ونشر النشطاء مقاطع فيديو تُظهرهم يقرعون الأواني الفارغة تضامنا مع سكان غزة وأهلها المجوّعين، وذلك بعد أيام من تداول المنصات مقاطع مصورة لأطفال يجوبون شوارع القطاع، حاملين أواني طبخ وهم يقرعون عليها.

وكانت قد انتشرت الصور والمقاطع القادمة من غزة على نطاق واسع في المنصات الرقمية، ووثقت تحول الأجساد إلى هياكل بشرية، في ظل الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر المحكم.

بدورها، أعلنت وزارة الصحة في غزة وفاة شخصين خلال الـ24 ساعة الماضية بسبب المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي لوفيات المجوعين وسوء التغذية إلى 113 حالة وفاة منذ بداية الحرب.

وقالت الأمم المتحدة عن الوضع في قطاع غزة إن "آخر سبل الحياة في القطاع تنهار يوما بعد يوم، فهناك ملايين المدنيين محتجزون في مساحة ضيقة، يصارعون الجوع والمرض والنزوح المتكرر".

ولاقت الحملة الرقمية صدى في عدد من الدول العربية، وانتقل المشهد لاحقا إلى شوارع مدن عالمية، مثل باريس وبرشلونة وبرلين ولندن.

تفاعل واسع

ورصد برنامج "شبكات" -في حلقته بتاريخ (2025/7/24)- جانبا من تفاعل النشطاء والمغردين مع هذه الحملة الرقمية، التي اعتبرت "أضعف الإيمان"، في ظل الخذلان لغزة ومجوعيها.

ومن بين تلك التعليقات، قالت سلوى في تغريدتها "الأفضل أن تقرع طبول الحرب، لا أن تقرع الأواني الفارغة"، وأضافت "دقوا طبول الحرب وأخيفوا الحكومات بالغضب والمظاهرات، بالنفير والتوجه لكسر الحصار".

وفي الإطار ذاته، قال يزيد "ها نحن قد وصلنا للمنعطف الأخير، ما بين قرع الصحون وقرع الطبول، يعلوا أناسا من جوعهم مقاما، ويسقط أولياء من طربهم قاع".

وأعربت سناء يوسف عن قناعتها بأنه كان من الأجدى الاتفاق على توقيت معين لقرع الأواني الفارغة تضامنا مع غزة، إذ قالت "لو أن الناس اتفقت على توقيت معين يخرجون فيه في الشبابيك والبلكونات سيكون ذلك أكثر فاعلية، لأن الضجيج الجماعي له تأثير".

إعلان

وأضافت "المرء قليل بنفسه كثير بإخوانه، وهذه فرصة كي نتبرأ من هذا السكوت المخزي على ما يحدث في غزة".

لكن أم سيف اتهمت البعض بمحاولة استغلال مجاعة غزة لمصلحته، قائلة: "بتقبل قرع الأواني من دول الغرب بس ما يجوا اللي مسمين حالهم (الذين يسمون أنفسهم) مشاهير العرب يعملوا هيك ويقلدوهم، لأنه ما حدا رح يصدقكم، أنتم همكم الوحيد جمع مشاهدات ليس أكثر".

وفي ظل هذا الوضع الكارثي، أصدرت أكثر من 100 منظمة إنسانية دولية، من بينها "أطباء بلا حدود" و"أوكسفام" و"أنقذوا الأطفال" تحذيرا رسميا أشاروا فيه إلى أن "المجاعة الجماعية" تنتشر في غزة تحت الحصار الإسرائيلي.

وطالبت هذه المنظمات الدولية بـ"رفع فوري غير مشروط للقيود المفروضة على إدخال الغذاء والمياه والدواء وغيرها".

ورفضت إسرائيل هذه المطالبات ونفى متحدث باسم حكومتها وجود مجاعة في غزة، وقال إنها "نقص مفتعل من حركة حماس"، متهما عناصرها بمنع توزيع الغذاء ونهب المساعدات.

كما وجه 60 نائبا في البرلمان الأوروبي رسالة إلى مفوضة السياسات الخارجية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس، طالبوا فيها بعقد اجتماع طارئ وفوري لمجلس الشؤون الخارجية لتقديم حزمة شاملة من العقوبات ضد إسرائيل لاعتمادها في المجلس.

24/7/2025-|آخر تحديث: 19:29 (توقيت مكة)

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات فی غزة

إقرأ أيضاً:

رفض تجويع أهل غزة.. الفلاحين تشارك في حملة الأوانى الفارغة ضد مجرمي الحرب

قال حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن فلاحين مصر يرفضون تجويع أهل غزة، ويناشدون جميع الشرفاء في العالم للمساهمة ولو بنشر صورة لفك الحصار عن أهل غزة، مشيرًا إلى أن ما يحدث مع أهل غزة يتعارض مع جميع الأعراف والقوانين الإنسانية.

 

وأضاف أبو صدام، فى بيان له ، أن الفلاحين يشعرون بالحزن والغضب مما يحدث من مجرمي الحرب لأهل غزة، وأن استخدام سلاح التجويع لإجبار أهل غزة على مغادرة أرضهم جريمة تهدد السلم والأمن في العالم، كما تساهم في نشر الكراهية وانتشار الإرهاب.

وأشار نقيب عام الفلاحين، إلى تضامن الفلاحين مع حملة الأواني الفارغة، عسى أن يسمع أصحاب القرار صوت الشعوب التي ترفض بشدة قتل الأطفال والشباب والنساء والشيوخ في غزة بالتجويع، مناشدًا جميع زعماء العالم للوقوف ضد مجرمي الحرب ووقف هذه الحرب الظالمة التي تشعل نيران الكراهية والحقد بين الشعوب.

وأوضح أبو صدام، أنه يثمن جهود جميع الشرفاء في العالم من قيادات ومواطنين الذين يبذلون ما في وسعهم لوقف الإبادة الجماعية في غزة، كما يرحب بعزم الرئيس الفرنسي الاعتراف بدولة فلسطين، معتبرًا ذلك قرارًا تاريخيًا يساهم في تصويب مسار العالم.

وأكد نقيب الفلاحين أن تنفيذ القرارات الدولية هو السبيل الوحيد لوقف الحرب وإحلال السلام بين الشعوب، مثمنًا دور القيادة السياسية المصرية في حكمتها وتمسكها بالشرعية الدولية في حل هذه الأزمة، ورفضها تهجير الفلسطينيين، ومنع انزلاق المنطقة والعالم في حرب لا تجلب سوى الخراب للجميع.
 

طباعة شارك الفلاحين غزة أهل غزة تجويع أهل غزة

مقالات مشابهة

  • حملة توعية رقمية عن مخاطر الدارك ويب في دمياط
  • كيم جونج أون يقرع طبول الحرب .. استعدوا لمواجهة عسكرية حقيقية
  • إطلاق حملة دولية لوقف المجاعة في غزة ورفع الحصار عنها
  • شخصيات وطنية ونشطاء يبدأون إضرابا عن الطعام من رام الله تضامنا مع غزة
  • شخصيات وطنية ونشطاء يبدؤون إضرابا عن الطعام من رام الله تضامنا مع غزة
  • رفض تجويع أهل غزة.. الفلاحين تشارك في حملة الأوانى الفارغة ضد مجرمي الحرب
  • إضراب رقمي عن الطعام.. حملة لصناع المحتوى والمطاعم المصرية تضامنا مع غزة
  • المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: أكثر من 115 حالة وفاة بسبب المجاعة
  • غزة تموت جوعًا لأغراض سياسية .. إسرائيل تستخدم سلاح الحصار وسط غياب العدالة الدولية