حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من خطورة قرار حكومة نتنياهو إعادة احتلال قطاع غزة وتهجير سكانه للجنوب، و قال أن قرار احتلال غزة جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية ويجب وقفه فورا.

متحدث فتح: خطة الاحتلال لتدمير غزة تُهدد بارتكاب مجازر غير مسبوقةالصين تعرب عن قلقها البالغ إزاء الخطة الإسرائيلية لاحتلال مدينة غزةإعلام أمريكي يكشف تفاصيل خناقة ترامب ونتنياهو بسبب مجاعة غزةالكابينت الإسرائيلي يقر خطة نتنياهو لاحتلال مدينة غزة

وأضاف عباس، أننا سنتوجه إلى مجلس الأمن لحشد المواقف الدولية والإقليمية ضد مخططات نتنياهو، وأكد أهمية تمكين دولة فلسطين من تسلم مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة.

وأكد عباس على ضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين، وطالب بانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة.

قالت مراسلة قناة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، دانا أبو شمسية، إن نحو عشر ساعات من الاجتماع المتواصل للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل "الكابينت" انتهت بتوافق على خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رغم الخلافات الكبيرة التي ظهرت بينه وبين رئيس الأركان.

وأوضحت أن البيان الصادر عقب الاجتماع أكد موافقة أغلبية الوزراء على خطة حسم المعركة ضد حركة حماس، من خلال سيطرة الجيش الإسرائيلي على مدينة غزة، مع ضمان تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين خارج مناطق القتال، خصوصًا وسط القطاع.

وأضافت أبو شمسية أن الكابينت تبنى بأغلبية الأصوات النقاط الخمس التي عرضها نتنياهو، وتشمل احتلال مدينة غزة، ونزع سلاح حماس، واستعادة جميع المحتجزين سواء أحياء أو جثامين، ونزع السلاح من كامل قطاع غزة، وفرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع، وإقامة حكم مدني بديل لا يتبع لا حماس ولا السلطة الفلسطينية. وأشارت إلى أن نتنياهو كان قد صرح سابقًا بعدم وجود نية لفرض إدارة مدنية إسرائيلية مباشرة على غزة، وإنما الاكتفاء بسيطرة أمنية، ما يعني وجود حضور عسكري إسرائيلي على الأرض.

وأكدت مراسلة القاهرة الإخبارية أن رئيس الأركان الإسرائيلي قدم خطة بديلة خلال الاجتماع، لكنها لم تلقَ قبولًا، إذ اعتبر الوزراء أنها لا تحقق أهداف الحرب، وعلى رأسها حسم حركة حماس وإعادة المحتجزين. ولفتت إلى أن رئيس الأركان اقترح إلغاء بند إعادة المحتجزين من الخطة لتجنب المخاطر على حياتهم، محذرًا من تآكل قدرة الجيش على الحسم، وصعوبة إيجاد حلول للأزمة الإنسانية في غزة، لكن طرحه قوبل برفض شديد من وزراء اليمين، خاصة إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، إضافة إلى نتنياهو نفسه.

وأوضحت أبو شمسية أن الاجتماع شهد أيضًا جدلًا حول إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بين مؤيد ومعارض، قبل أن يُحسم الأمر بالموافقة على الخطة التي سُمّيت "احتلال غزة" في إشارة إلى مدينة غزة فقط، وليس القطاع بأكمله، على الأقل في هذه المرحلة. وأضافت أن ذلك يعني عدم شمول الاحتلال للمخيمات حاليًا، في ظل استمرار الخلافات حول المسار السياسي والعسكري للحرب.


 

طباعة شارك نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس غزة قطاع غزة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس غزة قطاع غزة مدینة غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

غولان يدعو لمظاهرات وشل الاقتصاد رفضا لاحتلال غزة وسياسات نتنياهو

طالب رئيس حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي المعارض، يائير غولان، اليوم الأربعاء، بالخروج في مظاهرات ضد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع شلّ الاقتصاد، وذلك احتجاجا على خطة إعادة احتلال غزة التي من "المتوقع أن يترتب عليها خسائر بشرية ومادية".

وبحسب الإذاعة "FM-103" العبرية، فإنّ غولان قد دعا إلى الخروج في مظاهرات عارمة ضد حكومة نتنياهو، وشل الاقتصاد الإسرائيلي. بالقول: "تريد الحكومة فرض احتلال غزة على إسرائيل، ويتوقع أن يترتب على هذه الخطوة خسائر بشرية ومالية".

وتابع غولان: "نحن الشعب الإسرائيلي بحاجة إلى تصعيد النضال، وعلينا مواصلة إغلاق الاقتصاد لفترة طويلة حتى تعلن الحكومة عن إجراء انتخابات"، فيما أردف: "أدعو إلى إغلاق الاقتصاد والخروج في تظاهرات واسعة النطاق".

إلى ذلك، تتصاعد خلافات في قلب دولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث يتجه نتنياهو، وفق مكتب رئيس الوزراء، نحو إعادة احتلال قطاع غزة، بما يشمل المناطق المرجح وجود أسرى إسرائيليين فيها.

وفي السياق نفسه، يطرح رئيس أركان الاحتلال، إيال زامير، ما وصفها بـ"خطة تطويق: تشمل محاور عدّة في غزة، بغية ممارسة ضغط عسكري على حركة "حماس" لإجبارها على إطلاق الأسرى، دون الانجرار نحو: أفخاخ استراتيجية".

جرّاء ذلك، من المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، غدا الخميس، من أجل مناقشة خطة لاحتلال مدينة غزة والمعسكرات الوسطى، وهي التي يعارضها زامير.

وانسحبت دولة الاحتلال الإسرائيلي، بتاريخ 24 تموز/ يوليو الماضي من المفاوضات غير المباشرة مع حركة "حماس" في الدوحة، عقب تعنّت الاحتلال بخصوص الانسحاب من قطاع غزة المحاصر، وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات الإنسانية.


جرّاء ذلك، يُحمّل 52 في المئة من الإسرائيليين، حكومتهم، المسؤولية كاملة أو الجزئية عن عدم إبرام اتّفاق مع حماس، بحسب استطلاع للرأي نشر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، نتائجه الأحد الماضي.

في المقابل، كانت حركة "حماس" قد أعلنت عددا من المرات عن استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

ومنذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة على كامل سكان قطاع غزة المحاصرين، ما أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 150 ألفا وتشريد سكان القطاع كلهم تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.

مقالات مشابهة

  • ما الأهداف الخفية لقرار نتنياهو احتلال غزة؟
  • حماس: قرار إسرائيل بـاحتلال مدينة غزة بالكامل جريمة حرب
  • ثلاثة مراحل: هكذا سيتم احتلال مدينة غزة
  • هكذا ردت حماس على خطة إسرائيل لاحتلال مدينة غزة وإجلاء سكانها
  • "الكابينت" يوافق على اقتراح نتنياهو احتلال قطاع غزة بالكامل
  • “حماس”: تصريحات نتنياهو بإحتلال غزة استكمال للإبادة والتهجير بحق الشعب الفلسطيني
  • حماس: نتنياهو كشف سبب انقلابه على المفاوضات.. الهجوم على غزة ليس نزهة
  • غولان يدعو لمظاهرات وشل الاقتصاد رفضا لاحتلال غزة وسياسات نتنياهو
  • عاجل | الهلال الأحمر الفلسطيني: 3 إصابات برصاص قوات الاحتلال أثناء اقتحامها مخيم الأمعري في مدينة البيرة بالضفة الغربية