دراسة مفاجئة: القطط تصاب بالخرف تماما كالبشر
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
#سواليف
كشفت دراسة جديدة أن مرض #ألزهايمر، أكثر أشكال #الخرف شيوعا، يمكن أن يصيب #القطط بالآلية نفسها التي يصيب بها #البشر، مسببا أعراضا متشابهة تؤثر على التفكير والذاكرة والسلوك.
وعلى الرغم من أن ألزهايمر ارتبط تاريخيا بالبشر، إلا أن فريقا من جامعة إدنبرة أكد أنه يصيب القطط كذلك، مسببا تغيرات دماغية متماثلة تقريبا.
وأوضح الباحثون أن القطط المصابة بالخرف تظهر عليها علامات مثل الارتباك وزيادة المواء واضطراب النوم وفقدان الاتجاه المكاني وتراجع النظافة الشخصية، إضافة إلى نسيان تناول الطعام أو التوجه إلى الحمام خارج صندوق الفضلات، وأحيانا التحديق في الفراغ.
مقالات ذات صلةوللوصول إلى هذه النتائج، أجرى الفريق فحصا دماغيا بعد الموت على أدمغة 25 قطة من أعمار مختلفة، بعضها أظهر أعراض الخرف. وكشف التحليل عن تراكم بروتين “أميلويد بيتا” السام في أدمغة القطط المصابة، وهو البروتين نفسه الذي يعتبر علامة مميزة لمرض ألزهايمر لدى البشر. ويتجمع هذا البروتين داخل وحول الخلايا العصبية، بداية في شكل مجموعات صغيرة، ثم يتراكم ليكوّن “لويحات” كبيرة تعطل التواصل العصبي، ما يؤثر سلبا على الذاكرة والتفكير والأداء اليومي.
كما أظهرت الصور المجهرية تراكم بروتين “أميلويد بيتا” في المشابك العصبية — وهي الروابط التي تسمح للخلايا الدماغية بالتواصل — لدى القطط المصابة بالخرف وكذلك لدى القطط الأكبر سنا.
وأوضح الدكتور روبرت ماكغيشان، قائد الدراسة، أن هذا التراكم يحفز الخلايا المناعية في الدماغ على تدمير المشابك العصبية، وهو ما يتطابق تقريبا مع آلية فقدان الذاكرة والسلوك عند البشر المصابين بألزهايمر.
وأشار الفريق إلى أن دراسة الخرف لدى القطط قد تفتح الباب أمام تطوير علاجات مشتركة للبشر والحيوانات، خاصة أن بعض الأدوية المضادة للأميلويد المعتمدة حديثا لعلاج البشر قد تكون مفيدة للقطط أيضا.
وترى البروفيسورة دانييل غان مور، المشاركة في الدراسة والمتخصصة في الطب البيطري للقطط، أن الخرف يسبب معاناة كبيرة للحيوانات وأصحابها، وأن هذه الأبحاث تمثل خطوة مهمة لفهم المرض وعلاجه، ما سينعكس إيجابيا على حياة المرضى من البشر والحيوانات على حد سواء.
نشرت نتائج الدراسة في المجلة الأوروبية لعلم الأعصاب.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف ألزهايمر الخرف القطط البشر
إقرأ أيضاً:
سماتك الشخصية قد تحدد طول حياتك... دراسة جديدة تشرح العلاقة بين الطباع والعمر
كشفت دراسة جديدة عن السمات الشخصية الدقيقة التي يمكن أن تتنبأ بطول أعمارنا. ويعتقد الباحثون أنها قد تمهد الطريق لمزيد من الرعاية الصحية الفردية. اعلان
أظهرت دراسة جديدة أن بعض السمات الشخصية قد تكون مؤشراً مهماً على طول عمر الإنسان، مشيرة إلى أن فهمها قد يفتح الباب أمام رعاية صحية أكثر تخصيصاً لكل فرد.
سمات الشخصية وعلاقتها بطول العمرتشير الدراسة إلى أن السمات الشخصية تلعب دوراً مؤثراً في تحديد مدى طول عمر الإنسان. فطريقة إدراك الفرد لذاته تنعكس على سلوكه وصحته اليومية، إذ يميل الأشخاص المنظمون إلى الالتزام بتناول أدويتهم في الوقت المحدد واتباع روتين صحي متوازن، ما يعزز فرصهم في العيش لفترة أطول.
وفي المقابل، قد تؤدي السمات المرتبطة بالاندفاع أو التوتر أو تقلب المزاج إلى سلوكيات أقل استقراراً، ما ينعكس سلباً على الصحة العامة مع مرور الوقت.
في السابق، اعتمد علماء النفس نموذجاً عاماً يعرف بـ"العوامل الخمسة الكبرى" (OCEAN) لتقييم الشخصية: الانفتاح، الضمير، الانبساط، التوافق، والعُصاب.
