عقد قطاع المعاهد الأزهرية ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، صباح اليوم الإثنين، اجتماعًا مشتركًا لمجلس إدارة صندوق الرعاية الاجتماعية للمعلمين ومعاونيهم، وذلك بمقر مشيخة الأزهر الشريف. 

جاء ذلك بحضور أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، وطارق الباز، المدير التنفيذي للصندوق، ورئيس الإدارة المركزية للمراكز والمجمعات التعليمية، والدكتور أحمد الشرقاوي، وكيل قطاع المعاهد الأزهرية، وعضو مجلس إدارة الصندوق، إلى جانب عدد من أعضاء مجلس الإدارة وممثلي الوزارات والجهات المعنية بالشؤون التعليمية والمالية.

وناقش الاجتماع، سبل تطوير آليات عمل الصندوق، وتوسيع نطاق خدماته الاجتماعية والمالية، بما يسهم في دعم استقرار المعلمين مهنيا واجتماعيا، ويواكب جهود الدولة في تمكين الكوادر التعليمية والارتقاء بمستوى معيشتهم.

واستعرض طارق الباز، التشكيل الجديد لمجلس الإدارة، إلى جانب أبرز إنجازات الصندوق خلال الفترة الماضية، بما في ذلك تحديد الرؤية والرسالة والأهداف الإستراتيجية، وتقريرًا تفصيليًّا عن المزايا المالية التي صُرفت للمعلمين، وفي مقدمتها تعويضات الوفاة أثناء الخدمة.

سلامة داود: التنوع المذهبي يُعزز من رسوخ منهج الأزهر الوسطيشيخ الأزهر يدعو لإحياء ثقافة القراءة وإعادة نشر كنوز الإصدارات الإسلاميةشيخ الأزهر محذرا من أنظمة التعليم الأجنبية: تحمل سلوكيات مجتمعية دخيلةالأزهر يطلق الموسم الثالث لمسابقة حفظ القرآن بجوائز تصل لـ1.5 مليون جنيهمرصد الأزهر يدين اقتحام "بن غفير" ومجموعات متطرفة للمسجد الأقصىشيخ الأزهر يتفقد القافلة الإغاثية المتجهة إلى غزة وتحمل مستلزمات أساسية لمواجهة المجاعةتدشين ورشة عمل لممثلي المديريات التعليمية والمناطق الأزهرية

كما تناول الاجتماع عرضًا لنتائج ورشة العمل التي استهدفت ممثلي المديريات التعليمية والمناطق الأزهرية، بهدف رفع الوعي بآليات عمل الصندوق وتعزيز التنسيق بين المستويات التنفيذية، إلى جانب متابعة الإجراءات الإدارية والفنية اللازمة لسرعة أدائه لأعماله بفاعلية، كما هو شأن إعداد الأختام الرسمية وتجهيز المقرات الإدارية المناسبة لمباشرة أعماله في المناطق المختلفة.

وفي إطار تطوير الخدمات، أعلن المجلس توقيع بروتوكول تعاون مع الهيئة القومية للبريد لتسهيل صرف المستحقات المالية للمستفيدين عبر مكاتب البريد المنتشرة في أنحاء الجمهورية، كما ناقش مقترح تعديل أوجه استثمار موارد الصندوق لدى البنك الأهلي المصري، بما يضمن تحقيق أفضل عائد ممكن.

واستعرض المجلس التقرير المالي للفترة من 1 يوليو 2024 إلى 30 يونيو 2025، ومشروع الموازنة العامة للصندوق للعام المالي 2025/2026، بالإضافة إلى الإطار المالي متوسط المدى لثلاث سنوات، والحساب الختامي للعام المالي المنصرم.

وتضمَّن الاجتماع أيضًا عرضًا للموقع الإلكتروني الجديد للصندوق، والذي يُعد منصة تفاعلية تتيح للمعلمين الاطلاع على الخدمات والإجراءات والمعلومات بسهولة، إلى جانب مناقشة اللوائح التنظيمية الجديدة، التي تشمل الجوانب المالية والإدارية والفنية، ولوائح الموارد البشرية والمشتريات والمخازن.

