وقفة لوزارة الصحة نصرة لأبناء غزة والتنديد بسياسة التجويع والقتل
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
الثورة نت /..
نظمت وزارة الصحة والبيئة، اليوم، وقفة تضامنية نصرة لأبناء قطاع غزة ورفضاً لما يتعرضون له من قتل وتجويع من قبل الكيان الصهيوني بدعم ومساندة أمريكية.
وندد المشاركون في الوقفة التي حضرها نائب وزير الصحة والبيئة الدكتور ناشر القعود ووكلاء الوزارة ومديرو العموم والبرامج، بالصمت العالمي والتخاذل العربي والإسلامي إزاء ما يتعرض له الأشقاء في غزة من مجازر يومية وجرائم إبادة وتجويع ممنهج.
وأكدوا أن سلاح التجويع ومنع الإمدادات الطبية عن أبناء غزة جريمة لا يمكن أن تغتفر ووصمة عار في جبين الإنسانية، مشيرين إلى أن أطفال غزة لم يموتوا من الجوع والمرض نتيجة الحصار الصهيوني فقط بل ماتت الإنسانية والضمير البشري والقوانين الدولية والإنسانية.
وأكد بيان صادر عن الوقفة تلاه الناطق الرسمي باسم الوزارة الدكتور أنيس الأصبحي أن ما يحدث في غزة جريمة حرب منظمة تُرتكب أمام أنظار العالم، الذي يدّعي احترام الحرية والعدالة وحقوق الإنسان، وأن آلاف الفلسطينيين استشهدوا بسبب الجوع أو الإبادة بما تُعرف بـ”مصائد الموت”، فيما ينتظر آلاف آخرون مصيراً مشابهاً وسط نقص الغذاء والحليب والدواء.
وذكر البيان أن حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر 2023 وصل إلى 61 ألفاً و158 شهيداً، و151 ألفاً و442 جريحاً، ومنذ استئناف العدوان في 18 مارس الماضي، سجّل القطاع 9 آلاف و654 شهيدا، و39 ألفا و401 جريحاً.
وأشار إلى أن عدد ضحايا محاولة الحصول على المساعدات الغذائية خلال الساعات الماضية بلغ 87 شهيدًا و570 إصابة، ليرتفع الإجمالي إلى 1655 شهيداً وأكثر من 11 ألف و800 إصابة.
وحسب البيان يسجل يوميا أكثر من خمس وفيات جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية، ما يرفع عدد ضحايا حرب التجويع إلى 193 شهيدًا، بينهم 96 طفلًا، وأكثر من 100 ألف طفل أعمارهم من عامين، بينهم 40 ألف طفل رضيع أعمارهم أقل من عام واحد، يواجهون خطر الموت الجماعي الوشيك خلال أيام قليلة، في ظل انعدام حليب الأطفال والمكملات الغذائية بشكل كامل، واستمرار إغلاق المعابر ومنع دخول أبسط المستلزمات الأساسية.
وأفاد بأن المستشفيات والمراكز الصحية سجلت خلال الأيام الأخيرة ارتفاعاً يومياً بمئات حالات سوء التغذية الحاد والمهدد للحياة، دون أي قدرة على الاستجابة أو العلاج بسبب شبه الانهيار للقطاع الصحي وانعدام الموارد الطبية والغذائية، فيما بلغ العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية 193 شهيداً، من بينهم 96 طفلاً.
كما أكد البيان أن شركة المساعدات الأمريكية تحولت إلى أداة إجرامية تسهم في هندسة الجوع واغتيال المدنيين، في مخطط يتجاوز التجويع إلى تدمير مقومات الحياة الفلسطينية كمدخل لمشروع التهجير القسري.
وحمّل الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن حرب التجويع والإبادة الممنهجة لقتل الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي واستمرار الحصار ومنع دخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية..
ودعا البيان كافة قوى الأمة وأحرار العالم إلى التحرك العاجل ومواصلة وتصعيد الفعاليات الشعبية في مختلف مدن وعواصم العالم، لتشمل المزيد من الساحات، وتنظيم الاعتصامات أمام مقرات الأمم المتحدة، والسفارات الصهيونية والأمريكية، وفضح دورهما في هذه الجريمة المنظمة، التي تعتبر واحدة من أفظع جرائم العصر الحديث، وحتى يسمع العالم الرسالة واضحة: لا لحرب الإبادة، لا لحصار غزة، لا للتجويع، نعم لمحاكمة قادة الاحتلال وتنديداً بـ”العدوان الصهيوني وسياسة التجويع والإبادة بحق المدنيين في قطاع غزة”
وشدد على ضرورة كسر الحصار الإجرامي بالكامل، والتحرك الدولي العاجل لوقف هذه المقتلة الجماعية البطيئة.
وطالب البيان بإدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية والفرق الطبية إلى قطاع غزة، وفتح المعابر بشكل فوري ودون أي شروط.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
برلماني: البيان العربي الإسلامي بشأن غزة رسالة حاسمة لوقف العدوان ومحاسبة الاحتلال
أعرب النائب د. هشام حسين، أمين سر لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، عن تأكيده على أهمية ما تضمنه البيان المشترك الصادر عن اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن التطورات في قطاع غزة، والذي أدان بوضوح نية الاحتلال الإسرائيلي فرض السيطرة العسكرية الكاملة على القطاع، واعتبره تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأكد “حسين” أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية من قتل وتجويع وتهجير قسري وتدمير للبنية التحتية، يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية، ويتطلب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي لوقف هذه الممارسات، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية فورًا ودون شروط، ودعم الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين.
وشدد على أهمية رفض أي محاولات لفرض أمر واقع بالقوة أو تغيير الوضع القانوني والتاريخي للقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، داعيًا إلى الالتزام بحل الدولتين، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كسبيل وحيد لتحقيق سلام عادل ودائم.
واختتم “حسين” بالتأكيد على ضرورة دعم خطة إعادة إعمار قطاع غزة، والمشاركة الفعالة في المؤتمر المزمع عقده بالقاهرة، محملًا الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية غير المسبوقة، ومطالبًا بآلية دولية فاعلة لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات والجرائم بحق الشعب الفلسطيني.