■ اليوم أعدت استخراج رخصتي للقيادة .. حرصت علي متابعة الإجراءات خطوة بخطوة .. النظام هنا يعمل بكفاءة .. لا مكان ولافرصة لواسطة أو تجاوز المطلوب تنفيذه قبل طباعة الرخصة ..

■ في زمانٍ مضي كانت عبارة تصدق من الضابط المسؤول كافية لمنحك الرخصة وأنت جالس في مكانك تحتسي فنجان قهوة أو كباية شاي ..

■ لم أجد وقتاً لمعاينة ساحة إمتحان الحصول علي الرخصة .

. مماعلمته أن الإمتحان العملي تم تقسيمه لخمس نقاط .. كل نقطة أو محور يقوم عليه ضابط يرسل درجة الممتحن إلي مدير الرخصة .. وبطريقة منفصلة عن باقي زملائه .. النجاح في الإمتحان نقطة العبور إلي المرحلة التالية ..

■ في محطة الفحص الطبي هنالك ملاحظة جديرة بالتوقف .. عدد من المتقدمين للحصول علي الرخصة يفشلون في الفحص العام لاختبار المخدرات .. هذا أمر مزعج وجدير بالتوقف عنده .. من يرسبون في إختبار المخدرات من شرائح مختلفة ..شباب ..طلاب .. وشاغلي مهن أخري .. النتيجة الإيجابية تمنع صاحبها من التقديم للحصول علي الرخصة أو تجديدها لمدة 6 أشهر ولايمكن له سحب أورنيك جديد للتقديم إلا من مكان التقديم للمرة الأولي ..

■ دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني .. تحية لقيادة الشرطة السودانية عامة وتحية للإدارة العامة لشرطة المرور بالسودان ..

■ ومع هذا هنالك قضايا ومشاكل تتطلب تدخلاً عاجلاً من الحكومة الإتحادية من جهة وولاية الخرطوم من جهة أخري البت فيها بأعجل ماتيسر .. الكثرة الغالبة من مستخرجي رخص القيادة من شريحة السودانيين المقيمين خارج البلاد .. الإجراءات العقيمة تفرض علي هؤلاء العودة إلي السودان لتجديد الرخصة وهو إجراء يمكن أن يتم في السفارات أو القنصليات السودانية بدول المهجر .. مايحدث الآن مضاعفة المشقة علي السودانيين خارج الحدود ممن تفرض ظروف عملهم ضرورة تجديد رخصة القيادة السودانية ..

■ القضية الثانية صعوبة إجراءات الترخيص لعربات ومركبات المواطنين بولاية الخرطوم والتي قرر واليها الهمام سحب كل قوة شرطة مرور ولاية الخرطوم من بورتسودان وتكديسها في منطقة كرري .. قرار يحتاج إلي مراجعة ..أوقفوا المشقة علي المواطنين ..

عبد الماجد عبد الحميد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

أنا هنا أتكلم من موقع الدول المتخلفة مثل السودان، كمواطن سوداني

أمام عدو يمتلك معارف متقدمة وتقنيات ذكاء إصطناعي وقدرات حاسوبية هائلة وأموال وسلاح تتطلب النجاة قدرات غير عادية.

أنا هنا أتكلم من موقع الدول المتخلفة مثل السودان، كمواطن سوداني. كما يقول صديقي عمر سلام، مع تقنيات الذكاء الإصطناعي ومع الهوة العلمية والتنكولوجية والعسكرية والإقتصادية الموجودة أصلا، فإن المسافة الفاصلة بين الدول المتقدمة والدول الفقيرة ستزداد بمتوالية هندسية.

وبينما نحن غارقون في صراعات بدائية، ينفق أعداءنا المليارات من الدولارات على الذكاء الاصطناعي من بنيات تحتية وتطوير، وستنعكس قدرات الذكاء الإصطناعي على كافة المجالات العسكرية والإقتصادية وغيرها.
شيء مرعب.
هذه التقنيات والمعارف أو جزء منها، متاح للجميع، بما في ذلك نحن، مع فارق كمي هائل سيزداد بسرعة. الفارق متعلق بالبنية التحتية للذكاء الإصطناعي والبنى الموجودة أصلا في دول متقدمة مثل أمريكا أو حتى لدى إسرائيل من معارف وإقتصاد وتنكولوجيا.

