أكدت أن حياة الآلاف في خطر.. الأمم المتحدة: 100 طفل فلسطيني قضوا جوعاً في غزة
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
البلاد (نيويورك)
أطلقت الأمم المتحدة نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي للتحرك فوراً بعد إعلان السلطات الصحية في قطاع غزة وفاة أكثر من 100 طفل؛ نتيجة سوء التغذية الحاد، منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023.
ووصف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) هذه الحصيلة بأنها”محطة مدمرة تخجل العالم”، داعياً إلى استجابة إنسانية عاجلة لإنقاذ آلاف الأرواح.
وأكد برنامج الأغذية العالمي أن أكثر من 300 ألف طفل في غزة لا يزالون يعانون من خطر شديد على حياتهم؛ بسبب نقص الغذاء، في ظل أن أكثر من ثلث سكان القطاع يعانون من انقطاع مستمر في تناول الطعام لأيام متتالية. ولفت البرنامج إلى أن تلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية لشعب غزة يتطلب توفير أكثر من 62 ألف طن من المواد الغذائية شهرياً، إلا أن الأعداد المسموح بإدخالها لا تكفي لضمان حياة مليوني نسمة.
وعلى الرغم من دخول بعض الإمدادات الغذائية والوقود عبر معبر كرم أبو سالم، فإن عمليات التفريغ والشحن تعاني من تعقيدات وقيود شديدة، حيث تسمح السلطات الإسرائيلية بكمية وقود لا تتجاوز 150 ألف لتر يومياً، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى المطلوب لاستمرار عمل المستشفيات والمرافق الحيوية في القطاع.
من جهة أخرى، تشهد مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل حالة من الجمود، حيث أعلنت حماس في 27 يوليو الماضي أن المفاوضات لم تعد مجدية في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي على غزة. كما قررت إسرائيل والولايات المتحدة استدعاء وفدي التفاوض من العاصمة القطرية الدوحة بعد ردود حماس على المقترحات الأمريكية المعدلة.
في ظل هذه الظروف الإنسانية القاسية، يحذر مسؤولون دوليون من تصاعد الأزمة التي تهدد حياة آلاف المدنيين، خصوصاً الأطفال، ويدعون إلى رفع الحصار وفتح ممرات آمنة لتسهيل وصول المساعدات الحيوية، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: أکثر من
إقرأ أيضاً:
ترحيب فلسطيني بالإجماع الدولي على تنفيذ فتوى محكمة العدل الدولية بشأن "أونروا"
رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لفحوى الفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية بشأن التزامات الاحتلال الإسرائيلي، القوة القائمة بالاحتلال، تجاه الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والدول الأخرى في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، حيث دعمته 139 دولة وصوتت ضده 12 دولة وامتنعت 19 دولة عن التصويت.
وأكدت وزارة الخارجية وفق بيان صدر عنها، مساء اليوم الجمعة وأذاعته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) ، أن القرار يعلي من جديد مكانة القانون الدولي ومرجعية النظام متعدد الأطراف في مواجهة السياسات غير القانونية التي تُقوّض الأمن والسلم الدوليين وتنتهك الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني.
وشددت على أن التصويت الجامع على هذا القرار هو الرد الدولي الصحيح على ما قامت وتقوم به إسرائيل ضد "أونروا"، والمنظمات الأممية العاملة في فلسطين المحتلة، وتصرفها العدواني الأخير برفع علم الاحتلال مكان العلم الأمم المتحدة في انتهاك للقانون الدولي واتفاقية الحصانات للأمم المتحدة، وللفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية.
وأشارت إلى أن هذا القرار يشكل محطة مهمة لتعزيز دور الأمم المتحدة في حماية الشعب الفلسطيني، وضمان احترام التزامات القوة القائمة بالاحتلال، ولا سيّما ما يتعلق بفتح الممرات الإنسانية، وتأمين الحاجات الأساسية، ووقف جميع الإجراءات التي تعيق عمل وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في الأرض الفلسطينية المحتلة، خصوصا في قطاع غزة، ووقف المجاعة.
وقالت: إن دولة فلسطين تشكر الدول التي دعمت هذا القرار باعتبار أن الأهمية الحقيقية لهذا القرار تكمن في تنفيذه الفوري والكامل، وفي تحمل المجتمع الدولي مسئولياته القانونية والأخلاقية.
ودعت الخارجية الفلسطينية، جميع الدول الأعضاء، والمنظمات الإقليمية والدولية، إلى دعم الجهود الرامية لتنفيذ القرار، واتخاذ ما يلزم من إجراءات سياسية وقانونية لضمان المساءلة ومنع الإفلات من العقاب، وتعزيز دور "أونروا" والأمم المتحدة في حماية الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام العادل والدائم القائم على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.