ترامب وبوتين خلف الأبواب المغلقة.. خطر غير قابل للتنبؤ
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
منذ ولايته الأولى، شكّلت لقاءات الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين محورًا لجدل واسع في الأوساط السياسية داخل الولايات المتحدة وعلى الساحة الدولية. اعلان
اليوم يعود ترامب إلى طاولة اللقاء المباشر مع بوتين، وهذه المرة في ألاسكا، لتتجدد المخاوف من تكرارمشاهد قمة هلسنكي عام 2018 خلال ولايته الأولى، وما حملته من مواقف صادمة، ولتُطرح تساؤلات حول ما قد يسفر عنه الاجتماع المرتقب هذه المرة.
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرًا تناول مخاوف من أن يكون الاجتماع المرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين تكرارًا لسيناريو هلسنكي عام 2018، مشيرة إلى أن وضع ترامب منفردًا مع بوتين في غرفة هو أمر غير قابل للتنبؤ، وغالبًا ما يكون خطيرًا. أوضح التقرير أنه في عام 2018 التقى الزعيمان بدعوة من الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو، لبحث انهيار العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، واتهامات بالتدخل في الانتخابات، والحرب المستمرة في شرق أوكرانيا، إلى جانب قضايا أخرى. وعندما خرج ترامب من الغرفة، بدا عليه الانبهار بالزعيم الروسي.
وفي مؤتمر صحافي، سُئل عن استنتاجات أجهزة الاستخبارات الأميركية التي أكدت أن روسيا تدخلت في الانتخابات، فأجاب: "الرئيس بوتين يقول إنها ليست روسيا. لا أرى أي سبب يجعلها كذلك". وأشار التقرير إلى أن فيونا هيل، كبيرة مستشاري ترامب لشؤون الكرملين في مجلس الأمن القومي الأميركي آنذاك، قالت لاحقًا إنها فكرت في إطلاق إنذار حريق أو افتعال حالة طبية طارئة لوقف المؤتمر الصحافي.
Related محادثات في برلين تسبق قمة ترامب وبوتين بألاسكاحلفاء أوكرانيا يبدون تفاؤلًا بقمة ألاسكا.. وترامب يُهدّد روسيا بـ"عواقب وخيمة"اتصال روسيى- أميركي تمهيدًا لقمة ألاسكا.. وزيلينسكي يعتبر حضور بوتين "انتصارًا" للكرملين قمة ألاسكا: رهان على المجهولأشار التقرير إلى أن الرهانات هذه المرة أعلى، إذ يخطط ترامب وبوتين للاجتماع يوم الجمعة في أنكوراج بولاية ألاسكا، حيث أعلن ترامب أن القمة ستتناول "تبادل الأراضي". هذا سيكون أول لقاء لبوتين مع زعيم من مجموعة السبع منذ غزوه لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022. وأضاف التقرير أن القادة الأوروبيين يشعرون بالقلق من احتمال أن يخرج ترامب من اجتماع مغلق وهو يروج لرواية الكرملين. وأوضح أن البيت الأبيض خفّض سقف التوقعات للقمة، في إشارة إلى عدم وجود اتفاق ملموس على الطاولة. ونقل عن ترامب قوله في مؤتمر صحافي يوم الإثنين: "هذا في الحقيقة لقاء لاستكشاف المواقف قليلا". وأضاف: "سأعرف خلال الدقائق الأولى ما إذا كان بوتين مستعدًا لوقف إطلاق النار، وسأنقل ذلك إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والقادة الأوروبيين. قد أقول، حظًا سعيدًا، واصلوا القتال. أو قد أقول، يمكننا إبرام اتفاق".
طموح بوتين والقلق الأوروبيذكر التقرير أن بوتين سيحاول استغلال الاجتماع لتشكيل رؤية ترامب حول ما يمكن أن يتضمنه اتفاق السلام، بطريقة تحقق أكبر قدر من الفائدة للكرملين. ونقل عن جون هيربست، مدير مركز أوراسيا في المجلس الأطلسي وسفير الولايات المتحدة السابق لدى أوكرانيا، قوله إن بوتين "يريد اتفاقًا مع ترامب يتم تقديمه لكييف وعواصم أوروبية أخرى كأمر واقع"، مشبهًا ذلك بمؤتمر يالطا عام 1945، حين قررت الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي والمملكة المتحدة مصير نصف أوروبا من دون إشراك تلك الدول. وأشار التقرير إلى أن غياب الدعوات للقادة الأوروبيين يعزز هذه المخاوف. وأورد أن زيلينسكي أعلن قبل القمة أن أوكرانيا لن تتنازل عن أراض لروسيا يمكن استخدامها لشن هجوم جديد، وهو ما يعني فعليًا رفض توقعات ترامب بشأن إمكانية حدوث "تبادل أراض".
أسلوب ترامبأوضح التقرير أن نهج ترامب الارتجالي في السياسة الخارجية قد يصب في مصلحة خصوم الولايات المتحدة، لكنه قد يسبب لهم الإحباط أيضًا. فزعماء مثل الرئيس الصيني شي جين بينغ يفضلون التحضير المسبق قبل لقاء ترامب نظرًا لعدم إمكانية التنبؤ بتصرفاته، بينما أعربت روسيا في بعض الأحيان عن إحباطها من غياب العملية المنظمة في إدارة ترامب. وأضاف أن هذا لم يمنع بوتين من محاولة استغلال الفرصة في أول اجتماع فردي له مع ترامب خلال هذه الإدارة.
