لبنان ٢٤:
2025-06-01@02:50:54 GMT

مرحلة جديدة في عين الحلوة.. هكذا سيتحرّك الجيش

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

مرحلة جديدة في عين الحلوة.. هكذا سيتحرّك الجيش

دخل التوتر في مخيم عين الحلوة، اليوم الأربعاء شهره الأوّل بعد إشتباكات عنيفة دامت لـ5 أيام مطلع آب الجاري بين حركة "فتح" وإرهابيي جماعتي "جند الشام" و"الشباب المُسلم". وحالياً، ورغم الهدوء الحذر القائم في المُخيم، تواصلت الإتصالات لإيجاد السّبل الكفيلة لتطويق نفوذ هؤلاء المسلحين ضمن منطقتين أساسيتين ضمن المخيم وهما التعمير والطوارئ، في حين أنه لم تُفلح مختلف الوسائل لتسليم هاتين الجماعتين للمطلوبين باغتيال المسؤول في حركة "فتح" أبو أشرف العرموشي.

    بشكلٍ أساسي، فإنّ عدم تحقق أمر التسليم حالياً كاد يُمهّد لمعركة عسكرية جديدة أساسها القضاء على الإرهابيين في المُخيم وإنهاء وجودهم ميدانياً. وبشكل فعليّ، وحتى ساعات يوم أمس الثلاثاء، كان الترقُّب سيّد الموقف بين مختلف الأطراف الإسلامية والفلسطينية في المخيم، لاسيما بعدما قيلَ أنّ المدة التي أعطيت لتسليم المطلوبين قد جرى تمديدها حتى يوم الثلاثاء بعدما انتهت يوم الأحد الماضي. 

مرحلة جديدة

وفي الوقت الحالي، يُمكن القول إنَّ الوضع في عين الحلوة دخلة مرحلة جديدة تولتها قيادة الجيش الآن، وذلك بهدفِ الضغط على الإرهابيين والتضييق عليهم بعدما أجمعت مختلف الأطراف على أنَّ الحل العسكري لإنهاء وجودهم ليس وارداً الآن مُجدداً. 

في غضون ذلك، كشفت مصادر فلسطينيّة مُواكبة لإجتماع حركة "فتح" و "عصبة الأنصار"، يوم أمس، في مُخيّم عين الحلوة، أنَّ اللقاء الذي جمع عدداً من المسؤولين عن الجهتين تطرّق بشكلٍ أساسيّ إلى التأسيس لمُصالحة بين "فتح" و "عصبة الأنصار" لاسيما بعد حصول خلافاتٍ ميدانيّة إبّان الإشتباكات الأخيرة التي اندلعت في المُخيّم قبل شهرٍ من الآن بين "فتح" وجماعة "جُند الشام" الإرهابيّة، واستمرّت لمدة 5 أيّام تقريباً. 

وقالت المصادر لـ"لبنان24" إنَّ التوافق الذي حصل بين الطرفين يُمهّد لتعاونٍ أكبر بهدفِ إرساء حالة الهدوء داخل المُخيم من جهة، وتشديد حالة الحصار على الإرهابيين المُتحصنين داخل منطقتي التعمير التحتاني وحي الطوارئ في عين الحلوة.

ووسط كل ذلك، بدأت جماعة "عصبة الأنصار" تتحسُّس "تضييق الخناق" عليها من قبل قيادة الجيش لاسيما بعدما مُنع المُتحدث باسمها  الشيخ أبو شريف عقل من الإنتقال إلى خارج المخيم مثلهُ مثل رئيس الحركة الإسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب واللواء مُنير المقدح، القيادي في حركة "فتح".    وتقولُ مصادر  ميدانيّة "لبنان24" إنَّ هذا التضييق الذي حصل أساسهُ خطّة يعتمدها الجيش بالتضييق على الإرهابيين وعلى الجهات التي يمكن أن تكونَ تورّطت في دعمهم أو في تغطيتهم نوعاً ما، وتضيف: "في الأساس، الكثير من قيادات عصبة الأنصار كانت تنتقلُ إلى خارج المخيم بعلم الدولة، وكان هذا الأمرُ يحصلُ بشكل دائم خلال الفترات الماضية. أما اليوم، فإنّ هذا الأمر بات مُختلفاً تماماً، وبالتالي سيُحاصر هؤلاء ضمن المخيم وسيكونُ عليهم حالياً إثبات التعاون مع فتح ومع الجيش من أجل إنهاء الوجود الإرهابيّ في عين الحلوة بأسرع وقتٍ ممكن".

