إنفيديا تكشف أسرار مختبرها العملاق.. هكذا نصنع عقول الروبوتات
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
في قلب ثورة الذكاء الاصطناعي العالمية، يقف مختبر أبحاث إنفيديا كعقل إبداعي ضخم، يضم مئات العلماء والمهندسين الذين يعملون على تحويل الأفكار العلمية الجريئة إلى تقنيات واقعية تغيّر شكل المستقبل. من تصميم معالجات الذكاء الاصطناعي إلى ابتكار نماذج تحاكي العالم الحقيقي بدقة غير مسبوقة، يكشف المختبر عن جانب من أسراره التي تضع الشركة على طريق صناعة "أدمغة" الروبوتات الذكية، القادرة على التعلم والتفاعل بسرعة تفوق خيال الإنسان.
اقرأ أيضاً.. "إنفيديا" تخطط لتصنيع شرائح خارقة في مجال الذكاء الاصطناعي بالولايات المتحدة
من مختبر صغير إلى قوة علمية عالمية
عندما انضم بيل دالي إلى مختبر أبحاث إنفيديا في عام 2009، كان الفريق لا يتجاوز 12 باحثاً يركزون على تقنية تتبع الأشعة في الرسوميات.
اليوم، أصبح المختبر يضم أكثر من 400 باحث ومهندس، قادوا تحول الشركة من مبتكر رقاقات ألعاب الفيديو في التسعينيات إلى عملاق تكنولوجي بقيمة 4 تريليونات دولار، يقود الابتكار في الذكاء الاصطناعي والروبوتات.
من الرسوميات إلى الروبوتات
منذ توليه قيادة المختبر، عمل دالي على توسيع نطاق الأبحاث لتشمل تصميم الدوائر وتقنيات الدمج واسع النطاق في الرقائق الإلكترونية.
وفي عام 2010، بدأت إنفيديا في تطوير معالجات رسوميات مخصصة للذكاء الاصطناعي، قبل أكثر من عقد على موجة الذكاء الاصطناعي الحالية، وهو قرار استراتيجي أثبت لاحقاً أنه نقطة تحول فارقة في تاريخ الشركة.
تطوير "أدمغة" الروبوتات
مع إحكام قبضتها على سوق معالجات الذكاء الاصطناعي، وضعت إنفيديا أنظارها على الذكاء الاصطناعي المادي وتطوير "أدمغة" الروبوتات.
وتقود هذا المسار سانيا فيدلر، نائبة رئيس أبحاث الذكاء الاصطناعي، التي أسست مختبر أومنيفيرس في تورونتو لتطوير بيئات محاكاة ثلاثية الأبعاد للعالم الواقعي، باستخدام تقنيات إعادة الإعمار العصبية التي تحول الصور والفيديوهات إلى نماذج افتراضية غنية بالتفاصيل.
تسريع العالم
تعمل فرق إنفيديا على جعل الروبوتات "تشاهد" العالم وتتفاعل معه بسرعة تصل إلى 100 ضعف من الزمن الحقيقي، ما يمنحها قدرة فائقة على التعلم والتكيف.
وفي مؤتمر SIGGRAPH الأخير، كشفت الشركة عن مجموعة نماذج ذكاء اصطناعي جديدة لتوليد بيانات تدريب اصطناعية، بالإضافة إلى مكتبات برمجية متقدمة لمطوري الروبوتات، في خطوة تهدف إلى تسريع تطوير الجيل القادم من الروبوتات الذكية، وفقاً لموقع تك كرانش.
المستقبل.. خطوات ثابتة نحو الثورة الروبوتية
رغم هذا التقدم المذهل، يؤكد قادة أبحاث إنفيديا أن الطريق أمام الروبوتات المنزلية لا يزال طويلاً، وأن الوصول إليها يشبه رحلة السيارات ذاتية القيادة: تقدم تدريجي، اختبارات دقيقة، ونضج بطيء لكنه حتمي.
ومع كل إنجاز، تقترب إنفيديا من هدفها الأسمى: أن تكون العقول الاصطناعية التي تدير عالم الروبوتات في المستقبل.
إسلام العبادي (أبوظبي)
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إنفيديا الذكاء الاصطناعي الروبوتات الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
أوبن أيه آي تطلق نموذج الذكاء الاصطناعي GPT-5.2 بعد تحسينات واسعة
صراحة نيوز-أطلقت شركة أوبن أيه آي، يوم الخميس، نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد “GPT-5.2″، بعد حالة التأهب القصوى التي أعلنها الرئيس التنفيذي سام ألتمان داخل الشركة لتسريع تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي استجابةً لنموذج “جيميني 3” من غوغل.
وقالت الشركة في بيان إن “GPT-5.2” يتميز بتحسينات في الذكاء العام والبرمجة وفهم السياقات الطويلة، ومن المتوقع أن يعزز القيمة الاقتصادية للمستخدمين من خلال قدرته على إنشاء جداول البيانات، وبناء العروض التقديمية، وإدارة المشروعات المعقدة متعددة الخطوات.
ويأتي إطلاق “GPT-5.2” في نسخ “Instant” و”Thinking” و”Pro” ضمن منصة “شات جي بي تي”، بدءًا من الباقات المدفوعة، بينما أعلنت أوبن أيه آي أنها لن تُزيل الإصدارات السابقة مثل “GPT-5.1″ و”GPT-5″ و”GPT-4.1”.
كما أعلنت شركة ديزني استثمار مليار دولار في أوبن أيه آي، ما سيمكنها من استخدام شخصيات من أفلام “حرب النجوم” و”بيكسار” و”مارفل” ضمن مولد مقاطع الفيديو “سورا” الخاص بالشركة.