أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس إنه سيعترف بالدولة الفلسطينية رسميا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، التزاما من باريس سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.
وقال الرئيس الفرنسي في بيان "وفاءً بالتزامها التاريخي بتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، قررتُ أن تعترف فرنسا بدولة فلسطين".
وأضاف ماكرون "سأُعلن هذا رسميًا في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، الحاجة المُلِحّة اليوم هي إنهاء الحرب في غزة وإنقاذ السكان المدنيين".
وأكد ماكرون "نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وتقديم مساعدات إنسانية ضخمة لشعب غزة. كما يجب علينا ضمان نزع سلاح حماس، وتأمين غزة وإعادة إعمارها".
وأخيرًا، يجب علينا بناء دولة فلسطين، وضمان استمراريتها، وضمان أن قبولها بنزع سلاحها والاعتراف الكامل بإسرائيل يُسهم في أمن الجميع في الشرق الأوسط.