بروتوكول تعاون لتأسيس "المرصد المصري للتقييم وصنع السياسات"
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
وقّعت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، والدكتور أشرف العربي، رئيس معهد التخطيط القومي، والدكتورة ماري غاردر، المدير التنفيذي للمبادرة الدولية لتقييم الأثر (3ie)، بروتوكول تعاون لتأسيس "المرصد المصري للتقييم وصنع السياسات" والذي يهدف إلى تعزيز وتطوير نظم وأطر المتابعة والتقييم داخل المؤسسات الحكومية ومراكز الفكر، بما يضمن استدامتها وفعالية تطبيقها في مختلف القطاعات، وذلك دعمًا لعملية صنع السياسات العامة وتحسينها على أسس علمية قائمة على الأدلة، وبما يسهم في رفع كفاءة البرامج الحكومية، وتحقيق أثر تنموي ملموس، وتعزيز الرفاه الاقتصادي والاجتماعي.
وقالت الدكتورة رانيا المشاط، إن البروتوكول يأتي في إطار دور الوزارة بصفتها الجهة المركزية المسؤولة عن وضع وتوجيه ومتابعة استراتيجيات التنمية المستدامة في مصر، وضمان اتساقها مع رؤية مصر 2030 من خلال أطر التخطيط المتكاملة، وتعزيز صنع السياسات المبنية على الأدلة، وتطوير القدرات المؤسسية بالتعاون مع الجهات الوطنية وشركاء التنمية الدوليين لدعم النمو الاقتصادي الشامل والمستدام.
وأوضحت «المشاط»، أن الوزارة تتولى مسؤولية متابعة وتقييم أداء خطط التنمية المستدامة طويلة ومتوسطة الأجل والسنوية لكافة الجهات الحكومية، وتقديم الدعم الفني في مجالي المتابعة والتقييم بموجب القانون رقم (18) لسنة 2022 بشأن التخطيط العام للدولة. كما تقوم الوزارة بمسؤولياتها القائمة في "تخطيط البرامج والأداء" بالإضافة إلى دورها في إعداد تقارير دورية لتقييم التقدم المحرز لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وفي إطار قيام الوزارة بتقديم الدعم الفني للجهاز الإداري للدولة، قامت الوزارة بإعداد "الدليل الإجرائي للمتابعة والتقييم"، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وأضافت أنه وفقًا للبروتوكول، ستقوم وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بتقديم التوجيه الاستراتيجي في مجالات المتابعة والتقييم وقياس الأثر بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة الوطنية، وضمان اتساق الأولويات البحثية والتقييم مع الأولويات التنموية ورؤية مصر 2030، والتعاون مع معهد التخطيط القومي لتطوير برامج تدريبية متخصصة في مجالي المتابعة والتقييم، فضلا عن التنسيق مع الكيانات الأخرى التابعة للوزارة، مثل، (المعمل المصري لقياس الأثر، والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وغيرهما) ومع الجهات الحكومية المختلفة لضمان دمج فعَّال لأنشطة المرصد ومنهجية "التقييم والتعلم القائم على الأدلة" ضمن الإطار الوطني الأوسع للمتابعة والتقييم.
وأشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي إلى وجود أجندة عمل ثرية تشمل قوانين منتظرة مثل قانون التخطيط وقانون المالية الموحد، ما يستدعي تقييم أثر السياسات الحكومية في تنفيذها، فضلاً عن استمرار العمل على برنامج الإصلاحات الهيكلية الذي يهدف إلى تحقيق استقرار الاقتصاد الكلي، زيادة التنافسية، والتحول الأخضر، بالإضافة إلى المبادرات القائمة مثل مبادرة "إرادة" لتقييم أثر الإصلاحات القانونية، والاستراتيجيات الجديدة مثل استراتيجية الصناعة.
من جانبه، أشاد د.أسامة الجوهري، بإنشاء "المختبر التشاركي لتقييم الأثر"، والذي يعتبر أحد مكونات "حكومة المستقبل". وأكد على أهمية وجود مثل هذه المختبرات لدعم السياسات، إذ سيكون لها أثر بالغ في دعم قدرات اتخاذ القرارات الرشيدة. ووجه شكرًا خاصًا لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي لتسهيل مهمة إيجاد الشركاء الدوليين، وهو ما يضمن مخرجًا احترافيًا وبداية عمل مشترك.
