قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، الاثنين، إن نحو 28 طفلا يقتلون يوميا في قطاع غزة، جراء القصف والتجويع الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 660 يوما.

وأوضحت المنظمة أن الأطفال في غزة يواجهون الموت "بالقصف وسوء التغذية والجوع ونقص المساعدات والخدمات الحيوية".

وأضافت: "في غزة، يُقتل يوميا ما معدله 28 طفلا، أي بحجم صف دراسي واحد".



كما شددت المنظمة الأممية على أن "أطفال غزة بحاجة إلى الغذاء والماء والدواء والحماية. والأهم من ذلك كله، هم بحاجة إلى وقف إطلاق النار، الآن".

وفي السياق، قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 1500 شخص قتلوا في قطاع غزة منذ مايو/أيار الماضي أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء وعند نقاط توزيع المساعدات التي "عسْكرتها" إسرائيل وعلى طول طرق مساعدات الأمم المتحدة.

ومنذ آلية الاحتلال لتوزيع المساعدات عبر "مؤسسة غزة للمساعدات" وصل عدد الشهداء إلى ألف و516 فلسطينيا، وأكثر من 10 آلاف و67 مصابا، جراء إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي المتكرر للنار على منتظري المساعدات، بحسب آخر معطيات وزارة الصحة بغزة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، الاثنين، ارتفاع وفيات سياسة التجويع إلى 180 فلسطينيا بينهم 93 طفلا، وذلك بعد وفاة 5 أشخاص خلال 24 ساعة نتيجة سوء التغذية.

واستشهد 22 فلسطينيا بينهم 10 من منتظري المساعدات وأٌصيب آخرون، منذ فجر الاثنين، في قصف للاحتلال على مناطق مختلفة من قطاع غزة، في ظل تواصل حرب الإبادة الجماعية.

واستهدفت طائرات الاحتلال منزلا وتجمعات لمدنيين ولمنتظري المساعدات غربي رفح ووسط القطاع، ما تسبب في سقوط شهداء وجرحى.

وفي أحدث الهجمات، استشهد 6 فلسطينيين وأصيب 50 آخرون من منتظري المساعدات الأمريكية بنيران جيش الاحتلال قرب مركز التوزيع بمحور نتساريم وسط القطاع، ما يرفع حصيلة الضحايا في تلك المنطقة منذ الفجر إلى 8.



كما استشهد 3 فلسطينيين وأُصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا لمدنيين شرقي حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

وقبل ذلك، استشهد 13 فلسطينيا بهجمات إسرائيلية متفرقة على القطاع.

وفي مدينة غزة، استشهد 4 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا لمدنيين في حي الشجاعية.

ومنذ بدئها الإبادة الجماعية في السابع تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها مطلع آذار/ مارس لماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة المساعدات الاحتلال المجاعة غزة الاحتلال المساعدات المجاعة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

اليونيسف تدعو إسرائيل إلى حماية الأطفال وتسهيل وصول المساعدات لغزة

دعا نائب المديرة التنفيذية المعني بالعمليات الإنسانية والإمداد في في صندوق الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف تيد شيبان، السلطات الإسرائيلية للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية والتجارية، للوصول إلى ما يقارب 500 شاحنة يوميا إلى غزة.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد تيد شيبانضرورة ألا يُقتَل الأطفال وهم ينتظرون في طابور بمركز للتغذية أو يجمعون المياه. ويجب ألا يكون الناس في حالة من اليأس تدفعهم إلى اقتحام قوافل المساعدات للحصول على الطعام. وأكد ضرورة "غمر القطاع بالمساعدات عبر كل القنوات والمعابر.

وأوضح شيبان، أن علامات المعاناة الشديدة والجوع ظاهرة على وجوه العائلات والأطفال، مشيرا إلى مقتل أكثر من 18 ألف طفلا في غزة منذ بداية الحرب أي بمعدل 28 طفلا في اليوم الواحد، وهو ما يعادل فصلا دراسيا بأكمله.

وقال مسؤول اليونيسف إن قطاع غزة يواجه الآن خطرا جسيما من المجاعة، مشيرا إلى أن واحد من كل ثلاثة أشخاص في غزة يمضون أياما بدون طعام، "كما تجاوز مؤشر سوء التغذية عتبة المجاعة. اليوم، أكثر من 320 ألف طفل صغير معرضون لخطر سوء التغذية الحاد.

وأشار تيد شيبان إلى لقائه بعائلات عشرة أطفال قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية بينما كانوا ينتظرون في طابور للحصول على مكملات غذائية مع آبائهم وأمهاتهم في عيادة تغذوية تدعمها اليونيسف في دير البلح.

وأكد تيد شيبان أنه لا ينبغي أن يحدث هذا ببساطة، هؤلاء الأطفال ليسوا ضحايا كارثة طبيعية، إنهم يتعرضون للتجويع والقصف والتهجير. كما تحدث المسؤول الأممي عن زيارته إلى مركز علاج سوء التغذية في مدينة غزة، حيث التقى بأطفال رضع يعانون من سوء تغذية حاد.

وقال شيبان إن اليونيسف تبذل قصارى جهدها لمعالجة الوضع، من خلال دعم الرضاعة الطبيعية وتوفير حليب الأطفال ومعالجة الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد الشديد.لكنه نبه إلى أن الاحتياجات هائلة.

على صعيد ذي صلة، أشار مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى استمرار إطلاق النار وقصف الفلسطينيين من قبل القوات الإسرائيلية على امتداد طرق قوافل المساعدات الغذائية وفي محيط مواقع ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية".

