توفّي دينيس هامار، أحد أبرز رموز مجتمع ركوب الدراجات في جنوب أفريقيا، بشكل مأساوي إثر تعرّضه لهجوم أثناء جولة بالدراجة، حيث تعرّض للاعتداء والسرقة، مما أسفر عن إصابات قاتلة.

وكان هامار، البالغ من العمر 76 عاما، في طريقه من منطقة "باردن آيلاند" متجهاً نحو شارع "دي كليرك بوليفارد" في منطقة "فورشور"، حين دفعه شخص مجهول عن دراجته وسرق هاتفه المحمول.

وقد هامار نُقل إلى مستشفى قريب، لكنه توفي متأثراً بإصابات بالغة شملت كسورا متعددة.

دعوات في جنوب أفريقيا لحماية الرياضيين والدراجين خاصة (رويترز)

أثار الخبر موجة غضب واسعة في أوساط راكبي الدراجات ونشطاء المجتمع المدني، وسط دعوات لتعزيز الأمن في المناطق المعروفة بارتفاع معدلات الجريمة.

وقال نيل روبنسون، الرئيس التنفيذي لجمعية "بدال باور" للدراجات "نشعر بحزن شديد لفقدان روح أخرى نتيجة هذا النمط المتكرر من الاعتداءات. رغم تدخلات الشرطة، فإن المشكلة لا تزال مستمرة. نناشد راكبي الدراجات تجنب هذه المناطق".

كما أصدرت إحدى مجموعات المجتمع المحلي في كيب تاون بيانا مؤثرا عبر وسائل التواصل "كيب تاون، مدينتنا الأم، تحطم قلوبنا من جديد. بعد أسابيع فقط من مأساة متسلق الجبال في جبل تيبل، ها هو حزن آخر يضربنا".

وأضاف البيان "أنهى دينيس أكثر من 40 مشاركة متتالية في جولة كيب تاون للدراجات، وكان حبه للمدينة واضحاً في كل منافسة، لكن المدينة لم تردّ له هذا الحب. زوجته، شارون، تواجه اليوم حزناً لا يُوصف، وحقيقة مؤلمة: المدينة والبلاد التي أحبّها قد خذلتنا جميعاً".

وجاء أيضا في البيان بأسلوب عاطفي: "هكذا يبدو الفقد، مجتمع الدراجين بات صامتاً، يطارده غياب أحد رموزه. عائلة ممزقة، استُبدلت ضحكاتها بدموع لا تنتهي. أرملة تمسك ذكريات زوجها الحبيب عند بزوغ الفجر، تتساءل لماذا أصبحت كيب تاون بلا قلب. شوارعنا التي كانت مفعمة بالحياة، أصبحت مغطاة بالخوف. من جبل تيبل إلى جسور المدينة، أصبحت أماكن الحرية مسرحا للعنف".

خريطة جنوب أفريقيا (الجزيرة)

وختموا بنداء للسلطات "كلمات التعزية لا تكفي. نريد تحركا حقيقيا: إضاءة أفضل، شرطة أقوى، ومحاسبة الجناة".

إعلان

وقد أقامت مجموعة "ابقَ بعيداً عن الدراجة" فعالية تكريمية بمشاركة نادي "كلوب 100" لركوب الدراجات في كيب تاون"، تكريماً لهامار نهاية الأسبوع الماضي.

وجاء في منشورهم "دينيس كان زوجا وأبا وجدا… نحن في غاية الحزن لهذا الحادث الذي جاء ضمن سلسلة من الاعتداءات ضد راكبي الدراجات".

وخلال الفعالية، تحدّث عضو مجلس مدينة كيب تاون، إيان مكماهون، إلى المشاركين حول قضايا السلامة في منطقتي "وودستوك" ووسط المدينة، كما سلّم كريغ سيدراس رسالة تتضمّن مطالب وتوصيات باسم النادي إلى مجلس المدينة وجمعية الدراجات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات کیب تاون

إقرأ أيضاً:

كفى طيبةََ ..أما آن لهذا الكرم أن يُفهم؟

صراحة نيوز-بقلم العميد المتقاعد هاشم المجالي.
…………….
كأن الطيبة عندنا أصبحت تهمة، وكأن الكرم صار يُحسب علينا ضعفًا أو جهلًا.
يا ناس، نحن لا نُعطي لأننا مجبرون، بل لأننا نؤمن بأن الوقوف مع المظلوم شرف، وأن الأخوّة مبدأ لا يتغيّر مهما تعبت الأقدام وضاق الحال.

