طولكرم - صفا

أدان نواب في المجلس التشريعي ظهر الأربعاء، إقدام الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية على قتل الشاب عبد القادر زقدح في مدينة طولكرم من خلال إطلاق الرصاص المباشر ومواجهة المسيرة الرافضة للإجراءات الأمنية في المخيم.

واعتبر هؤلاء النواب في أحاديث منفصلة أن ما تقوم به الأجهزة الأمنية في الضفة، يأتي " في إطار إصرار هذه الأجهزة على التنسيق الأمني والتبادل الوظيفي بينها وبين قوات الاحتلال من خلال محاولات تقويض المقاومة وملاحقتها ورجالها ومصادرة أسلحتها والعمل على تسهيل إجراءات دخول قوات الاحتلال لمدن الضفة الغربية ".

وحمل النواب ما يجري في مدن وبلدات الضفة للسلطة نتيجة إصرارها على تقويض المقاومة، " وهو ما رفضته جماهير شعبنا الفلسطيني في مخيم نور شمس بطولكرم وقد وقفت ضدها قوات الأجهزة الأمنية بالحديد والنار وإطلاق الرصاص المباشر على المواطنين".

المتحدث الرسمي باسم كتلة التغيير والاصلاح البرلمانية مشير المصري في تصريح وصل "صفا":" نحمّل السلطة بالضفة الغربية المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الأمنية الحالية هناك، وهي مدعوة للانحياز للخيار الوطني والالتحام مع شعبها بدلاً من إصرارها على مسار التنسيق الأمني المخزي والذي لن يغفره شعبنا ولن يرحمهم التاريخ".

وشدد المصري على أن "كل محاولات الاحتلال والأجهزة الأمنية التابعة للسلطة النيل من إرادة شعبنا في الضفة الغربية وتقويض المقاومة ستتكسر أمام صخرة شبابها الثائر وستتبدد أوهامهم أمام الإصرار الفولاذي وعمق انتمائهم لوطنهم ودفاعهم عن شعبهم بكل الوسائل".

بدوره قال النائب قرعاوي: " إن ما يجري في طولكرم أمر معيب ويعكس عدم ارتياح السلطة لأي حالة مقاومة بالضفة الغربية"، مشيراً إلى أنها تحاول باستمرار الدخول للمخيم وفرض واقع سلطوي ينهي المقاومة.

وأضاف النائب قرعاوي إنّ "استباحة الدم الفلسطيني بهذه الطريقة أمر مؤسف"، مضيفاً أن "الاحتلال يفشل كل مرة في ملاحقة المقاومين وجاءت السلطة لتقوم بدور الاحتلال في منع أي حالة من حالات المقاومة في مخيم طولكرم".

وتابع قائلاً: "السلطة تتساوق مع الاحتلال وهذا ما أدى لهذا الحدث المؤسف"، مطالباً العقلاء أن يتابعوا ما حصل من جريمة واستهتار بالدم الفلسطيني.

وذكر قرعاوي أن هناك جهات لا تريد لأحد أن يتصدى للاحتلال واقتحاماته.

واستشهد الشاب عبد القادر زقدح برصاص أجهزة السلطة في مخيم طولكرم اليوم الأربعاء، عقب قمع الأهالي في المخيم وإطلاق النار صوبهم، بعد احتجاجهم على اقتلاعها حواجز وضعتها المقاومة للتصدّي للاحتلال.

وشرع الأهالي والشباب الثائر بمنع أجهزة السلطة من إزالة المتاريس الحديدية، في خطوةٍ تؤكد حرص الحاضنة الشعبية على مساندة المقاومة في مواجهة الاحتلال.

واعتبر الأهالي عمليات إزالة الحواجز تساوقًا مع مخططات الاحتلال الرامية لاقتلاع المقاومة من الضفةِ، وسط حالةٍ من التنديد الواسعة إزاء تصرفات أجهزة السلطة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طولكرم مقتل شاب أجهزة السلطة الأجهزة الأمنیة الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يواصل حصاره على مخيمي طولكرم ونور شمس

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها المطبق على مخيمي طولكرم ونور شمس، مترافقا مع سماع دوي إطلاق نار وانفجارات، بين الفينة والأخرى، وذلك مع دخول العدوان يومه الـ114، وسط تصعيد ميداني، وتعزيزات عسكرية متواصلة.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال تمنع المواطنين من العودة إلى منازلهم، التي تم تهجيرهم منها قسراً، لتفقدها، أو لأخذ ما تبقى من مقتنياتهم، حيث هُجر قسرا أكثر من 4200 عائلة من المخيمين، تضم ما يزيد على 25 ألف مواطن.

