أكشن إيد: غزة تواجه انهيارًا إنسانيًا شاملًا والمساعدات تسلك طرقًا خطرة بإشراف الاحتلال
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
قالت ريهام الجعفري، مسؤولة التواصل في مؤسسة "أكشن إيد" الدولية في فلسطين، إن الوضع الإنساني في قطاع غزة يشهد انهيارًا كاملًا، وإن المساعدات التي تدخل القطاع لا تزال غير كافية ولا يتم تسهيل إدخالها عبر طرق آمنة، بل تُوجَّه غالبًا عبر مناطق خاضعة لسيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي، ما يجعلها عرضة للخطر.
وأضافت الجعفري، في مداخلة مع الإعلامي همام مجاهد، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن قطاع غزة يحتاج يوميًا إلى ما لا يقل عن 1500 شاحنة مساعدات إنسانية، بينما لا يدخل سوى عدد محدود لا يلبي حتى جزءًا بسيطًا من الاحتياجات المتزايدة، في ظل الانهيار التام للعمليات الإنسانية.
وأشارت إلى أن آلية الإسقاط الجوي تعتبر "مهينة وخطيرة"، موضحة أنها تسببت بإصابات وسقوط ضحايا، حيث سقطت بعض الحمولات على رؤوس المواطنين في المناطق المكتظة، وتوفي أحد الممرضين جرّاء ذلك، كما ذكرت أن الإسقاطات تتم أحيانًا في مناطق مصنّفة خطرة أو مناطق إخلاء، ما يجعل الوصول إليها محفوفًا بالمخاطر.
وأكدت أن هذه الآلية يجب أن تكون الخيار الأخير، ولا يمكن اعتبارها بديلًا عن فتح جميع المعابر البرية بشكل كامل ودائم، وإزالة القيود المفروضة على إدخال المساعدات بكافة أشكالها، وليس فقط الغذائية، وإنما أيضًا الطبية، ومواد تنقية المياه، والوقود، والمستلزمات الصحية ومعدات إزالة الركام.
كما دعت إلى تمكين المؤسسات الدولية ووكالات الأمم المتحدة من أداء دورها في توزيع المساعدات بشكل آمن ومنظم، محذرة من أن الوضع الإنساني في غزة يتفاقم بشكل خطير نتيجة سياسة "هندسة المجاعة"، حيث لا يتمكن كثير من السكان من الوصول إلى المساعدات، بسبب القصف أو بعد المسافات أو شح الإمكانات.
وأوضحت الجعفري أن الوضع لا يحتاج إلى حلول لوجستية مؤقتة، بل إلى حل سياسي شامل يبدأ بوقف فوري لإطلاق النار وفتح المعابر، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف الحصار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ؤسسة أكشن إيد فلسطين قطاع غزة غزة
إقرأ أيضاً:
لحظة دخول شاحنات الوقود من مصر إلى غزة
بدأت، صباح اليوم، الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية بالتحرك من معبر رفح من الجانب المصري باتجاه قطاع غزة، حسبما أفاد أيمن عماد، مراسل "القاهرة الإخبارية".
وذكر مراسل "القاهرة الإخبارية" أن الشاحنات المحمّلة بالوقود والغاز تتجه من معبر رفح صوبَ منفذي كرم أبو سالم والعوجة، المعنيَّين بدخول المساعدات إلى القطاع المحاصر، لتخضع لآلية التدقيق والمراجعة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، التي قد تسمح أو تمنع دخول الشاحنات.
وفي غضون ذلك، ذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان)، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل قررت المضيّ قدمًا في فتح معبر رفح بين غزة ومصر، والسماح بنقل المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وذلك بعد إعادة رفات أربعة محتجزين إسرائيليين.
وأضافت أن إسرائيل ألغت إجراءات كانت تعتزم اتخاذها ضد حركة حماس الفلسطينية، تشمل خفض عدد شاحنات المساعدات التي تدخل القطاع إلى النصف.
اتفاق شرم الشيخ
استضافت مدينة شرم الشيخ المصرية قمة سلام بشأن غزة، وقع خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب،وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اتفاقًا نهائيًا لوقف إطلاق النار في غزة.
وفي 29 سبتمبر من العام الجاري، أصدر البيت الأبيض خطة ترامب الشاملة لحل الوضع في قطاع غزة، وتتألف الوثيقة من 20 بندًا، من أبرزها إنشاء إدارة خارجية مؤقتة في القطاع الفلسطيني ونشر قوات دولية لحفظ السلام.
وفي 9 أكتوبر، أعلن ترامب أنه بعد مفاوضات مكثفة، اتفق ممثلو إسرائيل وحماس على الخطوة الأولى من خطة السلام، إذ تضمّن الاتفاق إطلاق سراح جميع المحتجزين وانسحاب جيش الاحتلال إلى خط متفق عليه في غزة.
وفرض الاحتلال الإسرائيلي إغلاقًا شاملًا ومطبقًا على قطاع غزة منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر الجاري، وقطع كافة إمدادات الكهرباء والوقود والمواد الغذائية عن السكان، وذلك رغم تحذيرات وكالات الأمم المتحدة للإغاثة من خطورة الوضع في غزة وتحوله إلى كارثة إنسانية.
كما عمد الاحتلال أيضًا إلى قصف معبر رفح، بغرض منع دخول أي إمدادات إنسانية، في خطوة لاقت تنديدًا واسعًا من قبل المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية التابعة للأمم المتحدة.
https://www.youtube.com/shorts/peLDidsydPk