نجاحات المقاومة الوطنية تدفع بريطانيا لإطلاق مبادرة شراكة بحرية لتأمين الملاحة
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
دعت بريطانيا إلى إقامة شراكة بحرية دولية مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، لتعزيز حماية المياه الإقليمية وضمان حرية التجارة البحرية، في ظل التصعيد الإرهابي الذي تشنه ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران ضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وخلال جلسة مجلس الأمن حول اليمن، أكد نائب الممثل الدائم لبريطانيا لدى الأمم المتحدة، جيمس كاريوكي، أن "الشراكة الأمنية البحرية اليمنية" تمثل آلية أساسية للتعاون الدولي من أجل حماية الممرات المائية الحيوية، وتأمين حركة التجارة، ومكافحة الأنشطة غير المشروعة، وإعادة بناء قدرات خفر السواحل اليمني.
وأشار كاريوكي إلى أن لندن ستستضيف، في 16 سبتمبر/أيلول المقبل بالرياض، المؤتمر الافتتاحي رفيع المستوى لمبادرة الشراكة البحرية اليمنية (YMSP) بالشراكة مع المملكة العربية السعودية، داعيًا الشركاء الدوليين لدعم هذه المبادرة والانضمام إليها.
وفي هذا السياق، أشاد المسؤول البريطاني بعملية ضبط 750 طنًا من الأسلحة كانت في طريقها إلى الحوثيين عبر البحر الأحمر، وهي واحدة من سلسلة عمليات ناجحة نفذتها القوات الوطنية، وعلى رأسها المقاومة الوطنية، التي كثّفت نشاطها خلال الأشهر الماضية لإحباط شبكات التهريب التي تقودها إيران لدعم مليشيا الحوثي.
وتُعد هذه العملية، التي وصفتها مصادر بحرية بـ"الأضخم من نوعها"، تأكيدًا على تطور قدرات القوات اليمنية المتحالفة مع الحكومة في مجال الأمن البحري، وقدرتها على كشف واعتراض الشحنات المهربة قبل وصولها إلى الموانئ أو السواحل الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
إلى جانب ملف التهريب، شدد كاريوكي على الحاجة الملحّة لتحرك دولي مشترك لمواجهة أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن، وزيادة التمويل الإنساني لتغطية الاحتياجات المتفاقمة، كما جدد مطالبة بلاده بالإفراج الفوري عن طاقم سفينة "إترنيتي سي" وعمّال الإغاثة المحتجزين لدى الحوثيين، مشيرًا إلى أن هذه الانتهاكات تعيق وصول المساعدات الإنسانية وتزيد المخاطر على فرق الإغاثة.
وتأتي هذه المواقف الدولية في وقت تشهد فيه المنطقة حراكًا أمنيًا متسارعًا لتعزيز أمن البحر الأحمر وخليج عدن، وسط إدراك متزايد بأن النجاحات الميدانية، مثل تلك التي حققتها المقاومة الوطنية في اعتراض شحنات السلاح الإيراني، تمثل خط الدفاع الأول لحماية الملاحة الدولية واستقرار اليمن والمنطقة.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
أمطار غزيرة بكفر الشيخ وتوقف حركة الملاحة البحرية لليوم الثالث على التوالي
شهدت مدن ومراكز محافظة كفر الشيخ، اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025، هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة، مما دفع السلطات المحلية لإعلان حالة الطوارئ حفاظًا على سلامة المواطنين والممتلكات.
وأكدت غرفة العمليات بالمحافظة وشبكة السيطرة للطوارئ والسلامة المهنية متابعة الأوضاع لحظة بلحظة، والتعامل مع أي تداعيات محتملة نتيجة سوء الأحوال الجوية.
وأوضح اللواء الدكتور علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، أن حركة الملاحة والصيد بميناء البرلس وفي مياه البحر المتوسط توقفت مؤقتًا، لحين تحسن الأحوال الجوية، وذلك لليوم الثالث على التوالي.
وأشار المحافظ إلى أن هذا القرار جاء بناءً على تقرير الهيئة العامة للأرصاد الجوية، والذي توقع استمرار اضطراب حالة الطقس في شمال البلاد، مع نشاط ملحوظ في الرياح وتعرض المنطقة لموجة من الأمطار.
وأكد المحافظ أن الأجهزة التنفيذية بالمحافظة اتخذت كافة التدابير اللازمة لتأمين الطرق والمناطق الأكثر عرضة لتجمعات المياه، كما تم نشر فرق الطوارئ على مدار الساعة للتعامل مع أي حالات طارئة.
كما دعا جميع المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر، وعدم الخروج إلا للضرورة، وتجنب المجازفة بالمياه أثناء هطول الأمطار الغزيرة.
من جانبها، أكدت الهيئة العامة للأرصاد الجوية استمرار تأثير حالة من عدم الاستقرار على معظم الأنحاء الشمالية للبلاد، مع توقعات بهطول أمطار متفاوتة الشدة تصل أحيانًا إلى الغزيرة على مناطق متفرقة بكفر الشيخ والوجه البحري والسواحل الشمالية، مع نشاط ملحوظ للرياح يؤدي إلى اضطراب حركة الملاحة البحرية في البحر المتوسط.
كما حذرت الهيئة الصيادين وأصحاب السفن الصغيرة من الخروج إلى البحر، نظرًا لخطورة الأمواج العالية وسرعة الرياح، مطالبة الجميع بالالتزام بالتعليمات الصادرة عن السلطات المختصة.
وفي الوقت ذاته، شددت المحافظة على استمرار متابعة جميع الموانئ البحرية وتوفير الدعم الفني واللوجستي لضمان سلامة المواطنين والعمال.
يأتي هذا في ظل سعي أجهزة المحافظة للتعامل مع موجة الطقس السيئ دون وقوع خسائر مادية أو بشرية، مع التأكيد على استمرار التنسيق بين الأجهزة المعنية، بما في ذلك إدارة المرور، الحماية المدنية، وشركة مياه الشرب والصرف الصحي، لضمان مرور الوضع بأمان والتقليل من أي تأثيرات سلبية محتملة على الحياة اليومية للسكان.