ومع استمرار التصعيد، دمرت آليات الاحتلال أكثر من 400 منزل بشكل كامل، و2573 أخرى بشكل جزئي، إلى جانب إغلاق مداخل وأزقة المخيمين وأزقتهما بالسواتر الترابية، وتحويلهما إلى مناطق معزولة شبه خالية من الحياة.

وقالت ذات المصادر، إن قوات الاحتلال تدفع بتعزيزات عسكرية على مدار الساعة، حيث تجوب الشوارع والأحياء الرئيسية، وسط استخدام أبواق المركبات بشكل استفزازي، والسير بعكس اتجاه السير، وتكرار إقامة الحواجز المفاجئة، لا سيما في وسط المدينة، وشارع نابلس ودوار شويكة في الحي الشمالي.

وتشهد أحياء المخيمين انتشارا مكثفا لقوات الاحتلال التي حولت عددا من المنازل إلى مواقع عسكرية ونقاط تمركز للقناصة، وسط إطلاق كثيف للنيران وملاحقة كل من يحاول دخول المخيم أو الاقتراب من منازلهم.

وقد شهد مخيم نور شمس حملة هدم للمباني السكنية في حاراته الرئيسية، طالت أكثر من 20 مبنى، بما تضمه من شقق سكنية، وتضرر المباني المجاورة لها، وذلك تنفيذا لمخطط الاحتلال هدم 106 في مخيمي طولكرم ونور شمس، ل فتح شوارع وطرقات، وتغيير معالمهما الجغرافية.

في سياق متصل، اقتحمت آليات الاحتلال فجر اليوم ضاحية اكتابا شرق المدينة، وانتشرت في شوارعها الرئيسية والفرعية، قبل أن يعتقل جنود الاحتلال الأسير المحرر سعد عثمان بسيس بعد مداهمة منزله.

وفي شارع نابلس والحي الشمالي المجاور، تواصل قوات الاحتلال الاستيلاء على عدد من المباني والمنازل السكنية بعد إخلاء سكانها بالقوة، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، بينما لا تزال بعض هذه الأبنية تحت السيطرة منذ أكثر من شهرين.

وأسفر العدوان المتواصل عن استشهاد 13 مواطناً، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل بالشهر الثامن، إلى جانب عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع في البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية والمركبات، التي طالتها عمليات هدم وإحراق ونهب وسرقة.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين قطر: سلوك إسرائيل لا يحتمل ومستمرون في جهود وقف إطلاق النار نتنياهو يهاجم قادة بريطانيا وكندا وفرنسا بعد دعوتهم لوقف إبادة غزة الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها الأكثر قراءة بالأسماء: إسرائيل تٌفرج عن 9 أسرى من قطاع غزة قوى الأمن الفلسطيني تصدر تصريحا بشأن ما حدث في طوباس المجلس الوطني الفلسطيني يعقب على استشهاد الصحفي حسن اصليح حماس: نتنياهو يضلل شعبه وعودة "ألكسندر" ليس نتيجة الضغط العسكري عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يواصل حصاره على مخيمي طولكرم ونور شمس
  • مستوطنون يعتدون على فلسطيني وزوجته جنوب الخليل.. والاحتلال يعتقل 15 مواطنًا بالضفة
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم بلدة فرعون جنوب طولكرم ويعتقل شابًا فلسطينيًا
  • 24 عملاً مقاوماً في الضفة الغربية خلال 24 ساعة
  • العدو الصهيوني يعتقل 12 مواطنا فلسطينيا من الضفة الغربية
  • الدفعة الأولى من حجاج الضفة الغربية تُغادر اليوم إلى السعودية
  • مصابون واعتقالات باقتحامات للجيش الإسرائيلي بالضفة
  • “حماس”: بناء العدو الصهيوني جدار أمني عند الحدود مع الأردن لن يحميه من جرائمه
  • حقيبة مشبوهة تستنفر الأجهزة الأمنية في عمان
  • “حماس” تدعو لتصعيد المواجهة في الضفة: المستوطنون يرتكبون الجرائم بدعم حكومي