كما ناقش الحضور أبرز التحديات التي واجهت فرق العمل خلال الفترة السابقة، وسبل التغلب عليها، خاصة في حالات العجز الجزئي المنهي للخدمة، بالإضافة إلى تحديد الاحتياجات اللوجستية للصندوق، من تجهيزات وأثاث وأجهزة مكتبية، على أن تُموَّل من النسبة المقررة للمصروفات في هذا الشأن.

طباعة شارك قطاع المعاهد الأزهرية وزارة التربية والتعليم المعاهد الأزهرية صندوق الرعاية الاجتماعية للمعلمين مشيخة الأزهر الأزهر

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قطاع المعاهد الأزهرية وزارة التربية والتعليم المعاهد الأزهرية صندوق الرعاية الاجتماعية للمعلمين مشيخة الأزهر الأزهر قطاع المعاهد الأزهریة إلى جانب

إقرأ أيضاً:

الفأرة التي في أيدينا.. كيف كانت وكيف أصبحت؟

#سواليف

يصعب اليوم تخيل عالم #الحواسيب دون ذلك الرفيق الصامت الذي يلازم أيدينا، ينقل نوايانا إلى الشاشة بنقرة أو سحبة بسيطة في دقة متناهية.

إنها #الفأرة، ذلك الجهاز المتواضع الذي حول التفاعل مع الآلة من مهمة معقدة محصورة بالمختصين إلى حركة بسيطة في متناول الجميع. لم تكن رحلتها من فكرة ثورية في رأس مخترع إلى قطعة أساسية على ملايين المكاتب مضمونة أو مباشرة، بل هي قصة إبداع ورؤية مستقبلية وصبر طويل.

في أوائل ستينيات القرن الماضي، كان الحاسوب عملاقا غامضا يتواصل معه المستخدمون عبر لغة غريبة من الأوامر النصية. كان على الشخص أن يكون مبرمجا ليأمر الآلة بتنفيذ ما يريد.

مقالات ذات صلة “الجرف الكوني” ملاحظة متكررة لمرصد جيمس ويب تحير العلماء 2025/12/09

في هذا الجو، تخيل المهندس الأمريكي #دوغلاس_إنجلبارت مستقبلا مختلفا تماما، يتعاون فيه البشر والحواسيب بطريقة طبيعية، بصرية، وبديهية. سعى إلى كسر الحاجز بين الإنسان والآلة، وولدت من هذا الحلم فكرة جهاز تتبع حركة اليد.

في اليوم التاسع من ديسمبر عام 1964، تحول الحلم إلى قطعة خشب ملموسة. جنبا إلى جنب مع زميله بيل إنجلش، أنتج إنجلبارت أول نموذج عامل لما نسميه اليوم الفأرة. لم تكن أنيقة، بل كانت صندوقا خشبيا مستطيلا متواضعا، به عجلتان متعامدتان في أسفله، واحدة لتتبع الحركة الأفقية، والأخرى للرأسية.

في أعلى الصندوق، زر واحد فقط. كان كابلها المتدلي هو ما أوحى فيما بعد بتسميتها “فأرة” بشكل غير رسمي، إذ ذكر العاملون في المختبر بأنها تشبه هذا القارض بجسمه وذيله الطويل.

لم يكن الصندوق الخشبي مجرد جهاز غريب، بل كان نافذة على فلسفة جديدة. أراد إنجلبارت واجهة رسومية، وطريقة للإشارة والنقر بدل الكتابة. وجاءت لحظة الانطلاق الكبرى في عرضه الشهير عام 1968، الذي أطلق عليه لاحقا “أم كل العروض التوضيحية”.

أمام جمهور مذهول، استخدم إنجلبارت فأرته لتقديم مفاهيم ستبدو مستقبلية لعقود، نافذة رسومية، تحرير نصوص بالنقر والسحب، روابط تشعبية تنقل المستخدم بين النصوص، وحتى مكالمة فيديو مشاركة مع زميل بعيد.

كان هذا العرض أول ظهور علني لوعد الحوسبة الشخصية الحديثة، وكانت الفأرة هي العصا السحرية التي قادت هذه العملية الثورية. مع ذلك، وبعد كل هذا البريق، سقط الاختراع في صمت طويل.