لكن الدراسة الجديدة، المنشورة في Journal of Psychosomatic Research، سعت إلى تجاوز هذه التصنيفات الواسعة عبر تحليلها إلى سمات أكثر تفصيلاً ودقة.
اعتمد الباحثون على بيانات أكثر من 22 ألف شخص، استندت إلى إجاباتهم السابقة على استبيانات الشخصية، حيث جرى التعامل مع كل إجابة على أنها سمة مستقلة، وتم تتبع الوفيات خلال فترة تراوحت بين 6 و28 عاماً.
Related هل يجعلك الطقس الحار في مزاج سيئ؟ الدراسات العلمية تكشف أن الأثر يتجاوز ما نتخيّلهدراسة تكشف أن الجمع بين المدرب البشري والذكاء الاصطناعي يعزز فعالية برامج إنقاص الوزنمعظم المصابين من النساء..دراسة تكشف ارتباطًا بين كوفيد طويل الأمد واضطراب نادر في نبض القلب نتائج لافتة: النشاط والتنظيم أطالا العمرقال البروفيسور رينيه موتوس، المتخصص في علم الشخصية بجامعة إدنبره وأحد مؤلفي الدراسة، لموقع Euronews Health: "وجدنا أن دقة التنبؤ بالوفاة تتضاعف تقريباً عندما نبتعد عن التصنيفات الكبرى ونتجه إلى السمات الصغيرة. هذا يعني أن هناك العديد من الآليات التي يمكن من خلالها أن تؤثر الشخصية على طول العمر. لدى البعض قد يتعلق الأمر بتنظيم العواطف، ولدى آخرين بالسلوكيات اليومية".
وأضاف موتوس أن الأشخاص الذين وصفوا أنفسهم بأنهم "نشطون" كانوا الأقل عرضة للوفاة خلال فترة الدراسة، إذ انخفض لديهم الخطر بنسبة 21 بالمئة، حتى بعد احتساب عوامل مثل العمر والجنس والحالة الصحية.
كما أن السمات المرتبطة بالانضباط والودّية مثل التنظيم، والاجتهاد، والمساعدة، والدقة كانت مرتبطة بعمر أطول، في حين أن القلق وتقلب المزاج ارتبطا بنتائج معاكسة.
الرعاية الصحية الشخصية ودورها المستقبليمن جانبه، أوضح الدكتور جون فرانسيس ليدر، عالم النفس والباحث في العلوم الإدراكية، أن "أنماط التفكير والمشاعر والسلوك يمكن أن تؤثر مباشرة على الرفاهية، وعلى قدرة الأفراد على الوصول إلى الرعاية الصحية والالتزام بها، مما ينعكس بدوره على طول العمر".
وأشار إلى أن "مقدمي الرعاية الصحية يمكنهم تكييف أساليب الدعم لتناسب أنماط الشخصية المختلفة، ما يسهم في تحسين فرص الوقاية والعلاج".
هل يمكن تغيير شخصيتنا؟يطمئن فرانسيس ليدر أولئك الذين لا يرون أنفسهم ضمن السمات "المُعمّرة"، قائلاً إن الشخصية ليست ثابتة بالكامل: "السمات الشخصية مستقرة نسبياً، لكنها ليست جامدة، ويمكن أن تتغير بمرور الوقت، خاصة عند بذل جهد واعٍ أو نتيجة لتغييرات حياتية كبيرة".
وشدد على أهمية العوامل الاجتماعية في هذا السياق: "قد يواجه الشخص صعوبة في التحفيز بمفرده، لكنه يصبح أكثر التزاماً عندما يكون ضمن مجتمع داعم. كما أن بعض الأفراد يحتاجون فقط إلى بيئة أو دعم معين ليتفاعلوا بشكل إيجابي".
مستقبل الأبحاث: الذكاء الاصطناعي والشخصيةيرى موتوس أن هذا النوع من الأبحاث سيزداد أهمية مع تطور أدوات الذكاء الاصطناعي المتخصصة، خاصة في مجال الصحة النفسية.
وأشار إلى أنه "في المستقبل، يمكننا التنبؤ بدقة عالية بالمشكلات النفسية أو مظاهر الرفاهية انطلاقاً من تقييمات الشخصية، خصوصاً إذا كانت هذه التقييمات دقيقة ومفصلة"، مضيفا :"يمكن أن تُستخدم هذه الاختبارات في مجالات أخرى مثل التعليم والعمل، لتطوير بيئات تتناسب مع اختلافات الشخصية. لكنه شدد على أن الدراسة لا تزال في مرحلة إثبات الفكرة، وتحتاج إلى مزيد من البحث قبل تطبيقها عملياً".
وختم قائلاً:"ربما نحتاج إلى نحو خمس سنوات أخرى، عندما نحصل على بيانات كافية تربط بين تقييمات الشخصية والوفيات. لكني واثق أننا سنصل إلى روابط أوضح وأكثر قابلية للتطبيق بين سمات الشخصية وطول العمر".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة