حتى عهد قريب كان تدوين التاريخ العماني يقوم على فكرة تسجيل الوقائع والأحداث كما رويت، وذلك عبر تسليط الضوء على تاريخ النخب الفاعلة في مسار التاريخ العماني من سياسيين وعلماء وولاة وقادة عسكريين دون أن يكون هناك نقد تاريخي يقوم على مناهج النقد التاريخي أو كتابة التاريخ بناء على التحولات الاجتماعية في أي مجتمع من المجتمعات.
في هذا العدد يناقش الصحفي فيصل العلوي عبر تحقيق صحفي سؤال العلاقة الشائكة بين الواقع والأدب، وقدرة الأدب على تصوير الواقع وتجسيد أشكاله المتعددة، وما إذا كان الأدب قادرا على التأثير في الواقع وإعادة تشكيله/ تغييره. وعبر مجموعة من الإجابات التي حصل عليها الصحفي تبدو العلاقة معقدة جدا، ويختلف مسارها بين كاتب وآخر بناء على التجربة الإبداعية نفسها.
وفي هذا العدد، أيضا، يجد القارئ حوارا مع الكاتبة الفرنسية الحاصلة على جائزة نوبل العام الماضي آني إرنو، تتحدث فيه عن علاقتها برسائل القراء ومدى تأثيرها عليها. تبدو إرنو منسجمة جدا وبشكل عاطفي مع رسائل القراء التي تصلها سواء ما كان منها سرد لقصصهم وحياتهم أو ما كان منها تفاعل مع كتاباتها وتماسها مع التجارب الحياتية للقراء.
يجد القارئ في هذا العدد مجموعة من المقالات في مختلف صنوف المعرفة وقراءات نقدية: أدبية وتاريخية وسينمائية، ومقالات أخرى في الفلسفة والثقافة والفن التشكيلي ومراجعات لكتب حديثة ونصوص سردية وشعرية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی هذا العدد
إقرأ أيضاً:
التدريب على تقنيات الواقع الافتراضي ثلاثي الأبعاد بنزوى
نزوى-أحمد الكندي
تعرّف مجموعة من طلبة وطالبات مدارس محافظة الداخلية على «أساسيات وتقنيات الواقع الافتراضي ثلاثي الأبعاد» وذلك من خلال حلقة تفاعلية نظّمتها مكتبة جامع السلطان قابوس بنزوى جاءت ضمن خطة النشاط الثقافي لدائرة المكتبات بمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بديوان البلاط السلطاني قدّمها المهندس بدر بن غريب الريسي من شركة بيفيرو للتكنولوجيا.
أقيمت الحلقة لرفع مستوى الوعي المعرفي والتقني لدى النشء، من خلال تعريفهم بمفاهيم وتقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز، بوصفها من أبرز التطورات التقنية الحديثة التي أحدثت نقلة نوعية في مجالات التعليم، والتدريب، والترفيه، والهندسة، والطب. وتناولت الحلقة أسس إنشاء البيئات ثلاثية الأبعاد، وشرح آليات تصميم المحتوى التفاعلي وتطويره، إلى جانب استعراض البرمجيات والتطبيقات والأجهزة التفاعلية المستخدمة في هذا المجال.
تضمّنت الحلقة تجارب تطبيقية تفاعلية مكّنت المشاركين من استكشاف تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزّز بصورة عملية، حيث خاض الطلاب تجارب محاكاة ثلاثية الأبعاد عززت قدراتهم الإبداعية ومهاراتهم في التفكير النقدي وحل المشكلات؛ كما شكلت منصة معرفية محفزة لتوسيع آفاقهم حول مستقبل التكنولوجيا والتحول الرقمي في سلطنة عُمان، وتعريفهم بالدور الحيوي لهذه التقنيات في تحقيق مستهدفات «رؤية عُمان 2040»، وتنمية وعيهم بأهمية توظيفها في خدمة التعليم والابتكار والإبداع المسؤول.