ورجَّحت المصادر أنهُ في حال لم يحصُل هذا الأمر، عندها فإنّ الجيش قد يُوسع إجراءاته على أكثر من صعيد، وقد يضطرُ لاحقاً لتوقيف جهاتٍ أخرى مسؤولة ضمن "عصبة الأنصار" وغيرها من الأطراف التي كانت تستفيد من الدخول والخروج إلى المُخيم، وذلك مثلما حصل قبل يومين مع أبو سليمان السعدي، شقيق مسؤول عصبة الأنصار الراحل أبو طارق السعدي، الذي جرى توقيفهُ من قبل الأمن العام. 

في الوقت نفسه، أثارَت تصريحات أخيرة للشيخ ماهر حمود بشأن ملف تسليم المطلوبين بجريمة اغتيال العرموشي، استياءً كبيراً لدى أوساط فلسطينية معنيّة، إذ اعتبرت أنّ حمود يُحرض الإرهابيين على عدم الإلتزام بشرط تقديم المتهمين بالقتل إلى العدالة اللبنانية التي انتقدها. 

ما قالهُ حمود توقفت عندهُ أطراف فلسطينية عديدة، وتساءلت عن سبب هذه التصريحات في ظلّ المرحلة الحالية، وقالت: "هناك أجندات مشبوهة تفرُض نفسها وما يجري ليس عادياً والتمسك كبيرٌ جداً بتسليم المطلوبين لأنّ ما جرى مع العرموشي ليس حادثة عابرة بل اغتيالٌ مُنظّم".  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: على الإرهابیین فی عین الحلوة فی الم

إقرأ أيضاً:

مليونيات الأنصار: رسائل العنفوان اليمني والتسليم للقائد عبدالملك بدر الدين الحوثي ’’لا أمن للكيان’’

يمانيون / تقرير خاص

منذ السابع من أكتوبر 2023، تاريخ انطلاق عملية طوفان الأقصى، لم تهدأ الساحات اليمنية من المليونيات الحاشدة التي تشهدها العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية، في مشهد وطني وشعبي غير مسبوق، يجدد فيه الشعب اليمني موقفه الصارم والداعم للمقاومة الفلسطينية، والتسليم المطلق بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي “يحفظه الله”.
هذه الحشود لم تكن فقط تظاهرات تضامنية، بل تجسيد حي لخطاب تعبوي واستعداد استراتيجي طويل النفس، تحول شيئًا فشيئًا إلى معادلة ردع إقليمية.

رسائل العنفوان اليمني 
لم تخرج الجماهير لتكتفي بالشعارات، بل حملت على أكتافها قضية أمة، معلنة بوضوح أن اليمن حاضر في قلب معركة القدس، وأن دماء أبنائه ليست أغلى من دماء أطفال غزة.
في كل مليونية، تتجدد ملامح العنفوان الوطني، ويتكرس موقف شعبي بأن النضال لم يعد خيارًا، بل هوية وسلوك ومصير.  أحد المشاركين يقول : “نحن لا نخرج فقط تضامنًا، بل نحجز مواقعنا في خندق المواجهة القادمة، وننتظر إشارة القائد.”

التسليم للقائد.. وحدة في الهدف والطريق
الحشود الجماهيرية المتكررة تعكس حالة من الانسجام بين الشعب وقيادته، يقف في مركزها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي “يحفظه الله”.
ويعبّر المشاركون في المليونيات، من مختلف المناطق والقبائل، عن طاعتهم الواعية للقائد الذي يرونه حاملًا لمشروع تحرري يتجاوز الحدود، ويعيد صياغة مفهوم السيادة والكرامة في المنطقة.

