فلسطين – وصف أستاذ العلوم السياسية الدكتور الحارث الحلالمة قرار الكنيست الإسرائيلي بالموافقة على فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وغور الأردن بأنه تأكيد على النوايا الإسرائيلية .

ووافق الكنيست الإسرائيلي بأغلبية 71 نائبا من أصل 120 على مقترح يدعو إلى ضم الضفة الغربية وغور الأردن، في خطوة تعكس توجها لتثبيت السيادة الإسرائيلية على المناطق المحتلة، وجرت في الكنيست مناقشات تمهيدًا للتصويت على هذا القرار الذي قدمه عدد من أعضاء الائتلاف الحاكم قبل بدء العطلة الصيفية.

وحظي المقترح بدعم كافة أحزاب الائتلاف الحاكم بالإضافة إلى حزب “إسرائيل بيتنا” المعارض، وأكد وزير العدل الإسرائيلي ياريف ليفين تأييده للمشروع معلنًا نيته التصويت لصالحه، في حين دعا رئيس المجلس الإقليمي لمستوطنات بنيامين، يسرائيل غانتس، الحكومة إلى تنفيذ القرار وتحويله إلى واقع عملي، مشيرًا إلى أن فرض السيادة على تلك المناطق يعد خطوة أساسية لتعزيز أمن إسرائيل.

وقال أستاذ العلوم السياسية بالأردن في حديثه، أن هذا القرار يشكل تأكيد على النوايا الإسرائيلية بالاستمرار في ضم الضفة الغربية لتكريس واقع جديد من شأنه أن يهدد كل فرص السلام والحلول السياسية التي تؤدي لحل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

ووصف “الحلالمة” هذا الإجراء بانه يشكل استمرار لأعمال كرستها الحكومة اليمينية لتنفيذ مشروعها بقضم الأراضي والتوسع الاستيطاني والتضييق على حياة الفلسطينيين من خلال إقامة الحواجز ومنع المنظمات الدولية من العمل، خاصة وكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين “الأونروا” والتضييق الاقتصادي على حياة الفلسطينيين لتهجيرهم.

يأتي قرار الكنيست في وقت تشهد فيه الضفة الغربية تصعيدا في التوترات، مع استمرار بناء المستوطنات وهدم المنازل الفلسطينية، وتشير تقارير دولية إلى أن عدد المستوطنات في الضفة الغربية قد ارتفع ارتفاعا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، مما يعيق إمكانية إقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافياً.

وأشار إلى أن إسرائيل تسعى لتدمير البنية التحتية في مخيمات ومدن الضفة وتشريع قوانين داخل الكنيست تقضي على حل الدولتين، مؤكدا أن إسرائيل “لا ترى الفلسطيني كشريك للسلام” ضاربة بعرض الحائط كافة قرارات الشرعية الدولية والقرارات ذات الصلة بالانسحاب من الاراضي المحتلة بعد الرابع من حزيران لعام 1967.

وشدد على أن هذا القرار رغم عدم الزاميته للحكومة لكنه يشكل أرضية تشريعية للدولة ويعطي الحكومة اليمينية الحالية الشرعية للاستمرار في الضم مما سيؤدي إلى توسع دائرة العنف وعدم الاستقرار.

وحذر الدكتور الحلالمة من أن استمرار سياسات الضم والتوسع الاستيطاني سيؤدي إلى تصعيد التوترات في المنطقة، مما قد يوسع دائرة العنف، كما أن تجاهل قرارات الشرعية الدولية يضعف الثقة في المؤسسات الدولية ويعيق أي مبادرات مستقبلية للسلام.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

فتح: دعوة الكنيست لضم الضفة تصعيد خطير واختبار للمنظومة الدولية

أكد الدكتور إياد أبو زنيط، المتحدث باسم حركة فتح، أن دعوة الكنيست الإسرائيلي لضم الضفة الغربية تمثل تصعيدًا بالغ الخطورة وتحولًا نوعيًا في السياسة الإسرائيلية تجاه الأراضي الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذا التطور يعكس حالة إجماع سياسي داخلي على خطوة كانت حتى وقت قريب محل جدل.

حركة فتح: لابد من إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكامل الأراضي الفلسطينيةقيادي بحركة فتح: إسرائيل تتذرع بالأمن لعرقلة الدولة الفلسطينيةتقديم عرفات للعالم.. مصر تفتح لحركة فتح أبواب الشرعية الدوليةالضم على الأرض بدأ فعليًا.. والمناطق المصنفة (ج) هي الهدف المقبل

وفي مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح أبو زنيط أن السياسات الإسرائيلية المطبقة فعليًا على الأرض — مثل السيطرة على الأراضي وطرد السكان — تُعد ترجمة مباشرة لنهج الضم. 

وتوقع أن تكون الخطوة التالية هي ضم المناطق المصنفة (ج)، والتي تقل فيها الكثافة السكانية الفلسطينية، دون دمج سكانها كما حدث في القدس بعد احتلال 1967.

انتهاك صارخ للقانون الدولي وتحويل الفلسطينيين إلى أقلية

وأشار المتحدث باسم "فتح" إلى أن هذا التوجه الإسرائيلي يشكل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن واتفاقيات جنيف، مضيفًا أن الضم سيؤدي إلى تحويل الفلسطينيين إلى أقلية بلا حقوق في وطنهم، في ظل خيارات محدودة وصعبة: القبول بالأمر الواقع، الهجرة القسرية، أو الموت البطيء تحت الاحتلال.

موقف دولي على المحك: هل ستتحرك أمريكا وأوروبا؟

ورأى أبو زنيط أن دعوة الكنيست تمثل اختبارًا حقيقيًا للمنظومة الدولية، متسائلًا عن مدى جدية مواقف الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة وأوروبا، بشأن احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان، أو ما إذا كانت تصريحاتها السابقة لا تتجاوز كونها مواقف شكلية لا ترقى إلى الفعل.

إشادة بالموقف المصري.. وسد عربي في وجه تصفية القضية

وفي السياق نفسه، رحّب أبو زنيط ببيانات الإدانة العربية، وعلى رأسها بيان جمهورية مصر العربية، مثمنًا دور القاهرة التاريخي في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، ووصف الموقف المصري بأنه "سد منيع في وجه محاولات تصفية القضية الفلسطينية"، مؤكدًا أن مصر لطالما مثّلت داعمًا رئيسيًا للشعب الفلسطيني في المحافل الإقليمية والدولية.

طباعة شارك حركة فتح الدكتور إياد أبو زنيط السياسة الإسرائيلية

مقالات مشابهة

  • بعد قرار الضم من قبل الكنيست الإسرائيلي.. غضب في الضفة الغربية: جزء من أهداف الحرب على الفلسطينيين
  • تداعيات فرض السيادة الإسرائيلية الكاملة بالضفة على الأردن
  • سلطنة عُمان تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي لمشروع قرار فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية
  • الوحش المتفلت.. تعليق حزب الله على فرض السيادة الإسرائيلية ‏على ‏الضفة الغربية وغور الأردن
  • فتح: دعوة الكنيست لضم الضفة تصعيد خطير واختبار للمنظومة الدولية
  • “الديمقراطية” تندد بقرار “الكنيست” ضم الضفة الغربية وغور الأردن للسيادة الصهيونية
  • الأردن.. خبير في القانون الدولي يعلّق على مصادقة الكنيست لضم الضفة الغربية
  • المملكة و9 دول يدينون مصادقة الكنيست الإسرائيلي على إعلان فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية
  • بيان مشترك بشأن مصادقة الكنيست الإسرائيلي على الإعلان الداعي إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة