أوضح مختصون أن بعض الطلبة يواجهون منذ بدء العام الدارسي مشكلات نفسية وسلوكية مثل القلق المرتبط بالانتقال إلى بيئة جديدة أو صف دراسي أعلى وغيرها من المشكلات، مؤكدين على أهمية التدخل المبكر من قبل الأخصائي لتقديم الدعم المناسب ووضع خطة إرشادية تعزز تكيف الطلبة مع البيئة المدرسية وتحويل القلق والخوف إلى دافعية وإنجاز.

تقول وضحى بنت عبدالله الوضاحية، أخصائية نفسية بمدرسة جويرية بنت أبي سفيان: مع انطلاق العام الدراسي يواجه الطلبة بعض المشكلات السلوكية والنفسية وتشهد الأسابيع الأولى بروز مجموعة من التحديات بمختلف المراحل العمرية، تبدأ من قلق الانفصال وصعوبة التكيف لدى الصفوف (1- 4)، مرورا بـالقلق الأكاديمي من زيادة صعوبة المناهج وصعوبات الاندماج الاجتماعي أو الانتماء للمجموعة في الصفوف (5- 9)، وصولا إلى الضغط النفسي من الامتحانات النهائية والمعدل والقلق من اختيار التخصص الجامعي أو المسار المهني والإرهاق الذهني وفقدان الحافز الدراسي لدى طلبة الصفوف (10- 12). وأشارت إلى أن هناك مؤشرات تستدعي التدخل المبكر، منها استمرار البكاء أو رفض الذهاب للمدرسة، والعزلة، والتراجع المفاجئ في المستوى الدراسي، وتغيرات حادة في السلوك، أو الحديث بسلبية عن الذات، موضحة أن المدارس تتبع خطوات منظمة للتعامل مع هذه الحالات تبدأ بالملاحظة والتوثيق، وجمع المعلومات والتواصل مع ولي الأمر، ثم تحليل الأسباب ووضع خطة تدخل، وصولًا إلى التنفيذ والمتابعة والتقييم، مع الحرص على تعزيز السلوك الإيجابي.

مشكلات نفسية

حليمة بنت محمد الهاجرية، أخصائية اجتماعية بمدرسة الزهراء للتعليم الأساسي تقول: يعاني طلبة الصف الأول في بداية العام الدراسي من مشكلة صعوبة الانفصال الوالدي وخوف دخول البيئة المدرسية الجديدة غير المعتاد عليها مثل رياض الأطفال، وعلى ولي الأمر التهيئة النفسية القبلية حتى لا يعيش الطفل صدمة المفاجأة من البيئة المدرسية الجديدة.

وأفاد قاسم بن مرهون العلوي، أخصائي اجتماعي بمحافظة الظاهرة بأن من أبرز المشكلات السلوكية التي تواجه الطلبة هي التنمر والعدوانية خاصة عند التقاء روافد المدارس النائية أو المجاورة في مدرسة مركزية لطلاب الصفوف (9- 12) وتظهر هذه المشكلات عند طلبة الصفين التاسع والعاشر الجدد في هذه المرحلة الدراسية، كما تظهر مشكلات نفسية عند طلبة الثاني عشر في بداية العام الدراسي، مثل القلق والخوف لتحقيق مستوى دراسي مرتفع، ودخول معتقدات وأفكار غير صحية لبعض الطلبة حول المستقبل الدراسي. بالإضافة إلى تحديات اجتماعية ونفسية كالاندماج مع الروافد الجدد والعمل بروح الفريق الواحد في الصف والخوف من المشاركة في الحصص الدراسية والتنافس.

لقاءات تعريفية

وتقول إبتسام بنت سالم المحروقية، أخصائية اجتماعية: في بداية كل عام دراسي نقوم بعقد لقاءات تعريفية مع المعلمين وجلسات إرشاد فردية أو جماعية لتعزيز الثقة بالنفس، كما نقوم بإشراك الطلبة في أنشطة تشجع التعبير عن المشاعر ومناقشة المخاوف، و⁠تنظيم أنشطة تعارف وألعاب جماعية في الأسابيع الأولى لتنمية روح الفريق، وتدريبهم على إدارة الوقت باستخدام جداول أو تطبيقات بسيطة.

