صحف عالمية: إسرائيل بأحرج مواقفها وتجويع غزة يؤجج انتقادها بالكونغرس
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
تناولت صحف ومواقع عالمية تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مركزة على تفاقم أزمة الجوع، وتراجع الدعم الدولي لتل أبيب، وتصاعد الانتقادات في الداخل والخارج، وسط تحذيرات من انهيار دبلوماسي وشيك وعزلة متزايدة تعصف بالحكومة الإسرائيلية.
ففي تصريح لصحيفة غارديان وصف المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري السياسات الإسرائيلية في غزة بأنها "آلة تجويع منظمة"، مشيرا إلى أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
وأضاف فخري أن ما يحدث كان متوقعا منذ أوائل عام 2024 حين بدأت المؤشرات تتكشف بوضوح.
وفي تحليل نشرته صحيفة نيويورك تايمز اعتُبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أسوأ لحظاته السياسية، إذ يهدر فرصة تاريخية لإنهاء الحرب.
ووفقا للمحلل مايكل كوبلو من منتدى سياسات إسرائيل، تمر تل أبيب بـ"أحرج موقف" منذ بدء العدوان مع غياب أهداف واضحة وفتور الحلفاء واستنزاف جنود الاحتياط".
وأشار التحليل إلى أزمة متفاقمة في العلاقات الدبلوماسية بعد اعترافات أوروبية متتالية بالدولة الفلسطينية، مما يُضعف مكانة إسرائيل على الساحة الدولية، ويؤثر في ثقة واشنطن بقيادتها، وسط استياء متصاعد في أروقة صنع القرار الأميركي.
تحول ملحوظوفي السياق ذاته، أفاد موقع ذا هيل بأن أزمة الجوع في غزة أحدثت تحولا ملحوظا في موقف الكونغرس الأميركي، حيث يتراجع الدعم التقليدي لتل أبيب داخل الحزبين.
ولفت التقرير إلى أن بعض أشد الانتقادات تصدر عن نواب جمهوريين طالما دعموا السياسات الإسرائيلية، مما يعكس مدى التحول في المزاج السياسي الأميركي.
وعلى الصعيد الإسرائيلي الداخلي، كتب الصحفي ناداف إيال في صحيفة يديعوت أحرونوت أن حكومة نتنياهو اليمينية تتجاهل التهديدات الحقيقية وتتخلى عن الرهائن، محذرا من خطر التهوين من عنف المستوطنين المتطرفين.
إعلانوشدد إيال على أن استمرار هذه السياسة يفاقم العزلة، ويبرز الحاجة إلى تغيير القيادة بصورة عاجلة.
وفي ملف القضاء، اعتبرت صحيفة هآرتس تصويت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع لصالح إقالة المدعية العامة غالي بهاراف ميارا خطوة تهدف إلى الضغط عليها للاستقالة.
وأقرّ مسؤولون بأن قرار الإقالة ليس نهائيا، لكنه يهدف إلى تعطيل دورها القانوني عبر استبعادها من اجتماعات مجلس الوزراء.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يعلنون ضربات في عمق إسرائيل وتل أبيب ترفع التأهب
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / خاص:
واصلت جماعة الحوثي تصعيدها العسكري ضد إسرائيل، بإعلانها يوم الأحد تنفيذ ثلاث هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت مواقع في مدن يافا وعسقلان وحيفا، في إطار ما تصفه بدعمها العسكري لفلسطين، رداً على الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، العميد يحيى سريع، إن “سلاح الجو المسير نفذ ثلاث عمليات نوعية بثلاث طائرات مسيرة استهدفت مواقع عسكرية في يافا وعسقلان، إضافة إلى ميناء حيفا”، مؤكداً أن الضربات “جاءت نصرة للشعب الفلسطيني ورداً على المجازر المرتكبة في غزة”.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض طائرة مسيرة قال إنها أُطلقت من اليمن واخترقت الأجواء باتجاه منطقة “بني نتساريم” القريبة من الحدود المصرية، موضحاً أن الدفاعات الجوية أسقطت الطائرة دون تسجيل إصابات أو أضرار.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن المسيرة التي تم اعتراضها تعد السادسة خلال شهر، ضمن سلسلة هجمات حوثية استهدفت إسرائيل انطلاقاً من الأراضي اليمنية. كما شهدت المناطق الجنوبية المحاذية لغزة استنفاراً أمنياً إثر دوي صافرات الإنذار، خشية تسلل مسيرات إضافية.
وكان الحوثيون قد أعلنوا، الجمعة الماضية، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي من طراز “فلسطين2” نحو مطار بن غوريون قرب تل أبيب، مؤكدين أن العملية حققت أهدافها وتسببت في حالة هلع واسعة وتوقف حركة الطيران، بحسب وصف البيان العسكري الصادر عن الجماعة.
ووفقاً لإحصائية أوردتها إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن الجماعة اليمنية أطلقت منذ مارس/ آذار الماضي 67 صاروخاً باليستياً و18 طائرة مسيّرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، إلى جانب هجمات بحرية استهدفت سفناً إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وخليج عدن.
وفي المقابل، شهدت مناطق يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين ضربات جوية متكررة، يُعتقد أن بعضها نفذته إسرائيل، كان آخرها استهداف ميناء الحديدة في 21 يوليو/ تموز، بحسب ما بثته قناة “المسيرة” التابعة للجماعة.
وتوعدت الجماعة بمواصلة عملياتها العسكرية ضد إسرائيل، مشددة على أن “جبهة الإسناد من اليمن مستمرة حتى وقف العدوان على غزة”، في إشارة إلى عملياتها البرية والجوية والبحرية.