مجلة الجيش: جيش متلاحم مع الشعب يزداد مهابة ورفعة لما يحظى به من مكانة في وجدان الأمة
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
أحيت مجلة الجيش، في عددها الأخير، الذكرى الرابعة لليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي الذي أقره رئيس الجمهورية، قبل ثلاث سنوات تخليدا لتحوير جيش التحرير الوطني إلى الجيش الوطني الشعبي يوم 4 أوت 1962.
وأكدت المجلة ان هذا اليوم الذي يعد مناسبة لشحذ الهمم وتقوية العزائم لمواصلة مسار تعزيز قدرات منظومة دفاعنا الوطني وجاهزيتها العملياتية الذي قطعت قواتنا المسلحة على دربه أشواطا كبرى بكل حزم وإصرار هو تكريم من الجزائر لجيشها الوطني الشعبي واحتفاء للجزائريين بأبنائهم المنخرطين في صفوفه.
وجددت المجلة في عدد هذا الشهر ان “جيش متلاحم مع الشعب يزداد مهابة ورفعة لما يحظى به من مكانة في وجدان الأمة ويزداد تمرسا واقتدارا لما يتحلى به الضباط والجنود وكافة المنتسبين إليه من وطنية والتزام”، مثلما أكده رئيس الجمهورية.
وأضافت في إفتتاحيتها إذ تشهد بلادنا تحولات بارزة وديناميكية حديثة على كافة المستويات حيث عادت من جديد لتتبوأ مكانتها المستحقة بحضورها القوي والفاعل في مختلف المحافل والهيئات الإقليمية والدولية على غرار عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي وعضويتها في مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي الذي تولت رئاسته هذا الشهر إلى جانب ظفرها بنيابة رئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي ونيابة رئاسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة.
وإختتمت الإفتتاحية ان الجزائر أضحت شريكا لا مناص منه وفاعلا محوريا إقليميا ودوليا، بفضل سياستها الحكيمة وسعيها المستمر من أجل استتباب الأمن والسلم في العالم وتعزيز التنمية المستدامة، وفق مبادئ ثابتة، ترتكز على احترام الشرعية الدولية ومساندة القضايا العادلة وعلى رأسها القضيتان الفلسطينية والصحراوية.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
الوفد يشارك في المؤتمر الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي في ستوكهولم
شاركت الصحفية والباحثة في الشأن الإفريقي راندا خالد، ومسؤولة وحدة الشؤون الإفريقية ببوابة الوفد، في أعمال المؤتمر الثالث للمجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي المنعقد في العاصمة السويدية ستوكهولم، حيث ألقت كلمة رسمية أكدت فيها دعمها الكامل لمسار التحول الديمقراطي والاستقرار السياسي في إريتريا.
وشددت خلال كلمتها على أهمية توحيد جهود القوى الوطنية الإريترية والعمل المشترك لتحقيق دولة حديثة قائمة على مبادئ الحرية والعدالة وسيادة القانون، مؤكدة أن هذه المبادئ تمثل الأساس الحقيقي لأي عملية إصلاحية أو انتقال ديمقراطي ناجح.
في مستهل كلمتها، عبّرت راندا خالد عن فخرها بالمشاركة في هذا الحدث الوطني البارز، الذي يمثل منصة حيوية لتبادل الأفكار والرؤى بين أبناء الجاليات الإريترية والقوى السياسية الوطنية، موضحة أن انعقاد المؤتمر في ستوكهولم يعكس إرادة قوية لدى الشعب الإريتري وحرصه على تعزيز العمل الوطني المشترك في مرحلة دقيقة تتطلب التضافر للتغلب على التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وبناء مؤسسات قوية قادرة على إدارة الدولة بكفاءة وفاعلية.
واستعرضت خالد، محطة تاريخية محورية في مسار النضال الإريتري، مشيرة إلى انطلاق شرارة الكفاح المسلح من القاهرة عام 1960، وتأسيس جبهة التحرير الإريترية، معتبرة أن تلك المرحلة شكلت نقطة تحول أساسية في تاريخ التحرر الوطني.
وأكدت أن هذه المرحلة التاريخية رسخت روابط متينة بين الشعبين المصري والإريتري، قائمة على التضامن والدعم المشترك واحترام الحقوق الوطنية، مشيرة إلى أن هذه الروابط تشكل قاعدة صلبة لتعزيز التعاون المستقبلي بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية.
وأكدت راندا خالد، أن أي عملية انتقال ديمقراطي ناجحة تعتمد بشكل رئيسي على الحوار الوطني وتوحيد الصفوف وبناء مؤسسات قوية، معتبرة أن مشاركة أبناء الجاليات الإريترية في المؤتمر تعكس التزامهم ومساهمتهم الفاعلة في صياغة مستقبل بلادهم.
وأشادت بالدور الكبير للجاليات الإريترية في الخارج وحرصهم على المشاركة في صنع القرار والمساهمة في دعم مسار التغيير الديمقراطي.
كما شددت على أن دعم تطلعات الشعوب الإفريقية نحو الديمقراطية والتنمية ليس خيارًا سياسيًا فحسب، بل هو التزام إنساني وأخلاقي، مشيرة إلى أن التجارب الديمقراطية الناجحة لا يمكن أن تقوم دون رؤية واضحة وعمل جماعي يراعي خصوصية المجتمعات ويضع مصلحة الشعب فوق أي اعتبار.
وأكدت أن الحوار الشفاف والبناء، والالتزام بالمسؤولية الوطنية، والشفافية في اتخاذ القرارات، كلها عناصر أساسية لنجاح أي عملية سياسية وتحقيق طموحات الشعوب.
وفي ختام كلمتها، أعربت راندا خالد عن أملها بأن تسفر مداولات المؤتمر في ستوكهولم عن خطوات عملية ورؤى واضحة تعزز مشروع التغيير الديمقراطي وتدعم الاستقرار في إريتريا، مؤكدة على أهمية استمرار الجهود الوطنية والإقليمية لدعم هذا المسار.
واعتبرت أن انعقاد المؤتمر في هذا الوقت الحاسم وفي هذا المكان الدولي يمثل مؤشرًا إيجابيًا على إرادة الشعب الإريتري في المساهمة الفاعلة في بناء مستقبل أكثر ديمقراطية واستقرارًا، وأن مثل هذه اللقاءات تعد منصة حيوية لتبادل الخبرات وتعزيز العمل المشترك بما يخدم أهداف التنمية والاستقرار في المنطقة.
ويأتي المؤتمر في ظل حراك واسع داخل الجاليات والقوى الوطنية الإريترية، مما يجعل المشاركة الدولية والإقليمية في استوكهولم ذات أهمية كبيرة لدعم مسار التحول الديمقراطي وضمان تحقيق تطلعات الشعب الإريتري نحو مستقبل أفضل وأكثر استقرارًا.