دور الأخصائي

ويقول ناصر بن عبدالله العبري، أخصائي اجتماعي بمدرسة أبي سعيد الكدمي للبنين بولاية الحمراء: يبرز دور الأخصائي الاجتماعي في البيئة المدرسية مع بداية كل عام في وضع خطط الرعاية الاجتماعية والبرامج التوجيهية وتقديم الدعم والإرشاد والتوجيه لأبنائنا الطلبة، ومن أبرز المشكلات التي تواجه الطلبة مع بداية العام الدراسي عدم التكيف في البيئة المدرسية، وخاصة عند انتقال الطالب إلى مدرسة أخرى، وبُعد المسافة بالنسبة لطلبة المناطق الجبلية حيث إنه يشكل هاجسا للطلبة وأولياء أمورهم، ويعد الأخصائي الاجتماعي هو من يلجأ إليه الطالب لتذليل أية صعوبات تواجهه في البيئة المدرسية، فعلى ولي الأمر عند ملاحظة أي معوقات تخص الطالب في الجانب السلوكي أو المدرسي التواصل مع الأخصائي الاجتماعي بالمدرسة للمتابعة.

وأوضح أنه بالنسبة للطلبة المنتقلين إلى مرحلة التعليم ما بعد الأساسي يلاحظ أنهم يقوموا بتغيير موادهم الدراسية عند بداية كل عام؛ فينبغي على الطالب أن يختار مواده الدراسية بعناية وبناء على ميوله وقدراته، وعليه أيضا أن يراعي عند اختياره حاجة سوق العمل من التخصصات والوظائف المرتبطة بمواده الدراسية. وجود الأخصائي الاجتماعي في المدارس يشكل حلقة الوصل بين الطلبة وإدارات المدارس وكذلك أولياء الأمور وبالتالي ينبغي توافر هذا الكادر في مدارسنا ودعمه بكل المهارات اللازمة ليمارس عمله على أكمل وجه.

تعزيز التكيف

ولفتت أبرار بنت ناصر الحضرمية، أخصائية وباحثة اجتماعية إلى وجود بعض التحديات تواجه الطلبة المنتقلين إلى الحلقة الثانية حيث تعد مرحلة انتقالية حرجة تتعلق بزيادة المسؤوليات الدراسية، وتغير نمط التعليم السهل القائم على التلقين إلى التفكير النقدي، بالإضافة إلى التوسع في العلاقات الاجتماعية داخل البيئة المدرسية. كما يشعر بعض الطلبة بالارتباك أو الضغط النفسي نتيجة لتغير البيئة الصفية، أو التعامل مع معلمين جدد، مما قد يؤدي إلى تراجع في الأداء أو ظهور سلوكيات غير معتادة. وللتعامل مع هذه التحديات، تقوم الأخصائية الاجتماعية بتنفيذ برامج توجيهية وإرشادية في بداية العام الدراسي، تتضمن جلسات تعريفية، وأنشطة جماعية لتعزيز التكيف، وبناء الثقة بالنفس. كما يتم التعاون مع المعلمين لتقديم الدعم الأكاديمي والنفسي، وتوفير بيئة صفية آمنة ومحفزة، بسلاسة.

وأوضحت بقولها: عادةً ما نعتمد على عدة آليات لاكتشاف المشكلات والظواهر في وقت مبكر، منها الملاحظة المباشرة لسلوك الطلبة داخل الصف وخارجه، وتحليل أنماط الغياب والتأخر، ومراجعة تقارير المعلمين والهيئة الإدارية. كما يتم استخدام استبيانات دورية لقياس التكيف النفسي والاجتماعي، بالإضافة إلى إجراء مقابلات فردية مع الطلبة عند الحاجة. كما تُعد الاجتماعات التنسيقية مع الهيئة التدريسية من أهم أدوات الكشف المبكر، حيث يتم تبادل المعلومات حول الطلبة الذين يظهرون مؤشرات غير اعتيادية، ويتم إشراك أولياء الأمور في المتابعة، لضمان تكامل الجهود بين المدرسة والأسرة في رصد أي تغيرات سلوكية أو نفسية.

التدخل المبكر

يقول سعود بن عبدالله الصباري، أخصائي اجتماعي بمدرسة السيد سلطان بن أحمد للبنين 10- 12: بداية العام ليست مجرد كتب جديدة وحقائب مرتبة، بل هي مرحلة انتقالية يخرج فيها الطالب من أجواء الإجازة المريحة إلى نظام المدرسة الصارم، مشيرا إلى أن بعض الطلبة يشعرون بالقلق أو التوتر، وآخرون يواجهون صعوبة في العودة إلى روتين الدراسة أو الاندماج مع زملاء جدد، وأحيانًا تظهر مشكلات مثل الانطوائية، وفقدان الدافعية للتعلم، أو تشتت الانتباه وقلة التركيز، هذه التحديات يمكن الحد من آثارها السلبية إذا تم التعامل معها مبكرًا. وهناك مؤشرات لا يجب تجاهلها، مثل التغير المفاجئ في سلوك الطالب، ورفض الذهاب إلى المدرسة، أو ظهور سلوكيات عدوانية، كما أن الشكاوى الجسدية المتكررة مثل الصداع أو آلام المعدة، إذا لم يكن لها سبب طبي، قد تعكس ضغوطًا نفسية. في هذه الحالات فإن التدخل المبكر يحدث فرقًا كبيرًا في مسار الطالب، خصوصا للطلبة المنتقلين للحلقة الثانية، حيث إن هذه المرحلة أشبه بعبور جسر إلى عالم جديد؛ والمناهج أكبر وأصعب، وهناك معلمون جدد، ومسؤوليات أكثر. وهنا يبرز دور الأخصائي الاجتماعي والنفسي في تقديم حصص إرشادية، وبرامج توجيهية تساعدهم على تنظيم وقتهم، وبناء الثقة في قدراتهم، حتى يتحول الخوف من المجهول إلى حافز للإنجاز.

تقول الأخصائية الاجتماعية ميزون بنت محمد المهرية بمدرسة حاسك للتعليم الأساسي: قد يواجه الطلبة المنتقلون للحلقة الثانية بعض التحديات كونها مرحلة جديدة لم يسبق لهم تجربتها؛ فعلى الأسرة التعامل مع ذلك التحدي بالأسلوب التربوي الصحيح وتوفير بيئة مناسبة للطالب في المنزل وتشجيعه على حب المدرسة وكافة مراحلها الدراسية، والحديث معه عن أيامهم عندما كانوا في سنهم وكيف تجاوزوا تلك المرحلة وعبورها، وتقديم التوعية والإرشاد والنصح الكافي دائم لهم. أما دور الأخصائي في المدرسة فيتمثل في إيجاد بيئة مدرسية تعليمية ملائمة ومحفزة، وتقديم الدعم المعنوي وعقد محاضرات وبرامج توعوية تحث على تشجيعهم على حب المدرسة، والحديث معهم عن جمال الحلقة الثانية.

الدعم النفسي

وفي السياق تقول روان المحاربية، أخصائية نفسية بعيادة همسات السكون: إن دور الأخصائي النفسي وأولياء الأمور والمعلمين يتكامل بشكل كبير في دعم الطالب خلال عامه الدراسي. من خلال هذا التعاون الهادف، يمكننا خلق بيئة مدرسية صحيّة تعزز من نجاح الطالب وتحقق له تجربة تعليمية مميزة ومستمرة في النمو وطريقا مرصوفا يصل بهِ إلى النجاح والتميز. ومع بداية كل عام دراسي جديد، تتجدد المساعي والأهداف والتحديات أمام الطلبة وأولياء الأمور، فالأخصائي النفسي يتخذ دورا حيويا ومفيدا في توعية الطلبة وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، مما يؤدي إلى رصف طريق سهل لدى الطالب يستطيع أن يسلكه متى يحتاج ويسهم هذا في خلق بيئة مدرسية متزنة ومتكاملة. ومن أهم الأشياء التي تعزز ذلك دور ولي الأمر في تهيئة الأبناء للعام الدراسي الجديد من خلال حث الابن على التعبير عن توقعاته ومخاوفه بشأن المدرسة، وتجهيز الأدوات المدرسية اللازمة والبيئة المناسبة للدراسة، وإنشاء روتين يومي يهيئ الابن للدراسة ويعزز من شعوره بالأمان.