كما أشاد د.أشرف العربي بالشراكة مع المبادرة الدولية لتقييم الأثر (3ie)، مؤكدًا أنها شريك أساسي في هذا البروتوكول. وأشار إلى وجود خطة بحثية ثرية تنتظر الجميع، وأن رفع القدرات البحثية للجهاز الإداري للدولة هو جزء رئيسي من أهداف المبادرة، مؤكدًا اتفاق كل الأطراف على تسخير كافة الإمكانيات لإنجاحها.
وعبرت د.ماري غاردر عن سعادتها بهذا الحدث، واستعرضت خبرة مؤسستها في تقييم أثر السياسات في العديد من الدول حول العالم، خاصة في أفريقيا، مؤكدةً أن ذلك سيساعد متخذي القرار على اتخاذ قرارات مستنيرة.
وتأتي هذه الشراكة الحكومية مع المبادرة الدولية لتقييم الأثر (3ie) كإحدى أبرز المؤسسات الدولية المتخصصة في دعم صُنّاع القرار من خلال توفير منظومة متكاملة من أدوات تقييم الأثر، وذلك لصالح الحكومات، والمنظمات الدولية، والجهات المانحة، والمؤسسات الخيرية، بهدف تعزيز العمل القائم على الأدلة. وتمتلك المبادرة خبرات تراكمية واسعة في ضمان إنتاج البحوث والأدلة. كما تقدم المبادرة خدمات متخصصة في مجالات السياسات والممارسات المبنية على الأدلة، بما يسهم في تمكين الشركاء من تصميم وتنفيذ برامج أكثر فاعلية وكفاءة، وضمان استدامة أثرها على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية.
ووفقًا لبروتوكول التعاون سيعمل مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار على تعظيم الاستفادة من نتائج الدراسات التي تم الوصول إليها بالاستناد إلى الأدلة العلمية وبرامج قياس الأثر وأفضل الممارسات الدولية في اقتراح أفضل التوصيات لدعم متخذ القرار في مختلف القضايا ذات الأولوية، واقتراح الأجندة البحثية وتحديد الفجوات البحثية ذات الأولوية لإعداد دراسات ومشروعات بحثية وفقًا لرؤى متخذ القرار، فضلا عن استضافة المرصد المصري للتقييم وصنع السياسات، وكذلك المساهمة في إعداد الأبحاث والدراسات اللازمة، بالاستفادة من خبرات الباحثين والأكاديميين والخبراء، بالإضافة إلى عقد مجموعة من ورش العمل والبرامج التدريبية والمبادرات.
كما سيتولى معهد التخطيط القومي تنفيذ الأنشطة البحثية في مختلف المجالات ذات الأولوية، بالاستناد إلى الأدلة العلمية، وأفضل الممارسات والتجارب الدولية الرائدة ذات الصلة، والمساهمة في إعداد الأبحاث والدراسات، وتحسين جودة الأنشطة البحثية المبنية على الأدلة واستشراف المستقبل، بما يتسق مع الأولويات الوطنية والاتجاهات العالمية، بالإضافة إلى تطوير دبلومات فنية متخصصة في مجالات المتابعة والتقييم وتحليل الأثر (MEL) للعاملين بالجهاز الإداري للدولة، وذلك استنادًا إلى خبرات المعهد في تصميم وتقديم الدبلومات المهنية ومنح درجات الماجستير، بما يسهم في بناء وتعزيز القدرات وتأهيل الكوادر المتخصصة في مجال التخطيط على المستويين المركزي والمحلي.
في حين ستقوم المبادرة الدولية لتقييم الأثر بتقديم الأدلة العلمية الموثوقة استنادًا إلى أفضل الممارسات الدولية في مجال تقييم الأثر، والمساهمة في دعم الجهود التدريبية وفقًا للمعايير الدولية، وبالشراكة مع جهات أكاديمية دولية مرموقة، ودعم استخدام وتنظيم البيانات الإدارية، وتعزيز قدرات العاملين في مجال توظيف الأدلة العلمية، وذلك بالتعاون مع الأطراف الأول والثاني والثالث، فضلا عن تسهيل التعاون مع المؤسسات الدولية، بما يُتيح الوصول إلى أفضل الخبرات والممارسات العالمية وتطبيقها في السياق المحلي.
