توجه غير مسبوق نحو التخصصات العلمية والتكنولوجية في الجامعات الجزائرية
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
سجّلت عملية التوجيه الجامعي لحاملي شهادة الثانوية العامة (البكالوريا) دورة 2025 في الجزائر، توجهًا غير مسبوق نحو ميادين العلوم والتكنولوجيا، حيث اختار 65.30 بالمائة من الطلبة الجدد الالتحاق بهذه التخصصات، في مؤشر اعتبرته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي "تحولًا استراتيجيًا" يعكس وعيًا متزايدًا لدى الطلبة بالرهانات المستقبلية.
وخلال ندوة صحفية عقدها اليوم الثلاثاء، كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر، كمال بداري، أن نسبة التوجيه نحو ميادين العلوم الإنسانية والاجتماعية بلغت 34.70 بالمائة فقط، بينما أظهر أصحاب أعلى المعدلات (ممتاز وجيد جدًا) ميولاً ملحوظًا نحو المدارس العليا للعلوم والتكنولوجيا، إضافة إلى كليات الطب والصيدلة.
وأوضح بداري أن 70.38 بالمائة من الطلبة الجدد نالوا واحدة من رغباتهم الثلاث الأولى، وهو ما يُعد إنجازًا تنظيميًا يؤكد ـ بحسبه ـ فعالية النظام الرقمي الجديد في معالجة رغبات الطلبة وتوجيههم بطريقة أكثر دقة وعدلاً.
أما نسبة 2.66 بالمائة ممن لم تُلبّ رغباتهم، فقد فُتح أمامهم المجال لإعادة اختيار تخصصاتهم ابتداءً من اليوم، في إطار المرحلة الثانية من التوجيه.
وفي تطور بارز، أعلن الوزير عن سابقة وطنية تمثلت في استفادة 13 بالمائة من حاملي شهادة البكالوريا الجدد من عقود توظيف مضمونة مباشرة بعد التخرج، وذلك في قطاعي التربية الوطنية والصحة، بما يعكس جهود الدولة في ربط الجامعة بسوق العمل وتفعيل المقاربة الجديدة المعتمدة في التخطيط للتكوين.
ويأتي هذا التوجه الجديد في سياق نتائج دورة الثانوية العامة (البكالوريا) 2025، التي عرفت نسبة نجاح فاقت 63 بالمائة على المستوى الوطني، وسط ارتفاع لافت في عدد الحاصلين على تقديرات "جيد" و"جيد جدًا"، ما يؤشر على تحسّن ملموس في أداء المنظومة التربوية.
ويُعدّ قطاع التعليم والتكوين أحد أعمدة السياسة الحكومية في الجزائر، حيث تُخصص له الدولة ميزانيات ضخمة سنويًا، وتُدرجه ضمن القطاعات ذات الأولوية في الاستراتيجية التنموية، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية والتكنولوجية التي تفرض نفسها على الساحة الوطنية والدولية.
وتُجرى التسجيلات النهائية للطلبة الجدد ما بين 10 و15 آب / أغسطس الجاري، بعد استكمال المرحلة الأولى للتسجيلات الأولية ما بين 22 و26 تموز / يوليو، وتأكيدها في الفترة الممتدة من 27 إلى 29 من نفس الشهر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الجزائر نتائج الجزائر جامعات نتائج توجهات المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الشؤون الإسلامية تكثّف برامجها العلمية في البرازيل والنمسا وجورجيا
كثّفت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد نشاطها العلمي والدعوي عبر إقامة دورات علمية متخصصة لتأهيل الدعاة والأئمة والخطباء، في ثلاث دول, اثنتين منها في قارة أوروبا، وواحدة في أمريكا اللاتينية، بمشاركة نخبة من المختصين من دعاة الوزارة، وذلك ضمن جهودها الرامية إلى نشر منهج الوسطية والاعتدال وتعزيز رسالة المسجد في نشر القيم الإسلامية الأصيلة, وفي التفاصيل أقامت الوزارة دورةً علميةً مكثفةً في مدينة ساوباولو بجمهورية البرازيل الاتحادية، ضمن برامجها الهادفة إلى تعزيز الكفاءة العلمية والمهارية للعاملين في الحقل الدعوي بما يحقق مقاصد الشريعة ويخدم رسالة الإسلام السمحة, وفي قارة أوروبا، انطلقت في المركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة فيينا بجمهورية النمسا فعاليات دورة علمية متخصصة، تناولت عددًا من المحاور العلمية والتأهيلية ذات الصلة بمهام الأئمة والخطباء والدعاة، وسبل الارتقاء بالأداء الدعوي، وتعزيز مفاهيم الاعتدال والتعايش واحترام الأنظمة المرعية, وفي مدينة تبليسي عاصمة جمهورية جورجيا، أبرزت الدورة العلمية المكثفة التي نفذتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد جهود المملكة ورسالتها في نشر منهج الوسطية والاعتدال، القائم على الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح وركزت الدورة على بناء المعارف الشرعية، وتطوير مهارات الإلقاء والتوجيه، وترسيخ المفاهيم التي تعزز قيم الرحمة والعدل والتسامح.
وتأتي هذه الدورات ضمن سلسلة متصلة بدأتها الوزارة مطلع العام الحالي في قرابة 60 دولة حول العالم باهتمام من معالي وزير الشؤون الإسلامية الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وبالتنسيق مع المشيخات الإسلامية ودور الافتاء والمراكز الإسلامية التي ترغب الاستفادة من تجربة المملكة الثرية في نشر القيم الإسلامية الأصيلة التي تدعو للسماحة والاعتدال، وتعزيز مكانة الإسلام كدين يدعو إلى الرحمة والعدل والتسامح.