الأردن – ملكًا وشعبًا – لم يتأخر يومًا، لا عن فلسطين، ولا عن غيرها.
قدمنا الدعم، فتحنا المستشفيات، أرسلنا أطبّاءنا، أعطينا من قوت يومنا، شاركنا بكل ما نملك، ومع ذلك… نُتّهم بالخيانة؟!

أين العدل؟!

المستشفيات عندنا تشكو من نقص الدواء، والأسِرّة أصبحت نادرة، والمريض ينتظر أشهرًا وسنوات ليرى طبيبًا أو يحصل على علاج.
ومع ذلك، تجد أطبّاءنا وكوادرنا في غزة والضفة يقدمون ما يمكن، لأن هذا هو دَين الأخوّة، ولكن هل يُعقل أن ننسى أنفسنا تمامًا؟!

العشائر الأردنية، أهل المخيمات، الناس البسطاء… كلهم قدّموا ما استطاعوا، من زكاة وصدقات ودعاء ودموع.
غزة أصبحت حاضرة في كل مناسباتنا، لا يُذكر فرح ولا حزن إلا وكان لها فيه نصيب.

وجلالة الملك، لا يترك منبرًا إلا ويدافع فيه عن فلسطين، ويتحدث باسم الحق، ويواجه ضغوطًا من أقوى دول العالم، ولا يتراجع.

ومع كل هذا، يُقال عنا إننا خونة او عملاء ؟!
أي ظلمٍ هذا؟!

من يقذف الأردن بهذا الكلام، إما أنه لا يعرف شيئًا، أو أنه يعرف الحقيقة ويحاول طمسها عمدًا أو أنه عاجز أن يقدم ما قدمنا فيجد أن خير وسيلة للدفاع عن عجزه هو الهجوم علينا .

نحن طيّبون، نعم… لكن لسنا سُذّجًا قد
نُسامح في حقّنا، لكن لا يمكن نُسامح في حق الوطن وقيادته وشعبه .
ونحن أوفياء لقيادتنا، لأننا نراها تعمل بصدق وتبذل كل ما بوسعها.

حان الوقت أن نقول كلمتنا وكفانا التماس الأعذار؟
لن نسكت عن من يسيء لنا ، ولن نرضى أن نُظلَم ويحب علينا أن نستخدم اسلحتنا القانونية والإعلامية والإدارية ضد هؤلاء لنكشف حقيقتهم ونعريّهم ولا نسمح لهم بالاستمرار بهجومهم الحاقد علينا .

يهاجموننا زورًا و يجب أن يُحاسبوا ، لأن الكذب على الوطن خيانة.

مقالات مشابهة

  • جنوب أفريقيا تبحث عن أسواق بديلة لمواجهة الرسوم الأميركية
  • رسوم ترامب الجمركية تهدد بشطب عشرات آلاف الوظائف في جنوب أفريقيا
  • كفى طيبةََ ..أما آن لهذا الكرم أن يُفهم؟
  • محمد هنيدي يعلق على أزمة التيك توكرز في مصر بعد موجة الاعتقالات الأخيرة
  • نيوم يفاوض لاعب نابولي الإيطالي
  • حملة اعتقالات بجنوب أفريقيا ضد عمال التعدين غير القانوني
  • نكوسي سيكليل أفريكا.. الترنيمة التي حررت جنوب أفريقيا
  • تظاهرة أمام سفارة الإمارات في جنوب أفريقيا احتجاجا على التواطؤ بإبادة غزة
  • ما الفرق بين ابتلاء الرضا والغضب؟.. الإفتاء تجيب