جاهزية القبائل والشعب للالتحام العسكري
من بين أبرز الرسائل التي حملتها المليونيات الأخيرة، خاصة مع تصاعد العدوان الصهيوني على قطاع غزة، كانت جهوزية الشعب اليمني – بمكوناته القبلية والاجتماعية – للالتحام العسكري المباشر مع العدو الصهيوني إذا تطلب الأمر.
شيوخ قبائل ووجهاء ومجاهدون ألقوا كلمات في الساحات أكدوا فيها استعدادهم التام للقتال، ووجهوا رسائلهم الغاضبة والمتقدة والمشتعلة بالقهر على ما يتعرض له أبناء غزة وبين الشوق إلى ملاقاة العدو مؤكدين  بأن اليمن حاضر بالسلاح والرجال  ، ومستعدون للنفير من كل المناطق والمحافظات ، ينتظرون أمر قائدهم .
وفي كل جمعة تنقل عدسات القنوات الإعلامية المحلية والدولية صور السيول الجماهيرية الهادرة بزئيرها الذي يملأ الأفاق  تتوجه إلى ساحات المظاهرات في مواكب دفاقة ، رافعين البنادق والكلاشينكوف، في رسالة مباشرة إلى تل أبيب وواشنطن أن الشعب اليمني لا يعرف الحياد في معارك الأمة.

نظرة الإعلام الصهيوني والأمريكي للمليونيات اليمنية
وسائل الإعلام الصهيونية والأمريكية تتابع بقلق هذه الحشود المتكررة، إذ تنظر إليها بوصفها مؤشرًا خطيرًا على استدامة الدعم الشعبي للمقاومة، وتهديدًا استراتيجيًا يتصاعد من الخاصرة الجنوبية للمنطقة.
قالت صحيفة جيروزاليم بوست إن الهجمات اليمنية “لن تتوقف”، وأن الحشود “تعكس عمق الغليان الشعبي الذي لا يمكن احتواؤه بالقصف”.
بينما وصفت القناة 13 الصهيونية اليمن بأنه “خاصرة المقاومة التي لا يمكن كسرها حتى بالحرب الإعلامية”.
الإعلام الأمريكي هو الآخر حذر من أن “أبناء القبائل في اليمن يشكلون كتلة مقاتلة غير نظامية يصعب التنبؤ بتحركاتها أو إخضاعها لردع كلاسيكي”.

ختامًا :
اليمن لم يكن ذلك المتابع الغاضب لأحداث فلسطين وحسب ، بل صار جزءًا أصيلًا من معادلة الردع والمواجهة.
مليونياته تصوغ خطابًا سياسيًا جديدًا، يلتف حول قيادة موحدة، ويعلن للعالم أن زمن الصمت قد انتهى، وأن اليمن القوي الثائر مستعد للتحرك العسكري في سبيل القدس متى دُعي لذلك.

مقالات مشابهة

  • سحب هذه الحلوة من الأسواق لهذا السبب 
  • «أروع منظر وأجمل جو في الحلوة أم الدنيا».. إلهام شاهين في رحلة نيلية مع عائلتها
  • الشيباني: سوريا والسعودية تدخلان مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي
  • الإمارات وصربيا تدشنان مرحلة جديدة من النمو المشترك
  • وزير الإعلام: سوريا أنهت مرحلة بناء الثقة وتدخل مرحلة جديدة في استعادة مكانتها السابقة
  • وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى في مؤتمر صحفي: سوريا أنهت مرحلة بناء الثقة وتدخل مرحلة جديدة في استعادة مكانتها السابقة
  • مليونيات الأنصار: رسائل العنفوان اليمني والتسليم للقائد عبدالملك بدر الدين الحوثي ’’لا أمن للكيان’’
  • شخصيات لـ ” الثورة “:المحور المقاوم مرتكز الانتصار
  • الرئيس التنفيذي لشركة أورباكون القابضة رامز الخياط: هذه المذكرة مرحلة جديدة من العمل المشترك لإعادة إعمار سوريا من خلال تحقيق اكتفائها الذاتي لضمان نهضة مستدامة
  • مجزرة في البريج: 23 شهيدا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا شرق المخيم