وأكملت: يمكن لأولياء الأمور التعاون مع المدرسة بعدة طرق للوقاية من المشكلات؛ من خلال المشاركة في الاجتماعات والفعاليات المدرسية لخلق علاقات قوية مع المعلمين وتتبُّع خطة الطالب ومسيرته، والإبلاغ عن أي تغييرات في سلوك الطالب قد تشير إلى مشكلات محتملة، كما يجب تقديم الدعم العاطفي للطالب في المنزل لتعزيز استقراره النفسي وشعوره بالاحتواء لمواجهة أي صعوبات. أما فيما يتعلق بالتعاون بين الأخصائي الاجتماعي والمعلمين في معالجة مشاكل الطلبة عبر العمل لتحديد المشكلات السلوكية أو الأكاديمية التي قد تواجههم وإيجاد حلول واضحة وسليمة، ووضع خطط دعم فردية تناسب احتياجات كل طالب بمستواه الاجتماعي والدراسي مع الحفاظ على تواصل مستمر بين الأخصائي والمعلمين لتقييم فعالية الحلول المتبعة والإدلاء بالآراء.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: بدایة العام الدراسی الأخصائی الاجتماعی البیئة المدرسیة التدخل المبکر دور الأخصائی بدایة کل عام بعض الطلبة ولی الأمر فی بدایة

إقرأ أيضاً:

من هدي القرآن الكريم:من يدعون إلى السكوت عن مواجهة الأعداء عليهم أن يستحوا ويحذروا

الشهيد القائد/حسين بدرالدين الحوثي

هؤلاء الذين يسكتون، وينطلقون يثبطون الناس عن الكلام، ويثبطون الناس عن العمل، نقول لهم: هل تعتقدون أن السكوت حكمة؟ أي أنه هو العمل الحقيقي في مواجهة أعداء الله، فأوضحوا لنا هذه الخطة، فإذا ما رأيناها إيجابية وعملية فعلاً وبناءة في مواجهة العدو وستضرب العدو، فنحن إنما نبحث عن العمل الذي يكون له أثره على العدو.

من الذي يستطيع أن يجعل سكوته سكوتاً عملياً في مواجهة هذه الأحداث؟ إنما هو مخدوع يخدع نفسه. والإنسان الذي يكون على هذه الحالة هو أيضاً من سيكون قابلاً لأن يُخدع من قبل أعدائه عندما يقول الأمريكيون: نحن إنما نريد من دخولنا اليمن أن نُعِيْنَ الدولة على مكافحة الإرهاب، وأن نحارب الإرهابيين. فهو من سيقتنع سريعاً بهذا الكلام؛ لأن المبدأ عنده هو السكوت والقعود، فهو من سيتشبث بأي كلام دون أن يتحقق ويتأكد من واقعيته، يميل بالناس إلى القعود فيقول: [يا أخي ما دخلوا إلا وهم يريدوا يعينوا دولتنا، بل الله يرضى عليهم، وعاد لهم الجودة، يسلِمونا شر ذولا الإرهابيين الذين يؤذوننا سيكلفوا علينا].

يقبل بسرعة أن ينخدع، والعرب ما ضربهم مع إسرائيل إلا خداع اليهود والنصارى، كان كلما تأهبوا لمواجهة إسرائيل ودخلوا معها في حرب جاء من ينادي بالصلح وهدنة، فترتاح إسرائيل فترة وتعبّئ نفسها، وتُعِدّ نفسها أكثر، ثم تنطلق من جديد، وهؤلاء واثقون بأنها هدنة – وإن شاء الله ستتلطف الأجواء ومن بعد سنصل إلى سلام، وينتهي ويغلق ملف الحرب!. أولئك أعداء قال الله عنهم: {وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا}(البقرة: من الآية217) وسيستطيعون فعلاً إذا لم يقف المؤمنون في مواجهتهم، سيستطيعون فعلاً أن يردوا الناس عن دينهم.

فهو إذاً من سيصبح بوقاً لأعدائه يخدعونه، سيتحدث ويعمل على أن يقنع الآخرين بذلك الخداع فهو يظلم الأمة، أليس هو يظلم الأمة؟ إنك من تعمل على أن تهيئ أمتك للضربة الموجعة وأنت تقعدهم، وأنت من لا ترضى لنفسك أن يكون حديثك مع أولادك هكذا إذا ما كان هناك طرف من أصحابك من أهل قريتك اعتدى على شيء من ممتلكاتك، أليس هو من سينطلق يشجع أولاده؟ أليس هو من سيشتري لهم أسلحة؟ أليس هو من سيعبئ روحيتهم قتالاً ومقاومة؟ يقول لهم: أنتم رجال، يقول له ابنه: يا أبي نحن نريد أن نحاول إذا اصطلحنا. فيقول: أبداً، أنت تريد أن تسكت حتى يأخذوا حقك. أليس هذا ما يقال فعلاً؟ لكن هنا يجعل السكوت – حتى يدوسه الأعداء بأقدامهم – هو الحكمة، ويدعو الآخرين إلى أن يسكتوا، وإلى أن يقعدوا.

