هيئة أممية: أزمة الجوع المميتة تتفاقم في غزة وسط انهيار للخدمات وتزايد الوفيات
تاريخ النشر: 26th, July 2025 GMT
غزة " وكالات": قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية"أوتشا" إن الظروف الكارثية بالفعل في غزة تتدهور بسرعة مع تفاقم أزمة الجوع المميتة وسط العمليات العسكرية التي تجلب الموت والدمار.
وأوضح أوتشا أن "الحياة تتعرض للاستنزاف من غزة، حيث أصبحت الأنظمة والخدمات على وشك الانهيار، واليوم فقط، أعلنت السلطات الصحية المحلية وفاة شخصين آخرين بسبب الجوع".
وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن الجوع وسوء التغذية يزيدان من خطر الإصابة بأمراض تضعف جهاز المناعة، خاصة بين النساء والأطفال وكبار السن وذوي الإعاقة أو الأمراض المزمنة.
وقال أوتشا:"يمكن أن تتحول العواقب إلى الوفاة بسرعة، ندرة الغذاء تؤثر أيضا بشكل كبير على النساء الحوامل والمرضعات، حيث تزداد احتمالية ولادة أطفالهن بمضاعفات صحية".
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن الإمدادات القليلة التي تدخل قطاع غزة لا تكفي بأي حال من الأحوال لتلبية الاحتياجات الهائلة.
وقال المكتب: "يواجه عمال الإغاثة خطرا مستمرا، والمعابر غير موثوقة، والعناصر الحيوية يتم حظرها بشكل روتيني". "إذا فتحت إسرائيل المعابر، وسمحت بدخول الوقود والمعدات، وسمحت للموظفين الإنسانيين بالعمل بأمان، فإن الأمم المتحدة ستسرع في تقديم المساعدات الغذائية، والخدمات الصحية، والمياه النظيفة، وإدارة النفايات، وإمدادات التغذية، ومواد المأوى".
وأشار المكتب إلى أن القيود المختلفة التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على إيصال المساعدات لا تزال تعرقل قدرة العاملين في المجال الإنساني على الاستجابة.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إنه مع استمرار قيود الوصول، من بين 15 محاولة لتنسيق التحركات الإنسانية داخل غزة يوم الخميس، تم رفض أربع محاولات بشكل مباشر، بينما تم إعاقة ثلاث محاولات أخرى.
واختتم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بيانه بالقول: "كميات الوقود التي تدخل غزة لا تزال غير كافية للحفاظ على المرافق الحيوية".
وفي السياق ذاته، توفي صباح اليوم السبت عدد من الاطفال الرضع نتيجة سوء التغذية ونقص الحليب في قطاع غزة.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية عن مصادر طبية قولها إن "عدد الأطفال الذين توفوا نتيجة سوء التغذية والمجاعة منذ اليوم ارتفع إلى ثلاثة ما يرفع عدد شهداء التجويع في قطاع غزة إلى 124، عقب ارتقاء 11 آخرين خلال الساعات الـ28 الماضية".
وأضافت أن "من بين شهداء سياسة التجويع التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة 84 طفلا، بعد أن أعلن اليوم عن وفاة رضيعين بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع".
وأشارت إلى أنه في كل لحظة تصل حالات سوء تغذية ومجاعة إلى المستشفيات في غزة، حيث يعاني 900 ألف طفل في غزة الجوع، 70 ألفا منهم دخلوا مرحلة سوء التغذية.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس و يونيو الماضيين نتيجة للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مکتب تنسیق الشؤون الإنسانیة سوء التغذیة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
هيئة دولية: الامطار تفاقم الإبادة الجماعية المستمرة وتكشف انهيار النظام الإنساني الدولي
الثورة نت/وكالات أكدت الهيئة الدولية لدعم حقوق الفلسطينيين (حشد) اليوم السبت أن قطاع غزة يشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة، بسبب العاصفة التي أحدثها المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع والمنطقة. وقالت حشد في بيان صحفي أن العاصفة أدت إلى غمر آلاف الخيام وانهيار عشرات المنازل المدمرة أصلاً، الأمر الذي فاقم معاناة أكثر من 1.5 مليون نازح يعيشون في خيام مهترئة دون حماية من المطر أو البرد أو الرياح. وأشارت الهيئة الى ان 850 ألف نازح في أكثر من 760 موقعًا يواجهون خطر الفيضانات الوشيكة، بعد أن غمرت مياه الأمطار أكثر من 27 ألف خيمة وألحقت أضرارًا بآلاف الملاجئ المؤقتة. ولفتت الى ان اختلاط مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي شكّل خطرًا حقيقيًا للإصابة بأمراض معوية وجلدية خطيرة، لا سيما بين حديثي الولادة وكبار السن والفئات الأكثر ضعفًا. وشددت حشد على ان إبقاء المدنيين في مثل هذه الظروف دون تدفئة أو ملابس شتوية أو مأوى آمن يُشكل تهديدًا حقيقيًا لحياتهم، ويكشف عن حجم الإهمال المتعمد الذي يتعرض له المدنيون في قطاع غزة. وأدانت الهيئة استمرار العدو الإسرائيلي في الإبادة الجماعية وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية الطارئة، معتبرةً منع نصب 300 ألف خيمة ومنزل متنقل ، وإغلاق الملاجئ البديلة، سياسة قتل متعمدة يستخدم فيها العدو الإسرائيلي الظروف المناخية كسلاح ضد المدنيين. وأعربت عن اسفها الشديد إزاء التقاعس الدولي الصارخ عن مواجهة هذه الكوارث المتتالية، داعية المؤسسات الأممية والإنسانية إلى ممارسة ضغط فوري على العدو الإسرائيلي للسماح بدخول جميع الإمدادات الأساسية، بما في ذلك الخيام المقاومة للعواصف والأمطار، وكل المستلزمات والاحتياجات الأساسية إضافة لفتح المعابر بشكل كامل.