«الإفتاء» تفتح باب التسجيل ببرنامج تدريب وتأهيل المُقبلين على الزواج
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
أعلنت دار الإفتاء المصرية، فتح باب التسجيل ببرنامج تدريب وتأهيل المُقبلين على الزواج، موضحة عبر منشور بصفحتها الرسمية على «فيس بوك» أماكن الدورات وأهداف البرنامج.
وجاءت أماكن دورات برنامج تدريب وتأهيل المُقبلين على الزواج كالتالي:
1- في القاهرة تنعقد المحاضرات بمركز التدريب بالمقر الرئيسي لدار الإفتاء المصرية بالقاهرة «الدورة التاسعة عشر».
2- الإسكندرية «الدورة الثانية».
3- أسيوط «الدورة الثانية».
4- مطروح «الدورة الأولى».
ويهدف البرنامج لتدريب وتأهيل وإرشاد المقبلين على الزواج، وتزويدهم بمهارات الحياة الزوجية، وكيفية التعامل مع المشكلات والضغوط الحياتية التي يواجهها الأزواج.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية طريقة التسجيل والاشتراك في برنامج تدريب وتأهيل المُقبلين على الزواج، والتي تستمر حتى اكتمال الأعداد، وذلك عن طريق تسجيل البيانات عبر هذا الرابط: https://cutt.us/Tyjag
وخصصت دار الإفتاء أرقامًا هاتفية للتواصل المباشر، أو عن طريق رسائل المحادثة «واتساب» لمزيد من الاستفسارات بشأن برنامج تدريب وتأهيل المُقبلين على الزواج، وذلك عبر الأرقام التالية:
- التواصل على «0225910661».
- «واتس آب» على «01282282892»، يوميًا من العاشرة صباحًا إلى الخامسة مساءً.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دار الإفتاء الإفتاء المقبلين على الزواج
إقرأ أيضاً:
مصر تفتح بوابة الأمل لغزة| وقف النار يدخل حيز التنفيذ.. وخبير: القاهرة انتصرت للإنسانية قبل السياسة
في لحظة فارقة من تاريخ الصراع الممتد في غزة، تحركت قافلة المساعدات الإنسانية المصرية رقم 48، كرمز جديد لصبر القاهرة وإصرارها على أن تكون الإنسانية هي العنوان الأول قبل أي حسابات سياسية. وبينما يعلن العالم اتفاقاً جديداً لوقف إطلاق النار، كانت مصر على الأرض تُجسّد المعنى الحقيقي للدبلوماسية الإنسانية، بجهود لا تعرف التوقف في سبيل إنقاذ المدنيين وسط ركام الحرب.
قافلة مصر الـ48.. شريان حياة لا ينقطعتحركت عشرات الشاحنات المصرية المحمّلة بآلاف الأطنان من المواد الغذائية والإغاثية، في إطار قافلة المساعدات الـ48 التي تشق طريقها من القاهرة إلى غزة.
هذه القوافل أصبحت مشهداً متكرراً يحمل دلالات أعمق من مجرد شحنات إغاثة؛ إنها امتداد لموقف مصري ثابت يرى أن الدفاع عن حياة الإنسان الفلسطيني لا يقل أهمية عن الدفاع عن قضايا الأمن الإقليمي.
وأكدت قناة "القاهرة الإخبارية" أن المساعدات المصرية المتواصلة تعكس التزام الدولة الكامل بمسؤوليتها الإنسانية تجاه الأشقاء في غزة، في وقت تتعقد فيه الأوضاع الميدانية والسياسية.
الأمم المتحدة: المساعدات جاهزة تنتظر الضوء الأخضروفي موازاة التحركات المصرية، أعلنت الأمم المتحدة أن نحو 170 ألف طن متري من الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية جاهزة للدخول إلى غزة، لكنها تنتظر الضوء الأخضر من إسرائيل.
وقال توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، إن المجتمع الدولي لم يتمكن خلال الأشهر الماضية إلا من إيصال 20% فقط من الاحتياجات الضرورية، ما فاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني.
