إضاءة فرامل السيارة من الأمام خدعة بسيطة قد تمنع آلاف الحوادث سنويًا
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
صراحة نيوز- مصباح أمامي قد يُغَيّر قواعد اللعبة المرورية، هل كنت تعلم أن إضاءة فرامل السيارة من الأمام يمكن أن تنقذ حياتك؟
عندما قرّرت مجموعة من خبراء سلامة المرور إجراء دراسة لآلاف الحوادث، لم يكن في الاعتبار استخدام تقنية معقدة أو طائرات بدون طيار بل مجرد ضوء بسيط في مقدمة السيارة. نعم، مصباح LED صغير أخضر، قد تقلل حوادث السيارات بنسبة تصل إلى 17%! هذا ما كشفت عنه دراسة حديثة، لتصبح فكرة طُرحت بصورة جريئة، لكنها قد تكون الأكثر تأثيراً في تاريخ السلامة المرورية.
إضاءة فرامل السيارة من الأمام تقلل الحوادث!
كيف بدأت هذه الفكرة؟
في جامعة غراتس بالنمسا، وضع العلماء هدفًا طموحًا: خفض الحوادث أمام التقاطعات. وللوصول إلى ذلك، قاموا بمحاكاة 200 حادث حقيقي، طبقوا عليها تقنية مصابيح أمامية تحاكي ضوء الفرامل. النتيجة كانت مذهلة: السائقون الذين رأوا الضوء الأخضر الأمامي للمركبة القريبة كانوا أسرع في ردّ الفعل، مما خفّض نسبة التصادمات ونزّل من سرعتها عند وقوعها، الأمر الذي يقلل حدة الإصابات بشكل كبير.
لماذا الضوء الأمامي؟
منذ عقود، ارتبط مفهوم الإشارات بصمام خلفي فقط، لكن ماذا لو كان بإمكانك رؤية نية التوقف قبل أن تبدأ السيارة أمامك حتى بالحركة؟ الضوء الأمامي الخافت يأتي بلون مخصص غالبًا الأخضر كإشارة أنا أتوقف أو أبطئ . هذه الرسالة البصرية تعبّر عنها السيارة للآخرين، بمن فيهم المشاة والدراجون وسائقي السيارات القادمة من الاتجاه المقابل، حتى وإن كانوا لا يرون الإضاءة الخلفية (إضاءة فرامل السيارة) بوضوح.
التفاعل الإنساني والفكري مع الفكرة ليس فقط العلماء من وجد هذه الفكرة مثيرة، بل المستخدمون أيضًا. في تجربة ميدانية أجريت في سلوفاكيا باستخدام 3,000 سيارة مركّبة عليها المصابيح، عبّر أكثر من 75% من المشاركين عن رضاهم، بل وفرحتهم بوضوحالفكرة. ولأن الركن الأصعب في القيادة هو الرؤية السيئة في المساء أو الأمطار، فإن الضوء الأمامي يوفر إشعارًا مبكرًا بالنية الجادة للتوقف قبل حدوث الموقف الأليم.
من تجربة تقنية إلى اقتراح قانوني
تُشير تجربة التطبيق العملي إلى أن هذه المصابيح لا تحتاج إلى برمجيات معقدة أو مزامنة مع ABS أو ESP. فقط إضافة ضو LED صغير ذكي في مقدمة السيارة، متصل بدائرة الفرامل، يُشغّل الضوء عند التوقف أو الإبطاء. لكن العقبة الوحيدة تكمن في التشريعات، فالقوانين الحالية لا تسمح للأضواء الأمامية بألوان غير الأبيض أو الأصفر. لكن الحلم قد يكون قاب قوسين أو أدنى، إذ بدأت بعض الدول في النظر إلى مصابيح LED ملونة للمركبات ذاتية القيادة – وهذا قد يمهّد الطريق لتقبّل الألوان المفهومة عند التقاطعات مثل الأخضر أو الأحمر.
ما الفائدة العملية؟
الفرق بين حياة ومأساة قد يحسمه الفرق في المدة بين 0.3 و 0.6 ثانية إذا رآها السائق في اتجاهه. وبحسب نتائج النموذج الحاسوبي، الضوء الأمامي قد يتسبب في منع 7.5% إلى 17% من الحوادث في التقاطعات. أما إن وقع التصادم، فإن سرعة الاصطدام تقلّ بنسبة 44%، وهذا وحده قد يمنع إصابات خطيرة أو حتى إنقاذ حياة.
هل يعقل أن نعيّد فكرة بسيطة كهذه بأسم التكنولوجيا؟
تبدو المغزي هنا أن الفكرة ليست معقدة او غريبة. لكنها تقف كواجهة أمام التحدي الكبير في عالم السيارات: كيف نحافظ على الأرواح بحلول بسيطة، دون تكلفة باهظة أو مكونات صيانة مكلفة؟ إنه درس في أن التكنولوجيا ليست دائمًا المعقدة، وأن استهداف السلامة لا يتطلب أجهزة ذكية … فقط رؤية ذكية.
قد لا تصبح سياراتنا غدًا مُزوّدة بلمبات أمامية خضراء، لكن الفكرة تستحق المشاركة، النشر، والضغط لإدخالها في التشريعات. فربما في كل مرة تختار فيها سيارة، لن تكون النقطة الوحيدة التي تراها هي إضاءة فرامل السيارة الخلفية بل ضوء صغير في المقدمة هو المستقبل الحقيقي للإشارات المرورية.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن منوعات اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات اخبار الاردن اخبار الاردن منوعات
إقرأ أيضاً:
“بيغاسوس” تمنع استخدام الشواحن المحمولة أثناء الرحلات الجوية
أعلنت شركة بيغاسوس التركية للطيران عن حظر استخدام الشواحن المحمولة (Powerbank) على متن طائراتها أثناء الرحلات، وذلك ضمن إجراءات السلامة المتبعة بعد تكرار حوادث تتعلق بهذه الأجهزة.
اقرأ أيضامتسابقة تركية في “من سيربح المليون؟” تصدم…
الثلاثاء 05 أغسطس 2025ويأتي قرار الشركة عقب حادثة وقعت على متن طائرة تابعة لشركة آسيانا الكورية خلال رحلة من إسطنبول إلى سيول، حيث اضطرّت الطائرة للعودة إلى مطار إسطنبول أثناء تحليقها في الأجواء الكازاخية، بعد سقوط شاحن محمول بين مقاعد الركاب، ما أثار مخاوف من احتمال اشتعال الجهاز.