لقاء ثنائي بدون مستشارينأشار التقرير إلى أن كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أعلنت يوم الثلاثاء أن الاجتماع بين ترامب وبوتين سيكون ثنائيًا و"تمرين استماع" للرئيس الأميركي، بحيث يتمكن من استكشاف وجهة النظر الروسية. ونقل عن فيونا هيل قولها: "هذه هي طريقة ترامب، يتصرف بعفوية.. وبوتين يحب المبارزة، ويفتخر بقدرته على أن يكون سريع البديهة في مثل هذه المواقف". وحذرت هيل من أن غياب المستشارين عن الغرفة يثير تساؤلات حول ما إذا كان أي اتفاق يتم التوصل إليه في جلسة خاصة - حتى مع وجود مترجمين أو مدوني ملاحظات - يمكن أن يؤدي إلى نتائج دائمة. وأضافت: "إنه أشبه باجتماع يقع في الغابة".
تجربة هلسنكي: وعود بلا تنفيذذكر التقرير أن موقفًا مشابهًا وقع خلال قمة هلسنكي، حين خرج ترامب ليعلن عن اتفاق مع بوتين يتيح لوكالات إنفاذ القانون الأميركية الوصول إلى ضباط الاستخبارات العسكرية الروسية المتهمين بالتأثير على الانتخابات الأميركية، بينما قال بوتين في المقابل إنه سيحصل على حق الوصول إلى أميركيين دفعوا باتجاه إقرار قانون ماغنيتسكي لمكافحة الفساد. ونقل عن هيل قولها: "بالطبع، لم يذهب ذلك إلى أي مكان". وأوضحت: "ترامب لم يكن قد فهم تمامًا ما قاله له بوتين". وختمت بقولها: "بعبارة أخرى، مجرد وجود اجتماع لا يعني أنه سيتحول إلى شيء ملموس".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب روسيا إسرائيل غزة بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب روسيا روسيا دونالد ترامب فلاديمير بوتين غزة إسرائيل بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب روسيا فرنسا فلاديمير بوتين فولوديمير زيلينسكي إيران أوكرانيا حرائق غابات الولایات المتحدة التقریر إلى أن ترامب وبوتین التقریر أن ونقل عن
إقرأ أيضاً:
بقيادة المملكة.. بيان عربي إسلامي: دور الأونروا غير قابل للاستبدال وإضعافها سيؤدي لتداعيات خطيرة
أكد وزراء خارجية كل من المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والإمارات العربية المتحدة، وجمهورية إندونيسيا، وجمهورية باكستان الإسلامية، وجمهورية تركيا، ودولة قطر على الدور الذي لا غنى عنه لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين ورعاية شؤونهم, فعلى مدار عقود، قامت الأونروا بتنفيذ ولاية فريدة من نوعها أوكلها لها المجتمع الدولي، تُعنى بحماية اللاجئين وتقديم خدمات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية والمساعدة الطارئة لملايين اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها، وفقًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302 لعام 1949، ويعكس اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرار تجديد ولاية الأونروا لمدة ثلاث سنوات إضافية، الثقة الدولية في الدور الحيوي الذي تؤديه الوكالة واستمرارية عملياتها.
ودان الوزراء اقتحام القوات الإسرائيلية لمقر وكالة الأونروا في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، لما يمثله هذا الاعتداء من انتهاك صارخ للقانون الدولي وحرمة مقار الأمم المتحدة، وهو ما يعد تصعيدًا غير مقبول، ويخالف الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في 22 أكتوبر 2025، الذي ينص بوضوح على التزام إسرائيل كقوة احتلال بعدم عرقلة عمليات الأونروا، بل على العكس من ذلك تسهيلها.
وعلى ضوء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة، أكد الوزراء على الدور الأساسي الذي تضطلع به الوكالة في توزيع المساعدات الإنسانية عبر شبكة مراكز التوزيع التابعة لها، بما يضمن وصول الغذاء والمواد الإغاثية والمستلزمات الأساسية إلى مستحقيها بعدالة وكفاءة، وبما يتسق مع قرار مجلس الأمن رقم 2803, كما تُعد مدارس الأونروا ومرافقها الصحية شريان حياة لمجتمع اللاجئين في غزة، حيث تواصل دعم التعليم وتوفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية رغم الظروف شديدة الصعوبة، وهو ما يدعم تنفيذ خطة الرئيس "ترمب" على الأرض وتمكين الفلسطينيين من البقاء على أرضهم وبناء وطنهم.
كما أكد الوزراء على أن دور الأونروا غير قابل للاستبدال، إذ لا توجد أي جهة أخرى تمتلك البنية التحتية والخبرة والانتشار الميداني اللازم لتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين أو لضمان استمرارية تقديم الخدمات على النطاق المطلوب، وأي إضعاف لقدرة الوكالة سيترتب عليه تداعيات إنسانية واجتماعية وسياسية خطيرة على مستوى المنطقة بأسرها، وعليه، يدعو الوزراء المجتمع الدولي إلى ضمان توفير التمويل الكافي والمستدام لها، ومنحها المساحة السياسية والعملياتية اللازمة لمواصلة عملها الحيوي في كافة مناطق عملياتها الخمسة، إن دعم الأونروا يمثل ركيزة أساسية للحفاظ على الاستقرار وصون الكرامة الإنسانية وضمان حقوق اللاجئين الفلسطينيين، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لقضيتهم وفقًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.
#بيان | يؤكد وزراء خارجية كل من المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والإمارات العربية المتحدة، وجمهورية إندونيسيا، وجمهورية باكستان الإسلامية، وجمهورية تركيا، ودولة قطر على الدور الذي لا غنى عنه لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين… pic.twitter.com/rjwRfwvpLo
— وزارة الخارجية ???????? (@KSAMOFA) December 12, 2025 المملكةالأونرواغزةالقدس الشرقيةأهم الآخبارقد يعجبك أيضاًNo stories found.