العالم لم يكن جاهزا بعد. ظلت الحواسيب كبيرة وباهظة، وافتقرت إلى الواجهات الرسومية التي تجعل للفأرة معنى. لقد سبق إنجلبارت عصره بعقدين كاملين. بقي اختراعه حبيس مراكز الأبحاث والمختبرات المتطورة، حتى جاءت الثمانينيات ومعهما ثورة الحواسيب الشخصية.

عندما أطلقت شركة أبل جهازها الشهير “ماكنتوش” في عام 1984، مزودا بواجهة مستخدم رسومية بديهية، كانت الفأرة هي مفتاح الدخول إلى هذا العالم الجديد. عندها فقط، انتقلت الفأرة من كونها اختراعا عبقريا إلى ظاهرة ثقافية وتجارية. أصبحت فجأة في كل مكان، وبدأت رحلة تطورها السريع، تحولت العجلتان الميكانيكيتان إلى كرة، ثم اختفت الكرة تماما لتحل محلها أدوات بصرية قادرة على العمل على أي سطح. تقلص الحجم، تعددت الأزرار، ظهرت العجلة الوسيطة التي سهّلت التصفح، ثم قطعت الأسلاك لتتحرر لاسلكيا. تحسنت الدقة والراحة والشكل، لكن المبدأ الرئيس الذي وضعه ذلك الصندوق الخشبي، تحويل حركة اليد في الفضاء ثنائي الأبعاد إلى حركة للمؤشر على الشاشة، بقي على حاله.

الآن، بينما نمسك بأيدينا فأرات ملساء مصنوعة من البلاستيك أو المعدن، تكمن مفارقة عظيمة. الفأرة التي نشأت من رغبة في استكشاف الفضاء، حيث مولت وكالة ناسا أبحاثها المبكرة، وجدت نفسها غير مناسبة لانعدام الجاذبية في المركبات الفضائية. بدلا من أن تسافر إلى الفضاء البعيد، تمسكت بالأرض وربطت البشر بعضهم ببعض عبر الشبكة العنكبوتية العالمية.

مخترعها الرائد، دوغلاس إنجلبارت، لم يجنِ ثروة منها، إذ أن حقوق براءة الاختراع كانت ملكا لمعهد ستانفورد البحثي الذي عمل فيه. لكن إرثه لا يقدر بثمن. الفأرة لم تكن مجرد أداة، بل كانت حجر الزاوية في فلسفة جعلت التكنولوجيا في متناول الجميع، وساهمت في تقريب الحوسبة من أي شخص بغض النظر عن خبرته التقنية.

إنها قصة ذلك الصندوق الخشبي البسيط الذي لم ينعزل في متحف التاريخ فحسب، بل تحول إلى امتداد حيوي لأيدينا وعقولنا، يترجم أفكارنا إلى فعل على الشاشة، ويذكرنا بأن أعظم الابتكارات هي تلك التي تختفي في بساطتها لتصبح جزءا لا يتجزأ من تفاصيل حياتنا اليومية.

مقالات مشابهة

  • مناشدة لوزير التربية والتعليم من موظف بمديرية الجيزة التعليمية للمطالبة بالعودة إلى العمل
  • تحت رعاية سمو ولي العهد.. أمير الرياض افتتح المؤتمر.. 52 مليار ريال تمويلات صناديق التنمية في المملكة خلال عام
  • الفأرة التي في أيدينا.. كيف كانت وكيف أصبحت؟
  • تحت رعاية سمو ولي العهد.. أمير منطقة الرياض يفتتح أعمال مؤتمر التمويل التنموي 2025
  • تحت رعاية ولي العهد.. أمير الرياض يفتتح أعمال مؤتمر التمويل التنموي 2025
  • تحت رعاية ولي العهد.. أمير منطقة الرياض يفتتح أعمال مؤتمر التمويل التنموي 2025
  • انطلاق تصفيات نحلة التهجي برياض الأطفال الأزهرية بالإسماعيلية
  • وزير التربية والتعليم يبحث تطوير التعليم الفني مع وفد بنك الاستثمار الأوروبي
  • عاجل- مدبولي ومحافظ البنك المركزي يناقشان سبل تعزيز الاستقرار المالي وخفض معدلات التضخم
  • المنطقة الأزهرية بمطروح تستقبل لجنة ضمان جودة التعليم والاعتماد لمعهد «النجيلة الابتدائي»