يجب عليهم أن يستحيوا من موقف كهذا، يحب عليهم أن يحذروا، إن أولئك أعداء أعداء بما تعنيه الكلمة، وأنه حتى أنت إذا ما رأيت آخرين وإن كانوا كباراً حتى ولو رأيت رئيس الدولة في موقف هو موقف المخدوع بأولئك الأعداء فلا تستسلم أنت؛ لأنك ستكون الضحية، لا تقل إذاً الرئيس قد هو أعرف وأدرى، هو الذي هو عارف وقد هو رئيس الدولة ورئيس كذا.

إنهم يخدعون الرؤساء والمرؤوسين، ويخدعون الصغار والكبار، وهذه المقابلات التلفزيونية التي نراها توحي فعلاً بأنهم قد خدعوا إلى الآن، بأن الكبار هنا في بلدنا قد خدعوا إلى الآن وهناك حملة شديدة ضد اليمن دعائية، وأنهم خدعوا والدليل على أنهم خدعوا أنهم يقولون للناس أن يسكتوا، بينما هؤلاء الأعداء هم من يحركون وسائل الإعلام أن تهاجم اليمن وتهاجم السعودية وإيران وبلدان أخرى، أليس هذا هو الخداع؟ أليس هذا هو الموقف المخزي؟ أن يكون زعماء أعدائنا، زعماء الدول التي هي عدوة لهذه الأمة ولدينها هم من يحركون شعوبهم، هم من يحركون الكُتّاب والصحفيين ووسائل الإعلام لتقوم بحملات ضد هذا البلد أو هذا البلد أو الأمة بكلها، أليسوا هم من يبحثون عن رأي عالمي يؤيد مواقفهم ضد هذه الأمة، فكيف ينطلق هؤلاء الزعماء ليقولوا لشعوبهم اسكتوا، أليس هذا هو الخداع؟ ألم يُخدعوا إذاً؟.

نحن نقول – فيما نعتقد – على ضوء القرآن الكريم ومن منطلق الثقة بالله سبحانه وتعالى وبكتابه وعلى أساس ما نشاهد: لسنا أقل فهماً منكم، ليس ذلك الشخص لكونه قد أصبح رئيس وزراء أو وزير خارجية أو رئيس جمهورية هو بالطبع أصبح أذكى الناس وأفهم الناس، ألم يعرف الناس كلهم أن زعماء الدول العربية هم في موقف مخزي وموقف ضعف؟ حتى الرجل العامي في هذا البلد أو ذاك يعرف هذه، من أين أتى هذا؟ أليس هذا من خداع حصل، ومن نقص في فهمهم أو في إيمانهم أو مرض في قلوبهم أو أي شيء آخر؟.

دروس من هدي القرآن الكريم

بتاريخ: 11 /2 /2002م

اليمن – صعدة

 

مقالات مشابهة

  • من هدي القرآن الكريم:من يدعون إلى السكوت عن مواجهة الأعداء عليهم أن يستحوا ويحذروا
  • إنجلترا تواجه ''أسوأ سيناريو'' مع ارتفاع حالات الإنفلونزا بـ55% خلال أسبوع
  • المستشارة القضائية الإسرائيلية: مشروع قانون تجنيد الحريديم قد يقلل الدافعية للخدمة العسكرية
  • جامعة قنا تُحقق طفرة في الأنشطة الطلابية بالفصل الدراسي الأول
  • استعدادات مكثفة لامتحانات الفصل الدراسي الأول بالفيوم
  • 110 % مكاسب الفضة منذ بداية العام والأوقية تسجّل أعلى مستوى في تاريخها
  • مكاسب ضخمة بالفضة منذ بداية العام والأوقية تسجّل أعلى مستوى في تاريخها
  • انخفاض أعداد اللاجئين في الكفرة وسط صعوبات تعرقل العودة الطوعية
  • موعد إجازة منتصف العام الدراسي  2025- 2026
  • عاجل: المجلس العام في المهرة يجدد رفضه لوجود أي قوات عسكرية من خارج المحافظة ويدعو إلى تحكيم العقل وتعزيز اللحمة المجتمعية