وأشار مكتب حقوق الإنسان إلى مقتل 105 فلسطينيين وإصابة ما لا يقل عن 680 آخرين على امتداد طرق القوافل في منطقة زيكيم شمال غزة، ومنطقة موراج جنوب خان يونس، خلال يومي 30 و31 يوليو. وبذلك، يبلغ عدد الفلسطينيين الذين قتلوا أثناء بحثهم عن الغذاء منذ 27 مايو ما لا يقل عن 1، 373 شخصا منهم 859 قتلوا في محيط "مؤسسة غزة الإنسانية" و514 على امتداد طرق قوافل المساعدات.

وأوضح مكتب حقوق الإنسان أن الغالبية العظمى من القتلى سقطوا بنيران القوات الإسرائيلية، مشيرا إلى أنه وبرغم علمه بوجود عناصر مسلحة أخرى في المنطقة، إلا أنه لا يملك أي معلومات تشير إلى تورطها في عمليات القتل هذه.

وأكد مكتب حقوق الإنسان أن هؤلاء الضحايا وغالبيتهم من الرجال والفتيان ليسوا مجرد أرقام. ولا تتوفر لدى المكتب أي معلومات تشير إلى أن هؤلاء الفلسطينيين كانوا قد شاركوا مباشرة في الأعمال العدائية أو يشكلون تهديدا للقوات الإسرائيلية أو لأي طرف آخر.

وفي الوقت نفسه، أشار مكتب حقوق الإنسان إلى ازدياد عدد الفلسطينيين - بمن فيهم الأطفال وكبار السن وذوو الإعاقة والمرضى والمصابون - الذين يموتون نتيجة سوء التغذية والمجاعة، حيث يفتقر هؤلاء الأشخاص غالبا لأي دعم ولا يمكنهم الوصول إلى المواقع التي قد تتوفر فيها كميات ضئيلة من المساعدات.

وأوضح مكتب حقوق الإنسان أن هذه كارثة إنسانية من صنع الإنسان. ونتيجة مباشرة لسياسات فرضتها إسرائيل أدت إلى تقليص حاد في كميات المساعدات المنقذة للحياة في غزة.

وأكد مكتب حقوق الإنسان أن توجيه الهجمات المتعمدة ضد المدنيين غير المشاركين مباشرة في الأعمال العدائية، واستخدام التجويع كوسيلة حرب من خلال حرمان المدنيين من العناصر الضرورية لبقائهم على قيد الحياة، بما في ذلك عرقلة وصول الإغاثة، تشكل جرائم حرب. وإذا ما ارتكبت كجزء من هجوم واسع النطاق أو منهجي ضد السكان المدنيين فقد ترقى أيضا إلى جرائم ضد الإنسانية.

وشدد مكتب حقوق الإنسان على ضرورة التحقيق في كل عملية قتل من هذه العمليات، بشكل عاجل ومستقل، ويجب محاسبة المسؤولين عنها. وأشار المكتب إلى أن إسرائيل - بصفتها القوة القائمة بالاحتلال - تتحمل المسؤولية عن ضمان توفير كافة أشكال المساعدات المنقذة للحياة للفلسطينيين في غزة وتسهيل ظروف تمكن الوكالات الإنسانية من التحرك الآمن والحر لتوزيع المساعدات.

ودعا المكتب الأممي الدول إلى استخدام كافة الوسائل المتاحة لوقف هذه الانتهاكات للقانون الدولي والوفاء بالتزاماتها القانونية والأخلاقية لمنع قتل مزيد من المدنيين.

وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الحرمان الطويل الممتد لشهور من أبسط الإمدادات اللازمة للبقاء على قيد الحياة، أدى إلى تعميق الأزمة في غزة وإن السبيل الوحيد لمعالجة هذا الوضع يتمثل في تدفق المساعدات بدون عوائق.

وشدد على ضرورة السماح لعمال الإغاثة بالوصول العاجل والآمن وبدون عوائق لتوصيل المساعدات بطريقة آمنة وكريمة. وحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من أن العمل الإنساني لا يمكن أن يعالج هذه الأزمة بمفرده، وشدد على أهمية السماح بدخول الإمدادات التجارية للمساعدة في تلبية احتياجات السكان.

اقرأ أيضاًاليونيسف تتوقع انخفاضا بنسبة 20% في تمويلها لعام 2026 بعد قرار ترامب

اليونيسف: الأزمة الإنسانية في غزة تعصف بالطفولة وتتطلب تدخلاً عاجلاً

اليونيسف: استشهاد وإصابة 50 ألف طفل في قطاع غزة منذ بدء العدوان

مقالات مشابهة

  • اليونيسف تكشف عدد الأطفال الذين يقتلون يوميا في غزة
  • طبيب شرعي يكشف للجزيرة نت شهادات صادمة عن ضحايا الجوع بغزة
  • عشرات الشهداء والمصابين بقصف إسرائيلي يستهدف المجوعين بغزة
  • 10 شهداء وعشرات المصابين بنيران الاحتلال في غزة
  • 8 شهداء وعشرات المصابين بنيران الاحتلال في غزة
  • اليونيسف تدعو إسرائيل إلى حماية الأطفال وتسهيل وصول المساعدات لغزة
  • استمرار تدفق المساعدات مع استشهاد 35 فلسطينيا بقطاع غزة
  • عشرات الشهداء والجرحى باستهداف الاحتلال المجوعين وخيام النازحين
  • استشهاد 22 مواطناً فلسطينياً بينهم 12 من منتظري المساعدات بنيران وقصف العدو لغزة