بمعنى، حتى لو امتلكنا اليوم في دولة مثل السودان مثلا أكبر قدرة حاسوبية موجودة على وجه الأرض وأفضل نماذج الذكاء الإصطناعي مع أفضل العقول، فنحن نفتقر إلى القاعدة العلمية والصناعية والإقتصادية التي يمكن أن نوظف فيها الذكاء الإصطناعي. فلكي تستفيد من الذكاء الإصطناعي في البحث العلمي يجب أن يكون عندك بحث علمي في الأساس، وكذلك في الصناعات والاستخدامات العسكرية وغيرها؛ يجب أن تكون هناك قاعدة معرفية إقتصادية صناعية توظف الذكاء الإصطناعي. نحن لا نملك هذه القاعدة الحضارية الموجودة لدى الدول المتقدمة.

لا نملك لا مال، ولا إقتصاد ولا معارف ولا صناعات ولا ذكاء اصطناعي، وحتى الذكاء البشري العادي نعاني فيه. ولذلك قد تكون هناك أيام صعبة قادمة في انتظارنا.

وبالتالي، لكي ننجو ونصمد فنحن بحاجة إلى التكيف بسرعة واكتساب القدرات المطلوبة، وهي قدرات استثنائية ولكنها غير مستحيلة.

الصراع أساسا موجود، والفوارق موجودة في العالم، ولكنها ستزداد بسرعة.
هناك نقاش معروف حول المخاوف من تفوق الذكاء الإصطناعي على البشر، وهو مطروح في المجتمعات المتطورة علميا وصناعيا مثل أمريكا. ويمكن التفكير فيه من عدة نواحي، منها على سبيل المثال تفوق الذكاء الإصطناعي على الوعي البشري في أداء مهام معينة، وهو أمر أصبح من المسلمات تقريبا بسبب الكم الهائل المتاح للآلات من معارف وقدرات حسابية وغير متاح للبشر. الآلات تتفوق بشكل كاسح (في بعض المجالات)، والصيغة الأكثر تطرفا من قضية تفوق الذكاء الإصطناعي هي أن تقوم الآلات بالسطيرة على العالم!

ولكن نحن كعالم متخلف نواجه سؤالا آخر أكثر جدية ألا وهو هل ستتفوق الدول التي تملك تقنيات الذكاء الإصطناعي بالإضافة إلى ما تملكه أصلا من ترسانة معرفية وعسكرية وقوة إقتصادية على الدول الأخرى الأضعف؟ هل ستخضعها وتهيمن عليها وهل ستزيلها من الوجود؟
أيا كان الأمر، فنحن لا نملك خيارا غير الثقة في أنفسنا والإعتزاز بها والتمسك بحقنا في الحياة بكرامة مهما كان وضعنا الحالي. وربما نستطيع أن نثبت بطريقة ما، أن الذكاء البشري يملك القدرة على جعل مجتمعات تعيش وضعا حضاريا مترديا ومتخلفا تصمد وتنهض في عالم غير رحيم وغير عادل وبه أمم مزودة بآخر المعارف والتقنيات ومزودة أيضا برغبة قوية في الهيمنة على الآخرين أو سحقهم.
هو احتمال ضعيف ولكنه ليس صفرا، وهو كل ما نملكه الآن.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: 1.3 مليون نازح سوداني عادوا إلى ديارهم
  • أنا هنا أتكلم من موقع الدول المتخلفة مثل السودان، كمواطن سوداني
  • 1.3 مليون نازح سوداني يعودون إلى ديارهم وسط دمار شامل ونداءات أممية للدعم العاجل
  • سائق شاحنة سوداني يحيط شاحنته بأسلاك شائكة لحماية البضائع من السرقة
  • تعرف على أبرز أقوال الصحف السودانية اليوم
  • في لحظة.. خطوات وأوراق استخراج رخصة القيادة 2025
  • السلطات السودانية تُدمّر آلاف الذخائر غير المتفجرة
  • رخصة القيادة إلزامية.. "النقل العام" تحدد ضوابط أنشطة تأجير الدراجات
  • خطوات وأوراق استخراج رخصة القيادة 2025 .. تعرف عليها