تخفيضات تصل لـ25% .. مفاجآت في أسعار الزيرو وقسط ممتد حتى 10 سنوات
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
يشهد سوق السيارات المصري حراكًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، وسط تغيرات سريعة في الأسعار والطلب، خاصة على السيارات المستعملة.
فمع إعلان وكلاء السيارات تخفيضات غير مسبوقة على الطرازات الجديدة، بدأ سوق المستعمل يشهد تراجعًا واضحًا في الأسعار، مما دفع العديد من المتعاملين في السوق لإعادة تقييم معروضهم.
وفي الوقت الذي تُطلق فيه حملات ترويجية واسعة لعروض الزيرو، تصاعد الجدل حول مستقبل سعر الدولار في السوق، وهو ما يساهم بدوره في تعميق حالة الترقب والجمود بين شريحة من المستهلكين.
قال محمود حماد، رئيس قطاع السيارات المستعملة برابطة تجار السيارات، إن العروض القوية التي قدمها الوكلاء على السيارات الجديدة أثّرت بشكل مباشر على سوق المستعمل، مشيرًا إلى أن الأسعار في هذا القطاع انخفضت فعليًا، بعد فترة من التقييمات المبالغ فيها لبعض الطرازات القديمة.
وأضاف حماد، أن بعض السيارات المستعملة كانت تُعرض بأسعار غير منطقية، تفوق أحيانًا قيمة السيارات الجديدة التي أصبحت متاحة بكماليات إضافية وضمانات ممتدة تصل إلى 10 سنوات، وهو ما جعل المستهلك يعيد التفكير في اختياره ويتوجه للزيرو.
الوكيل: انخفاضات سعرية بين 10% و25% في السوقمن جانبه، أكد أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، أن سوق السيارات سواء المحلية أو المستوردة شهد خلال الأسابيع الماضية تراجعًا في الأسعار تتراوح بين 10% و25%، بحسب نوع السيارة وطرازها ومصدرها.
وأوضح الوكيل، أن هذه التراجعات تعكس حالة من التصحيح السعري بعد موجات ارتفاعات غير مبررة كانت مدفوعة بأزمات الاستيراد وتذبذب أسعار الصرف خلال العامين الماضيين.
شائعات انخفاض الدولار تعمق حالة الترقبوفي سياق موازٍ، انتقد حماد الحملات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي التي تروّج لاحتمالات انخفاض الدولار إلى مستويات 40 أو 45 جنيهًا، مؤكدًا أن هذه التوقعات غير واقعية في المدى القريب، وتُسهم بشكل مباشر في تجميد قرارات الشراء لدى المواطنين.
من التضخم إلى التصحيحتشير تحركات السوق إلى دخول مرحلة من التصحيح السعري، لا سيما في قطاع المستعمل الذي ظل يعاني من الفجوة السعرية بين العرض والطلب، بفعل قلة المعروض من السيارات الجديدة على مدار الفترات السابقة. ومع عودة الاستيراد وتوسع الوكلاء في تقديم العروض، بدأت الأسواق في استعادة بعض من توازنها.
ويتوقع الخبراء أن تستمر وتيرة التراجع النسبي في أسعار السيارات المستعملة، لا سيما إذا تواصلت العروض على الزيرو، واستقرت أوضاع سعر الصرف خلال الربع الأخير من العام الجاري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوق السيارات المصري تراجع السيارات المستعملة قطاع السيارات المستعملة انخفاض اسعار السيارات السیارات المستعملة فی الأسعار
إقرأ أيضاً:
لماذا تم استبدال فلاتر الزيت الخرطوشة في السيارات الجديدة بـ الدوارة؟
قبل قرن من الزمان، لم تكن المحركات تعرف فلاتر الزيت بالمعنى الحديث، إذ كانت تعتمد إما على عدم وجود ترشيح للزيت أو على شبكة معدنية بدائية وغير فعالة.
لكن عام 1923 شهد ولادة أول فلتر زيت من نوع الخرطوشة، الذي استمر لعقود حتى جاء عام 1954 ليشهد ابتكار الفلتر الدوار، محدثًا ثورة في عالم صيانة السيارات.
أهمية الفلتر ودوره في حماية المحركرغم بساطة تصميمه وانخفاض تكلفته التي غالبًا لا تتجاوز بضعة دولارات، يلعب فلتر الزيت دورًا محوريًا في إطالة عمر المحرك.
فهو يعمل على إزالة الملوثات مثل الكربون، الغبار، والجسيمات المعدنية الناتجة عن تآكل الأجزاء الداخلية، مما يحافظ على نظافة الزيت بين فترات تغييره التي أصبحت أطول بفضل التطور في تكنولوجيا الزيوت.
الفلاتر الدوارة: سهولة في الاستبدال لكن ليست مثاليةالفلاتر الدوارة مغلقة داخل علبة معدنية مزودة بحشية مدمجة، ويتم تثبيتها مباشرة على المحرك بعد إزالة القديمة.
وتبدو هذه العملية بسيطة وسريعة، لكنها تحتاج إلى دقة، خاصة للتأكد من إزالة الحشية القديمة لتجنب مشاكل التسريب.
وقد لاقت هذه الفلاتر رواجًا كبيرًا منذ الستينيات، خصوصًا في السيارات الأمريكية، نظرًا لسهولة التعامل معها.
رغم سيطرة الفلاتر الدوارة لعقود، عادت فلاتر الخرطوشة لتكسب أرضًا جديدة، خاصة بين الشركات الأوروبية والألمانية، وذلك لأسباب بيئية.
إذ يمكن إعادة استخدام غلافها البلاستيكي لمرات عديدة، كما أنها لا تحتوي على الغلاف المعدني الملوث الذي يحتاج إلى التخلص منه، ما يقلل من النفايات ويجعلها خيارًا صديقًا للبيئة.
وفقًا لشركة "إيكوجارد"، يتم التخلص من أكثر من 70 مليون فلتر زيت مستعمل سنويًا في ولاية كاليفورنيا وحدها، وهي كمية من الفولاذ تكفي لبناء ثلاثة ملاعب رياضية.
دفعت هذه الأرقام العديد من المصنعين إلى التفكير مجددًا في حلول أكثر استدامة.
مهما كان نوع الفلتر المستخدم، تبقى جودة وسائط الترشيح هي العامل الحاسم في حماية المحرك.
فالخيارات الأرخص التي تباع بأقل من ثلاثة دولارات قد لا تقدم الحماية الكافية، ما يجعل الاستثمار في فلتر جيد خطوة ضرورية للحفاظ على أداء السيارة على المدى الطويل.