بعد 40 عاما سجنا في فرنسا.. وصول جورج عبد الله إلى لبنان
تاريخ النشر: 25th, July 2025 GMT
وصل الناشط اللبناني جورج عبد الله إلى لبنان بعد اعتقاله أكثر من 40 عاما في فرنسا، بتهمة التواطؤ في قتل دبلوماسيين اثنين، أحدهما أميركي والآخر إسرائيلي، في باريس عام 1982.
وقضت محكمة الاستئناف في باريس الأسبوع الماضي بإطلاق سراح عبد الله (74 عاما)، الذي كان مسجونا في فرنسا منذ اعتقاله عام 1984، بشرط أن يغادر البلاد ولا يعود إليها أبدا.
وتم الحكم على عبد الله بالسجن مدى الحياة في عام 1987 لتورطه في اغتيال اللفتنانت كولونيل بالجيش الأميركي تشارلز راي، الذي كان يعمل ملحقا عسكريا مساعدا في باريس، والدبلوماسي الإسرائيلي ياكوف بارسيمينتوف.
وأصبح الناشط اللبناني مؤهلا للإفراج المشروط في عام 1999، بيد أن الطلبات المتعددة التي قدمها منذ ذلك الحين قوبلت بالرفض.
وفي لبنان، اعتبر الكثيرون عبد الله سجينا سياسيا.
وعلى الرغم من عدم تنظيم أي حدث رسمي بمناسبة عودته، تجمع حشد من المؤيدين، من بينهم عدد من أعضاء البرلمان، خارج مطار بيروت في انتظاره.
وقرع بعضهم الطبول ورفعوا أعلاما للحزب الشيوعي الفلسطيني واللبناني ولافتة كتب عليها: "جورج عبد الله حر - مناضل لبناني وفلسطيني ودولي من أجل الحرية على طريق تحرير فلسطين".
وجورج عبدالله هو قائد سابق ومؤسس تنظيم "الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية"، المعادية لإسرائيل التي ظهرت خلال الحرب الأهلية اللبنانية.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: عبد الله
إقرأ أيضاً:
بعد 41 عامًا من الاعتقال في فرنسا.. «جورج إبراهيم عبد الله» يعود إلى بيروت
سجّل مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، اليوم الجمعة، لحظة تاريخية بوصول المناضل اللبناني جورج إبراهيم عبد الله، بعد أكثر من أربعة عقود قضاها في سجون فرنسا، على خلفية اتهامه بـ”التواطؤ في اغتيال دبلوماسيَين أمريكي وإسرائيلي” في ثمانينيات القرن الماضي.
وحطّت طائرة “إير فرانس” التي تقل عبد الله عند الساعة 2:30 بعد الظهر بتوقيت بيروت، حيث كان في استقباله عدد كبير من أفراد عائلته، إلى جانب شخصيات سياسية وحزبية من بينها نواب من حزب الله وحركة أمل، والأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب.
وفور ظهوره أمام الحشود التي تجمعت في باحة المطار، تعالت الهتافات والزغاريد، وصدحت الأصوات بـ”الحرية لجورج عبد الله”، في مشهد وصفه مراقبون بـ”العودة الوطنية لرجل لم تُطوَ قضيته رغم مرور الزمن”.
وكان القضاء الفرنسي قد وافق على إطلاق سراح عبد الله بعد سجنه منذ عام 1984، رغم محاولات عديدة من جهات إسرائيلية وأمريكية لعرقلة الإفراج عنه.
إسرائيل تندد وتصفه بـ”الإرهابي”
في المقابل، سارعت وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى إدانة الإفراج عن عبد الله، معتبرة في منشور عبر منصة “إكس” أن “فرنسا تكافئ الإرهاب بإطلاق سراح من دبّر قتل الدبلوماسي الإسرائيلي يعقوب بار سيمان طوف، والأمريكي تشارلز راي”، مضيفة: “أنصار الإرهاب يستقبلون عبد الله بالأعلام والهتافات في مطار بيروت”.
وتزامن الإفراج عن عبد الله مع إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء أمس، عن اعتزام فرنسا الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول المقبل، وهو ما اعتبرته إسرائيل تصعيدًا سياسيًا إضافيًا من باريس في سياق خلافات حادة حول الملف الفلسطيني.
جورج عبد الله.. سيرة مناضل أممي
جورج إبراهيم عبد الله، أحد أبرز وجوه الحركة الثورية اللبنانية في السبعينيات والثمانينيات، وُصف مرارًا بأنه “آخر سجين سياسي في أوروبا”، وكان قد اعتُقل في فرنسا عام 1984، وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد عام 1987، رغم انتهاء مدة محكوميته القانونية عام 1999، لكن السلطات الفرنسية أبقته قيد الاحتجاز تحت ضغط سياسي أمريكي وإسرائيلي متواصل.
ويُنظر إلى عبد الله في الأوساط المؤيدة للمقاومة في لبنان والمنطقة كرمز للنضال ضد الاستعمار والإمبريالية، فيما تصفه واشنطن وتل أبيب بـ”الإرهابي غير النادم”.
مع عودته اليوم إلى بلاده، يُطوى فصل طويل من تاريخ النضال اللبناني – الفرنسي – الفلسطيني، لكن يبدو أن تداعياته السياسية ما تزال في بدايتها.
آخر تحديث: 25 يوليو 2025 - 19:16