أعلنت الحكومة الإسرائيلية في بيان رسمي أنها وافقت على إطار عمل لإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة، سواء أحياء أو موتى، في خطوة تمهد لتطبيق وقف إطلاق النار الشامل.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية أن المرحلة الأولى من الاتفاق تشمل وقف العمليات العسكرية ودخول المساعدات بشكل موسّع، وهو ما رحبت به الأمم المتحدة وعدد من القوى الإقليمية، وعلى رأسها مصر التي لعبت الدور المحوري في إنجاز هذا التفاهم.
في تعليقه على الاتفاق والتحركات الجارية، قال الخبير الاستراتيجي اللواء محمد حمد إن مصر أثبتت مجدداً أنها الضامن الحقيقي للاستقرار في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن القاهرة نجحت في الجمع بين الضغط السياسي والتدخل الإنساني في آنٍ واحد.
وأوضح اللواء حمد أن وقف إطلاق النار ليس مجرد نتيجة تفاوضية، بل هو ثمرة لعمل دبلوماسي مصري دؤوب بدأ منذ اليوم الأول للأزمة، لافتاً إلى أن "القاهرة تحركت في ثلاثة اتجاهات متوازية: أولها الوساطة السياسية، وثانيها التحرك الإنساني عبر القوافل المتواصلة، وثالثها التنسيق الأمني لمنع امتداد الصراع".
وأضاف أن مصر "لم تتعامل مع القضية من منظور إغاثي فقط، بل من زاوية استراتيجية، تهدف إلى إعادة بناء الثقة بين الأطراف المتصارعة وتهيئة المناخ لاستئناف العملية السياسية الشاملة".
رسالة القاهرة: السلام لا يُفرض بالقوةوشدد اللواء محمد حمد على أن موقف مصر كان واضحاً منذ البداية: لا يمكن لأي تسوية أن تنجح طالما تُركت غزة تحت الحصار والجوع.
وقال إن القاهرة كانت الطرف الوحيد القادر على التحدث إلى الجميع دون استثناء، بفضل علاقاتها المتوازنة مع واشنطن وتل أبيب والفصائل الفلسطينية.
وأضاف أن "التحرك المصري منح الاتفاق الجديد مصداقية حقيقية"، مشيراً إلى أن مصر لا تسعى إلى أضواء سياسية، بل إلى استعادة روح العدالة التي افتقدها الشرق الأوسط منذ عقود.
أبعاد إنسانية وأمنية للاتفاقيرى اللواء محمد حمد أن نجاح وقف إطلاق النار، إذا التزم به الطرفان، سيفتح الباب أمام مرحلة جديدة من إعادة الإعمار، ويمهّد لعودة التنسيق الأمني الإقليمي في مواجهة الإرهاب والتطرف.
وقال إن مصر تدرك أن التهدئة الدائمة في غزة ليست هدفاً بحد ذاتها، بل وسيلة لتحقيق استقرار أوسع يشمل الحدود المصرية والفلسطينية والإسرائيلية، مما يجعل الاتفاق خطوة في طريق طويل نحو الأمن الشامل.
يؤكد الخبير الاستراتيجي أن ما تقوم به مصر ليس مجرد وساطة، بل قيادة ميدانية حقيقية في العمل الإنساني، وأن القاهرة باتت الجهة الأكثر ثقة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في تنسيق مرور المساعدات عبر معبر رفح.
كما لفت إلى أن تكرار إرسال القوافل المصرية يؤكد أن الدولة المصرية تنظر إلى معاناة غزة كـ"أزمة إنسانية تخص الأمة كلها"، وليست شأناً إقليمياً محدوداً.
بين هدير الشاحنات المصرية التي تخترق طريقها إلى غزة، وقرارات دولية تبحث عن توازن بين السياسة والرحمة، تقف مصر في قلب المشهد، تحمل على كتفيها عبء التاريخ ودور الريادة.
فالاتفاق الجديد لوقف إطلاق النار، كما يقول اللواء محمد حمد، ليس مجرد هدنة مؤقتة، بل نافذة أمل لشعب أنهكته الحرب، ورسالة إلى العالم بأن القاهرة ما زالت قادرة على صياغة السلام بيدٍ إنسانية قبل أن تكون سياسية.