جدير بالذكر أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تتولى - استنادًا إلى قانون التخطيط رقم (18) لسنة 2022 - مسؤولية متابعة وتقييم خطط التنمية المستدامة، وتقديم الدعم الفني في مجالي المتابعة والتقييم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: معهد التخطيط القومي مركز المعلومات ودعم إتخاذ القرار وزارة التخطيط والتعاون الدولي الدكتور اشرف العربي التخطیط والتنمیة الاقتصادیة والتعاون الدولی المتابعة والتقییم التنمیة المستدامة الأدلة العلمیة بالإضافة إلى تقییم الأثر على الأدلة
إقرأ أيضاً:
“الأورومتوسطي”: الاتحادات الدولية تتستر على جرائم الاحتلال رغم استشهاد 664 رياضياً
#سواليف
قال #المرصد_الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الاثنين، إن #الاتحادات_الرياضية الدولية والقارية تمتنع عن تعليق عضوية #الاحتلال لديها، رغم مرور نحو 22 شهراً على #حرب_الإبادة_الجماعية التي دمرت #الرياضة في قطاع #غزة وأدت إلى #استشهاد 664 رياضياً.
وأوضح المرصد الحقوقي، ومقره جنيف، في بيان، أن امتناع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) واللجنة الأولمبية الدولية واتحادات دولية أخرى عن تعليق عضوية الاحتلال، يمثل خرقاً صارخاً للقيم والمبادئ التي تدّعي هذه المؤسسات الالتزام بها، ويعكس تطبيقاً انتقائياً ومعايير مزدوجة للقواعد والأنظمة التي تحكم مشاركة الدول وممثليها من الأندية والأفراد في المنافسات الرياضية، سواء الرسمية أو الودية.
وأشار إلى أن هذا الموقف يأتي في وقت يواصل فيه الاحتلال انتهاكاته بحق الرياضة الفلسطينية في غزة، حيث قتل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 نحو 664 رياضياً، بمعدل يقارب رياضياً واحداً يومياً. ولفت إلى أن شهر يوليو/تموز الماضي شهد استشهاد 40 من الرياضيين والكشفيين في استهدافات متفرقة، غالبيتهم في القطاع، وفق بيان اللجنة الأولمبية الفلسطينية.
مقالات ذات صلة تجدد فرص حدوث العواصف الرملية الساعات القادمة في المناطق الصحراوية ومخاوف من امتدادها إلى المدن 2025/08/12وحتى 8 أغسطس/آب الجاري، أفاد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم باستشهاد 662 رياضياً في غزة منذ بدء الإبادة، بينهم 321 تابعون للاتحاد.
وبيّن المرصد أن #جيش_الاحتلال دمّر منذ بدء الحرب نحو 264 منشأة رياضية، بينها 184 دُمرت كلياً و81 تدميراً جزئياً، ما أدى إلى توقف النشاط الرياضي بالكامل في القطاع. واعتبر أن تجاهل الاتحادات الرياضية للوائحها وعدم اتخاذ أي إجراءات تأديبية بحق الاحتلال يمثل إخلالاً بالتزاماتها الأخلاقية والمؤسسية، ويضعها في دائرة المساءلة، واصفاً تطبيع هذه الاتحادات مع الاحتلال بأنه “سقوط أخلاقي غير مسبوق”، خاصة وأن بعض الرياضيين في بعثات الاحتلال يكونون متورطين في انتهاكات جسيمة ضد المدنيين الفلسطينيين.
كما أشار إلى تقديرات تفيد بأن نحو 30 رياضياً من أفراد بعثة الاحتلال في أولمبياد باريس 2024 خدموا في جيش الاحتلال أو أبدوا دعماً علنياً للإبادة الجماعية في غزة، لافتاً إلى أن لوائح “فيفا” تتيح للاتحادات معاقبة الاحتلال بشكل مؤكد، مع رفض أي خضوع للضغوط أو المحاباة السياسية أو انتهاج معايير مزدوجة في التعامل مع انتهاكات حقوق الإنسان.
ودعا المرصد الاتحادات الرياضية الدولية والقارية إلى اتخاذ موقف حاسم وفوري بتعليق عضوية الاحتلال في جميع الأنشطة الرياضية، وحظر إقامة أي فعاليات رياضية على أراضيه، وحث على تشكيل لجان مستقلة لتوثيق الدمار الذي طال القطاع الرياضي في غزة وقتل الرياضيين.
وبدعم أميركي، يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة تشمل #القتل و #التجويع و #التدمير والتهجير، متجاهلاً النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها، ما أسفر عن استشهاد 61,499 فلسطينياً وإصابة 153,575 آخرين، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة كثيرين بينهم عشرات الأطفال.