عمر الدرعي يبحث مع أسامة الأزهري التعاون في الشأن الديني وخدمة المجتمعات
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
القاهرة (الاتحاد)
بحث معالي الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، مع معالي الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف في جمهورية مصر العربية، تعزيز التعاون وتبادل البرامج والمبادرات التي تسهم في تعزيز الوعي الديني، وخدمة المجتمعات في كلا البلدين. وأكد الجانبان، خلال اللقاء، الذي كان على هامش فعاليات مؤتمر صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي بالقاهرة، أهمية دعم وتطوير العمل المشترك في المجالات الدينية والأوقاف، وتعزيز القيم الإسلامية السمحة التي تدعو إلى التسامح والتعايش والسلام.
كما التقى معاليه، على هامش مشاركته في المؤتمر، مفتي الديار المصرية الدكتور نظير محمد عياد.
وجرى خلال اللقاء، بحث أوجه التعاون وتعزيز التكامل وتبادل الخبرات في مجال الإفتاء، بين دولة الإمارات وجمهورية مصر، وكيفية الاستفادة من التقنية الرقمية والذكاء الاصطناعي في إيصال الفتاوى الصحيحة للمجتمعات. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة مصر الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
أحمد عمر هاشم.. 70 مؤلفا خلال رحلة العلم وخدمة الأزهر والسنة النبوية
تلقت مصر و العالم العربي و الإسلامي خبر رحيل واحد من أبرز علماء الأزهر الشريف ، الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن عمر ناهز 84 عامًا، بعد حياةٍ حافلة بالعطاء العلمي والدعوي والوطني امتدت لأكثر من ستة عقود، قدَّم خلالها مئات المؤلفات والمشاركات في خدمة الإسلام والسنة النبوية.
نُشر بيان نعيه عبر صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، جاء فيه: "ننعي إلى العالم العربي والإسلامي وأحبائه وتلاميذه وفاة فقيدنا الحبيب الإمام الشريف الدكتور أحمد عمر هاشم، نسأل الله أن يبدله دارًا خيرًا من داره وأهلًا خيرًا من أهله وأن يجعل الجنة مثواه."
صلاة الجنازة
تقام صلاة الجنازة عقب صلاة الظهر بالجامع الأزهر الشريف، ثم يُشيّع الجثمان الطاهر إلى الساحة الهاشمية بقرية بني عامر مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، حيث يُوارى الثرى بعد صلاة العصر، ويُقام العزاء مساء اليوم بالساحة الهاشمية، ويوم الخميس في مدينة القاهرة.
مولده
وُلد الدكتور أحمد عمر هاشم في 6 فبراير 1941، وتخرّج في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1961، وحصل على الإجازة العالمية عام 1967، ثم عُيّن معيدًا بقسم الحديث، قبل أن يحصل على الماجستير عام 1969، ثم الدكتوراه في الحديث وعلومه، ليصبح بعدها أستاذًا للحديث وعلومه عام 1983، ويتولى عمادة كلية أصول الدين بالزقازيق عام 1987، ثم رئاسة جامعة الأزهر عام 1995.
المناصب التي شغلها الراحل
شغل الراحل مناصب رفيعة داخل الأزهر وخارجه، حيث كان عضوًا بمجلس الشعب والشورى بالتعيين، وعضوًا بمجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ورئيس لجنة البرامج الدينية بالتليفزيون المصري، إلى جانب عضويته في مجلسي الثقافة والطرق الصوفية، وحصوله على جائزة الدولة التقديرية عام 1992 ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى.
ترك 70 مؤلفا
ترك الدكتور أحمد عمر هاشم إرثًا علميًّا ضخمًا، يضم أكثر من سبعين مؤلفًا في علوم الحديث والسنة والعقيدة والفكر الإسلامي، من أبرزها: «السنة النبوية وعلومها»، «قواعد أصول الحديث»، «قبس من الحديث النبوي»، «في رياض السيرة النبوية»، «منهج الإسلام في العقيدة والعبادة والأخلاق»، «فيض الباري في شرح صحيح البخاري» (15 جزءًا)، إلى جانب أعماله في تحقيق كتب التراث الإسلامي مثل «الكفاية للخطيب البغدادي» و«تدريب الراوي» و«سبل السلام».
كما أثرى الراحل المكتبة الإسلامية بمؤلفات تناولت قضايا معاصرة مثل «الإسلام في مواجهة الانحراف الفكري» و«الإعلام الديني في مناهضة الظواهر السلبية» و«الإسلام والشباب»، وعُرف عنه دفاعه المستميت عن الحديث النبوي الشريف ومكانة الأزهر كمنارة علمية وسطية تمثل الإسلام الوسطي المعتدل.
شارك الدكتور أحمد عمر هاشم في عشرات المؤتمرات الدولية ممثلًا للأزهر في باكستان، الجزائر، المغرب، الكويت، ألمانيا، والأردن، وقدم أبحاثًا في تدوين السنة النبوية، ومكانة الحرمين الشريفين، وعالمية الإسلام، كما زار الولايات المتحدة بدعوة من الكونجرس الأمريكي ضمن وفد مجلس الشعب، حيث ألقى محاضرات دعوية في المركز الإسلامي بواشنطن.
أشرف وناقش أكثر من 200 رسالة ماجستير ودكتوراه، وأسهم في تخريج أجيال من العلماء والدعاة في مصر والعالم الإسلامي، وظل طوال حياته مثالًا للعالم الأزهري الموسوعي، المتواضع، المدافع عن القيم الإسلامية الأصيلة، والداعي إلى الوسطية والاعتدال.
رحل الإمام أحمد عمر هاشم بعد أن أفنى عمره في خدمة السنة النبوية وتعليم الأجيال وتوحيد صفوف الأمة الإسلامية، تاركًا خلفه إرثًا علميًّا سيظل شاهدًا على بصمته ومكانته في تاريخ الأزهر الشريف.